أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تتضمن الواقعية العلمية العديد من الاعتبارات والردود التي تعتبر لصالحها، وكذلك الاعتبارات والردود الفعلية التي تعتبر ضد ونقد للواقعية العلمية في علم النفس.

أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس

تتمثل أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- نقص تحديد النظرية بالبيانات

تعتبر نقص تحديد النظرية بالبيانات هي عدد من الحِجَج المهمة المضادة للواقعية العلمية، والتي ضغطت جميعها على الواقعيين إما لمحاولة تفنيدهم، أو لتعديل واقعيتهم وفقًا لذلك، حيث أن أحد هذه التحديات هو قلة تحديد النظرية بالبيانات المطلوبة، وله تاريخ طويل في القرن العشرين بشكل عام.

وفي الملاحظات المتعلقة بتأكيد الفرضيات العلمية أشار علماء النفس إلى أنه لا يمكن استخدام فرضية لاشتقاق تنبؤات قابلة للاختبار بمعزل عن غيرها؛ لاشتقاق تنبؤات يتطلب المرء أيضًا افتراضات مساعدة، مثل نظريات الخلفية والفرضيات حول الأدوات والقياسات، إذا أنتجت الملاحظة والتجربة اللاحقة بيانات تتعارض مع تلك المتوقعة فقد يعتقد المرء أن هذا ينعكس بشكل سيء على الفرضية قيد الاختبار.

لكن بعض علماء النفس أشاروا إلى أنه بالنظر إلى جميع الافتراضات المطلوبة لاشتقاق التنبؤات، فليس من السهل تحديد أين يكمن الخطأ، من حيث التعديلات المختلفة على مجموعة المعتقدات الإجمالية للفرد فيما يتعلق بالفرضيات والنظريات ستكون متسقة مع البيانات، حيث ترتبط نتيجة مماثلة بشكل عام بالمعتقدات التوكيدية اللاحقة، والتي وفقًا للخبرة لا تؤكد أو تنكر المعتقدات الفردية.

فكيف يؤدي هذا إذن إلى عدم القدرة على التحديد والاهتمام المفترض بالواقعية العلمية؟ حيث تستمر الحِجَة من عدم التحديد على نحو أنه على المجموعات الشاملة ذات الصلة من المعتقدات العلمية للنظريات، حيث تتفق النظريات المختلفة والمتضاربة مع البيانات، والبيانات تستنفد الأدلة على الاعتقاد، لذلك لا يوجد سبب واضح للاعتقاد بإحدى هذه النظريات مقابل الأخرى.

بالنظر إلى أن النظريات العلمية تختلف بدقة فيما تقوله عن ما لا يمكن ملاحظته من حيث عواقبها التي يمكن ملاحظتها والبيانات تعتبر كلها مشتركة، حيث يظهر تحد للواقعية العلمية في اختيار النظرية التي يجب تصديقها بشكل غير محدد بالبيانات، وفي المناقشات المعاصرة يتم تقديم التحدي عادةً باستخدام مصطلحات مختلفة قليلاً.

يقال إن كل نظرية لها منافسين مكافئين تجريبيًا أي منافسون يتفقون فيما يتعلق بما يمكن ملاحظته، لكنهم يختلفون فيما يتعلق بما لا يمكن ملاحظته، هذا بعد ذلك بمثابة أساس حِجَة متشككة فيما يتعلق بحقيقة أي نظرية معينة قد يرغب الواقعي في تأييدها، ومن ثم تقترح أشكال مختلفة من اللاواقعية أن الفرضيات والنظريات التي تتضمن أشياء لا يمكن ملاحظتها يتم إقرارها وليس فقط على أساس الأدلة التي قد تكون ذات صلة بحقيقتها.

يتم الطعن في الحِجَة من أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس من نقص التحديد بعدة طرق، حيث يمكن للمرء على سبيل المثال التمييز بين نقص التحديد في الممارسة أو في وقت واحد ونقص التحديد من حيث المبدأ، فهناك نقص في التحديد فقط لأن البيانات التي من شأنها أن تدعم نظرية أو فرضية واحدة على حساب أخرى غير متوفرة في انتظار التطورات المتوقعة في التقنية أو الأجهزة التجريبية.

2- الشك حول الاستدلال على التفسير الأفضل

يثير أحد ردود الفعل المهمة بشكل خاص على المخاوف بشأن النقص المزعوم في تحديد النظرية من خلال البيانات حِجَة رائدة أخرى من أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس، حيث أن رد الفعل هذا هو رفض أحد المقدمات الرئيسية للحِجَة من نقص التحديد، حيث استنفدت البيانات التجريبية إثبات الإيمان بنظرية ما يؤكد العديد من الواقعيين أن هناك اعتبارات أخرى وأبرزها تفسيرية الاعتبارات.

التي تلعب دورًا إثباتيًا في الاستدلال العلمي، وإذا كان الأمر كذلك فعندئذ حتى لو وافق المرء على فكرة أن جميع النظريات لها منافسين مكافئين تجريبيًا، فلن يستلزم ذلك نقصًا في التحديد؛ لأن التفوق التوضيحي لأحدها على وجه الخصوص قد يحدد خيارًا، هذا مثال محدد لشكل من أشكال التفكير نستنتج منه إذا كان صحيحًا تقديم أفضل تفسير ودليل لإضفاء طابع واقعي علمي عليها.

يستنتج المرء من جميع الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس من فرضية أن فرضية معينة من شأنها توفير تفسير أفضل للأدلة أكثر من أي فرضية أخرى، إلى الاستنتاج القائل بأن الفرضية المعطاة صحيحة، ويبدو أن الاستدلال على أفضل تفسير حسب صياغة علماء النفس الواقعيين موجود في كل مكان في الممارسة العلمية، ومع ذلك فإن مسألة ما إذا كان من المتوقع أن ينتج عنها معرفة من النوع الذي تقترحه الواقعية هي مسألة خلاف.

تظهر صعوبتان على الفور فيما يتعلق بالطموح الواقعي لاستنتاج الحقيقة من أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس، وهي الحقيقة التقريبية ووجود الكيانات ومن الفرضيات أو النظريات التي يتم الحكم عليها بشكل أفضل على أسس تفسيرية، الذي يتعلق بالأسباب نفسها؛ من أجل الحكم على أن إحدى النظريات تقدم تفسيرًا أفضل لظاهرة ما من الأخرى يجب على المرء أن يستخدم بعض المعايير التي يتم على أساسها إصدار الحكم.

تم اقتراح العديد من البساطة والاتساق والتماسك داخليًا وخارجيًا فيما يتعلق بالنظريات الأخرى والمعرفة الأساسية والنطاق والوحدة المتعلقة بمجال الظواهر النفسية، حيث يتعلق أحد التحديات والاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس بما إذا كان يمكن تعريف مثل هذه الفضائل بدقة كافية للسماح بالتصنيفات النسبية للخير التوضيحي.

هناك تحدٍ آخر يتعلق بالمعاني المتعددة المرتبطة ببعض الفضائل وآخر يتعلق باحتمال أن مثل هذه الفضائل قد لا تفضل أي نظرية واحدة على وجه الخصوص، وهناك مسألة ما إذا كان ينبغي اعتبار هذه الفضائل دليلاً أم معرفيًا، بدلاً من مجرد وجودية، في سبب الاعتقاد على سبيل المثال أن البساطة هي مؤشر على الحقيقة في الواقعية العلمية.

3- الاستقراء المتشائم

في أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس فإن المخاوف بشأن قلة التحديد والاستدلال على التفسير الأفضل هي بشكل عام مفاهيمية بطبيعتها، والذي يسمى بالاستقراء التشاؤمي؛ لأنه يتعلق بالاستدلالات الاستقرائية التي تولد النظريات العلمية ويُقصد به أن يكون حِجَة من المقدمات التجريبية، إذا أخذ المرء في الاعتبار تاريخ النظريات العلمية في أي تخصص معين.

فإن ما يجده عادة هو دوران منتظم للنظريات القديمة لصالح النظريات العلمية الأحدث مع تطور المعرفة العلمية، من وجهة نظر الحاضر يجب اعتبار معظم النظريات الماضية خاطئة، وفي الواقع سيكون هذا صحيحًا من وجهة نظر معظم الأوقات، لذلك عن طريق الاستقراء العددي أي التعميم من هذه الحالات، من المؤكد أن النظريات في أي وقت سيتم استبدالها في نهاية المطاف وتعتبر خاطئة من بعض المنظور المستقبلي.

في النهاية نجد أن:

1- أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس تتضمن العديد من النقد وردود الفعل ضد النظريات التي ترتبط بالنظريات العلمية الخاصة بالواقعية العلمية.

2- تتضمن أهم الاعتبارات ضد الواقعية العلمية في علم النفس من خلال نقص تحديد النظرية بالبيانات والشك حول الاستدلال على التفسير الأفضل والاستقراء المتشائم.


شارك المقالة: