أهم الاعتراضات على العاطفة والنسبية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


ارتبطت الأخلاق الفوقية لدى العالم برتراند راسل ارتباطًا وثيقًا ببرنامجه للإصلاح الأخلاقي، حيث كانت الفكرة هي الدفاع عن مجموعة من الغايات الإنسانية والمساواة، وذلك باستعمال طرق واستراتيجيات غير عقلانية للإقناع، ثم الجدل على قواعد علم النفس والعلوم الاجتماعية والتاريخ والفطرة السليمة بأن هذه الغايات يمكن تحقيقها على أفضل وجه إذا أطاع الناس قانون أخلاقي معدل من العاطفة والنسبية.

أهم الاعتراضات على العاطفة والنسبية في علم النفس

تتمثل أهم الاعتراضات على العاطفة والنسبية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- مشكلة الحلقة المفرغة

وفقًا لمشكلة الحلقة المفرغة التي تعترض العاطفة والنسبية في علم النفس فإن وظيفة الأحكام الأخلاقية هي التعبير عن الموافقة والرفض، لكن الموافقة على هذا يعني التفكير أو الشعور بأن هذه الأحكام من الممكن أن تكون جيدة أو صحيحة، وذلك من حيث الرفض الذي يعتبر هو التفكير أو الشعور بأنه سيء ​​أو خاطئ.

وبالتالي فإن التحليل الانفعالي للمصطلحات الأخلاقية لمشكلة الحلقة المفرغة التي تعترض العاطفة والنسبية في علم النفس يعتبر دائري بشكل كبير، حيث تم تطوير من بعض علماء النفس لأنفسهم بتواجد خطًا مشابهًا من الحِجَة ضد النظريات التي تحدد الصواب، مع الميل لإثارة الموافقة في عناصر الأخلاق لمشكلة الحلقة المفرغة التي تعترض العاطفة والنسبية في علم النفس.

هذا الاعتراض يترك مشكلة الحلقة المفرغة التي تعترض العاطفة والنسبية في علم النفس كما هي، والتي قد تعني الموافقة على التفكير أو الشعور بأن هذا جيد، ولكن بالنسبة إلى بعض العلماء مثل برتراند راسل أن يعتقد بأن التفكير الصحيح للعاطفة والنسبية جيدًا، فهذا لا يعني الموافقة عليه ولكن الرغبة في أن يرغب الجميع في هذا الرأي، وقد يكون هذا غير معقول فلا توجد دائرة أو مفرغة لتوضيح أهمية العاطفة والنسبية.

2- مشكلة الخلاف المتلاشي

تتمثل مشكلة الخلاف المتلاشي للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس إذا كانت الأحكام حول ما هو جيد أو سيئ في حد ذاته تعبر فقط عن الموافقة والرفض، فعندئذٍ العاطفة والنسبية الجيدة والسيئة التي قد لا تتعارض مع بعضها البعض، بعد كل شيء تعبر عن مشاعر البعض بينما غيرهم يعبرون عن مشاعرهم بطرق ثانية، ولا يوجد شيء غير متسق عن بعد حول النظريات بأن التفكير الصحيح يثير الموافقة والاستنكاف في العواطف.

في مشكلة الخلاف المتلاشي للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس تعتبر العلامة التجارية للعاطفة محصنة ضد هذا الاعتراض، على الرغم من ظهورها الدلالي على هذا النحو، فإن بعض علماء النفس يعبرون عن رغبات أو أهداف خاصة بهم، ويمكن أن تكون الرغبات والأهداف بشكل ما غير مترابطة مع بعضها البعض، أي عندما لا تكون متوافقة، أي عندما لا يمكن تحقيق كليهما.

في مشكلة الخلاف المتلاشي للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس تتعارض الخيارات المتاحة مع بعضها البعض؛ ليس لأنها تصف الحقائق غير المتوافقة ولكن لأنها تصف الحالات غير المتوافقة، التي تعبر عن رغبات متناقضة وبالتالي تناقض بعض هذه الخيارات لبعضها البعض، والرغبات التي تعبر عنها هذه الخيارات ليست ممكنة، أو على الأقل تكون قابلة للتوافق فقط بشرط أن تكون لدينا جميعًا رغبات غير متوافقة.

