تعتبر نظرية جينزبيرغ من النظريات الأساسية في الإرشاد المهني، والتي يتوجه إليها الكثير من المرشدين المهنيين؛ لأنها قامت بتحليل وتفسير عملية النمو المهني وتطرقت لأهمية وجود مستوى عالي من النضج المهني للفرد، واهتمت في عملية الاختيار المهني بجميع مراحله.
أهم الاتجاهات التي تؤثر في عملية الاختيار المهني في نظرية جينزبيرغ:
هناك العديد من الاتجاهات التي تؤثر في عملية الاختيار المهني للفرد فيجميع المراحل الخاصة به كعملية أساسية للمستقبل المهني، بدءً من مرحلى الاختيار المهني الخيالي الخاص بفترة الطفولة وانتهاءً بمرحلة الواقعية والاختيار المهني الحقيقي الواقعي، وتتمثل أهم الاتجاهات التي تؤثر في عملية الاختيار المهني في نظرية جينزبيرغ من خلال ما يلي:
- الاتجاهات التي تتمثل بالقيم الشخصية للفرد والأخلاقيات المهنية: تتمثل بالقيم والأخلاقيات الخاصة بالفرد والتي تعتبر جزء من شخصيته ولا يمكن تغيرها بشكل سريع وسهل، وهذه الاتجاهات القيمية والأخلاقية تعبر عن مدى ترابط الفرد مع المهن والوظائف التي تناسب هذه القيم والأخلاق المهنية الخاصة به، ويقوم الفرد على الأغلب بعملية الاختيار المهني المناسب لها.
- الاتجاهات الحقيقية الواقعية: تتمثل هذه الاتجاهات بقبول الفرد لجميع العوامل التي تحيط به في فترة اتخاذ القرار المهني والاختيار المهني المناسب، بحيث تتمثل عملية الاختيار المهني باستجابة الشخص لجميع الضوط والعوامل الخارجية المؤثرة في عملية اتخاذ القرار المهني الخاص بمصيره ومستقبله المهني.
- الاتجاهات التعليمية: تتمثل هذه الاتجاهات بضرورة تعريف الفرد بجميع العمليات المهنية التي من شأنها تزويد الفرد بالخبرة والمعرفة وتنمية المهارات المهنية الموجودة لديه مع تعليمه مهارات غير موجودة وحديثة، وهذا من خلال عمليات التدريب المهني والتأهيل المهنية والتكوين المهني وغيرها من البرامج والأنشطة المهنية، مما يزيد من نسبة الخيارات المتاحة أمام الفرد ويجعله أكثر قدرة على معرفة ما يناسبه.
- الاتجاهات العاطفية: تتمثل بالسمات الذهنية والانفعالية التي يتميز بها الفرد ومن المحتمل أن تسيطر عليه في فترة الاختيار المهني واتخاذ القرار المهني المصيري، بحيث يتوجب على الفرد أن يكون ذو اتجاهات عاطفية إيجابية تتمثل بالنظرة الإيجابية للنفس والآخرين مع تنمية الثقة المتبادلة مع الآخرين، ومن المهم السيطرة على هذه الاتجاهات العاطفية من حيث سرعة الغضب والعصبية أثناء القيام بالاختيار المهني.