على المستوى الأساسي فإن علم النفس العكسي هو حرفياً مجرد خداع الشخص ليفكر في شيء آخر، أيضًا يبدو لنا أنه تقنية تلبي احتياجاتنا، لذا عند ذكر أننا نحتاج شيء معين يمتلكه أحد الأصدقاء ونريد استبداله بشيء يوجد لدينا، هذا يستدعي منا كأشخاص نرغب بالوصول للشيء الذي نريده أن نقوم بمدح الغرض الذي لدينا لينتهي بنا الأمر بالحصول على الشيء الذي يمتلكه الشخص المقابل واستبداله بما لدينا.
أهم الحيل المشابهة لعلم النفس العكسي
في علم النفس استكشف العديد من الباحثين أن هناك بعض الحيل للتلاعب مثل علم النفس العكسي وتقوم بنفس العمل وتحقيق الأهداف المشابهة لها، حيث تتمثل بعض هذه الحيل بأنه كلما احتاج الفرد إلى خدمة عليه البدء بعبارة أنا بحاجة إلى مساعدتك للشخص المقابل له؛ لأن مثل هذه العبارة تعتبر بمثابة حيلة مشابهة لعلم النفس العكسي وتجعل الشخص الآخر يشعر بأنه مرغوب فيه، وعلى الأرجح يشعر بأنه ملزم بتلبية احتياجات الفرد.
عندما يحاول الفرد بإقناع شخص ما بأحد آرائه، فمن حيل علم النفس المشابهة عليه أن يقوم ببعض الإشارات مثل الإيماء بالرأس بينما يقول ذلك كأنه لا يستطيع تخيل أي فكرة أخرى، مما يجعل من أسلوبه أكثر وضوح وصدق وإقناع لغيره.
عند مقابلة أشخاص لأول مرة فمن أهم الحيل المشابهة لعلم النفس العكسي محاولة الفرد أن يلاحظ لون عيونهم، حيث يزيد من ملامسة العين بنسبة 67٪ ويقلل من إجهاد الأعصاب، فيعتبر التواصل البصري من أهم الحيل للتعرف بشخص معين أو خداعه بأن الشخص الذي يجلس معه يتفاعل معه بالحديث ويكون أكثر تفاهم فيما بينمها.
إذا كنا نريد أن يتوقف شخص ما عن الكلام ولكننا لا نريد أن نكون سلبيين أو أشخاص معاديين، فأهم الحيل المشابهة لعلم النفس العكسي هو النظر إلى أكتاف هذا الشخص؛ وذلك بحيث أنه يكفي أن يلاحظ هذا الشخص النقص في التواصل البصري ولكن لا يزال من الصعب التحدث إذا كان الشخص الآخر لا يركز عليه.
إذا كان شخص معين يريد ويرغب في الانضمام لفريق معين أو أن يجذب نظر هذه المجموعة إليه حتى لو كان ذلك دون وعي، فعليه تقليد حركاته ولكن بشكل طفيف فهذه من الحيل التي تشبه علم النفس العكسي، من أهم هذه التقنيات أو الحيل أن يقوم الشخص بالتقليد والامتثال لأوامر القائد ومتابعة سلوكيات المجموعة والتفاعل معها، مما يجعل منه شخص مفيد وذو أداء مهم في الوصول للهدف المطلوب.
ومن أهم الحيل المشابهة لعلم النفس العكسي عندما يشعر الفرد بالقلق والتوتر أن يقوم بمضغ علكة، أما إذا أراد الشخص معرفة إذا كان مركز اهتمام شخص ما فما عليه إلا أن يقوم بحركة مباشرة مثل التثاؤب فإذا قام الشخص المقابل بنفس الحركة فيكون تحت المراقبة والملاحظة الشديدان.
حيل علم النفس المعاكس في السلوك الجمعي
سواء كان الفرد خجولًا وغير مرتاح في المواقف الاجتماعية أو أكثر انبساطًا متمرسًا، يمكن للجميع استخدام بعض النصائح لزيادة مدى إعجابهم الاجتماعي، وخاصة عندما يكون الفرد عضو في مجموعات خاصة ويقوم معهم بالعمل من خلال السلوك الجمعي، حيث تستخدم بعض النصائح علم النفس العكسي في السلوك الجمعي المتمثلة بالثقة بالنفس، فبافتراض أن لغة الجسد الواثقة تقطع شوطًا طويلاً نحو الانطباعات الأولى أو الثانية وغيرها يحب الناس الأشخاص الواثقين من أنفسهم، حيث نجدهم أكثر موثوقية وجديرة بالثقة وجاذبية.
يعد عكس لغة جسد شخص ما طريقة فعالة لاكتساب الوئام والمحبة بين أعضاء السلوك الجمعي، حيث يتوجب من الفرد أن لا يفرط في ذلك بطريقة تشتيت الانتباه، لكن افتراض بمهارة نفس الوضعيات العامة للجسم، من غير المرجح أن يشعر الشخص الذي يقف على مسافة ويراقب سلوكياته بالراحة مع شخص يقف بالقرب منه ويستخدم إيماءات ذراع مفتوحة واسعة.
استخدم اسم الشخص الذي يتعامل معه الفرد، بحيث هذا يعتمد على حجم المجموعة التي ينتمي لها الفرد، فمن المهم أن يتذكر الفرد أسماء الأعضاء الذين يعمل معهم وينتمي لهم في الاشتراك بالسلوكيات المقدمة، حيث يوصي علماء النفس باستخدام اسم الشخص عدة مرات على الفور لتعزيزه في ذهن الفرد وهذا يجعله محبوب أكثر ويشعره بالأهمية الخاصة به.
من المهم التظاهر من قبل الفرد بانه يشعر بالراحة بالعمل مع فريقه حتى لو كان يقوم بأداء صعب، حيث يمكن للفرد خداع عقله للتخلص من قلقه بالتصرف وكأنه مرتاح في أي موقف معين للمجموعة، إذا كان لقاء أشخاص جدد يجعله قلقًا أيضاً، فعليه بالتظاهر أنه يعرف بالفعل كل هؤلاء الأشخاص، حيث سيبدو أكثر راحة مما سيجعله محبوبًا أكثر لدى الأشخاص الجدد.