لكن الوضع يختلف قليلاً عندما نتوصل إلى أحكام حول ما هو صواب أو ما يجب القيام به في مشكلة الخلاف المتلاشي للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس، كما رأينا يميل بعض علماء النفس إلى إعطاء مثل هذه الأحكام قراءة تبعية ومن ثم فهرستها لمجموعة من المشاريع المفترضة، ولكن من الصحيح بنفس القدر فيما يتعلق ببعض الغائية المتشددة أنه لا ينبغي لنا إلغاء أي سلوك؛ لأنها لا تؤدي إلى هدف معين.

قد يرد بعض علماء النفس بأن اقتراح مشكلة الخلاف المتلاشي للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس لا يُقصد به أن يكون تفسيرًا لما تعنيه كلمة صواب وخطأ وما يجب في الواقع، ولكن كاختيار وقرار حول ما يجب أن تعنيه لم يكن المفهوم من نظرية العاطفة والنسبية وصف الأشياء الفقيرة من حيث الدلالية الحالية لدينا، ولكن كمخطط للإصلاح اللغوي.

3- مشكلة الواجب وحجة السؤال المفتوح

تعتبر مشكلة الواجب وحِجَة السؤال المفتوح للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس مشكلة أخرى وهي أن الروايات اللاحقة عن الواجب في الأحكام الأخلاقية، قد تتعارض مع حِجَة العديد من الفلاسفة وعلماء النفس المفتوحة حول السؤال السابق الذي يعتبر مفتوح، والذي يعني القول أنه بناء على الدليل المتاح فإن قيام الفرد يأخذ ليكون ذو قيمة نسبية.

لتعريف مشكلة الواجب وحِجَة السؤال المفتوح للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس من المعتقد أن ما يتعين علينا كمهتمين بنظريات العاطفة والنسبية القيام بالإجراء من بين كل ما هو ممكن، والذي من المحتمل وفقًا للمعالم الموجودة لتحقيق أفضل العواقب على الإطلاق وفقًا لبعض عوامل الجودة المحددة في السياق، ويعتبر هذا بمثابة تعريف للوجوب.

في سياق الإرشاد الأخلاقي أن مثل هذا الإجراء المتمثل في مشكلة الواجب وحجة السؤال المفتوح للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس، من المحتمل وفقًا له أن يكون له أفضل النتائج وفقًا لبعض المعلومات لمعيار الجودة المحدد، ومع ذلك قد يسأل الشخص الذي تم تحريضه عن سبب قيامه بهذا العمل.

4- مشكلة الصحة

تعتبر مشكلة الصحة للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس بأنها شكوى شائعة ضد المشاعر التي تمنع إمكانية الحِجَج الأخلاقية الصالحة بمعنى ذات أهمية، حيث قد تكون الحِجَة صحيحة رسميًا إذا بغض النظر عن كيفية تفسير المفردات غير المنطقية، لا يمكن أن تكون المقدمات صحيحة والنتيجة خاطئة.

لكن إذا كانت مقدمات الحِجَة الأخلاقية غير ملائمة للحقيقة إذا كانت غير قادرة على الصدق أو الزيف فإن كل الحِجَج الأخلاقية بغض النظر عن مدى ظهورها بوضوح غير منطقية، وستكون صالحة بشكل غير مهم؛ لأن المقدمات لا يمكن أن تكون كذلك.

يمكننا تجنب مشكلة الصحة للاعتراض على العاطفة والنسبية في علم النفس من خلال توضيح ما يفترضه التعريف القياسي للموثوقية العاطفية مسبقًا، أي أن الحِجَة لا يمكن أن تكون مهمة وأساسية للموثوقية العاطفية ما لم تكن المقدمات والاستنتاجات كلاهما مناسبين للحقيقة، ولكن إذا قمنا بذلك فلن تكون الحِجَج الأخلاقية ذات أساس قاعدي للموثوقية العاطفية والنسبية، بغض النظر عن مدى صحتها المنطقية.

في النهاية نجد أن:

1- أهم الاعتراضات على العاطفة والنسبية في علم النفس هي مجموعة من أهم المشاكل التي تواجه النظريات العاطفية والنظريات النسبية بشكل عام لبعض علماء النفس والفلاسفة.

2- تتضمن أهم الاعتراضات على العاطفة والنسبية في علم النفس مشكلة الحلقة المفرغة والخلاف المتلاشي ومشكلة الواجب الأخلاقي ومشكلة الصحة.


شارك المقالة: