اقرأ في هذا المقال
الكثير من الأشخاص لديهم تساؤلات عن بعض المهن المطروحة في المجتمع المحلي، وما يُناسبهم ويناسب ميولهم؛ لذلك يأتي دور الإرشاد والتوجيه المهني بمساعدة هؤلاء الأشخاص بتقديم الخدمات التي من شأنها الإجابة على هذه التساؤلات.
أهداف الإرشاد المهني
- تعريف الأشخاص بالتخصصات والمهن الموجودة، وتزويدهم بالمعلومات الكافية عنها.
- مساعدة الأشخاص بالتعرف على ذاتهم، وقدراتهم، وما يوجد لديهم من ميول متعلقة بالتخصصات المختلفة، والمهن المختلفة.
- مساعدة الأشخاص بالموازنة بين ميولهم والتخصصات والمهن المطروحة.
- تقديم المساعدة للأشخاص الذين يرغبون في تغيير رأيهم نحو تخصّص معين أو مهنة معينة.
- تعريف الأشخاص بالوظائف المطروحة، وما يناسبها من تخصّص مُسبق، مِمَّا يؤدي إلى الرضا الوظيفي.
أهم خدمات الإرشاد المهني
- التربية المهنية: ويُقصد بها مساعدة المُرشد للأشخاص، بتوفير المعلومات الكافية عن المهن والتخصّصات، ومساعدتهم على معرفة ميولهم، وكيفية اختيار المهنة حسب القدرات.
- تحليل العمل: ويُقصد به تقديم المعلومات الكافية عن طبيعة وظروف المهن المختلفة، وكيفية النجاح بها.
- الاختيار المهني: ويُقصد به تقديم المُساعدة للأشخاص؛ للمُلائمة بين قُدراتهم الشخصية وبين ما يتطلبه العمل، وبعدها اختيار المهنة المناسبة.
- اكتشاف المهن: ويُقصد به تعريف الفرد بالمهن المطروحة في المجتمع الذي يعيش به، وذلك عن طريق الأهل وأيضاً المُرشد المهني.
أهم الخدمات التي يقدمها الإرشاد المهني
الإرشاد المهني هو عملية دعم وتوجيه تهدف إلى مساعدة الأفراد في تحديد واختيار المسار المهني المناسب لهم بناءً على اهتماماتهم، مهاراتهم، وقيمهم الشخصية. يقدم الإرشاد المهني مجموعة واسعة من الخدمات التي تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مهنية مدروسة تساهم في تحقيق النجاح والرضا المهني. فيما يلي سنتناول أهم الخدمات التي يقدمها الإرشاد المهني وكيف يمكن أن تساهم في تحسين حياة الأفراد المهنية.
1. التقييم الذاتي وتحديد المهارات
أحد أهم الخدمات التي يقدمها الإرشاد المهني هو التقييم الذاتي، حيث يساعد الأفراد على فهم نقاط قوتهم وضعفهم. يتضمن ذلك تحديد المهارات التي يمتلكها الفرد، مثل المهارات الفنية، المهارات اللغوية، المهارات الاجتماعية، والقدرات القيادية. من خلال هذا التقييم، يتمكن الأفراد من تحديد المجالات التي يمكن أن ينجحوا فيها بشكل أفضل، مما يسهل عليهم اختيار المسار المهني الذي يتناسب مع مهاراتهم.
2. توجيه نحو المسار التعليمي المناسب
بعد تقييم المهارات والاهتمامات، يقدم المرشدون المهنيون توصيات حول المسار التعليمي المناسب الذي يمكن أن يساعد الفرد في تحقيق أهدافه المهنية. قد يتضمن ذلك اقتراحات حول الدورات الدراسية، البرامج التعليمية، أو التدريب المهني الذي يحتاجه الفرد لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة في مجال معين. هذا التوجيه يساعد الأفراد على اتخاذ قرارات تعليمية تسهم في بناء مستقبل مهني ناجح.
3. تقديم معلومات عن سوق العمل
تعد المعرفة الدقيقة بسوق العمل أحد العناصر الأساسية لاتخاذ قرارات مهنية سليمة. يقدم المرشدون المهنيون معلومات شاملة حول اتجاهات سوق العمل، والفرص المتاحة في مختلف المجالات، ومتطلبات الوظائف المختلفة. يمكن أن تشمل هذه المعلومات توقعات الرواتب، ومستوى الطلب على المهن، والمهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل. هذه الخدمة تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات مهنية مبنية على المعرفة الحقيقية بالواقع المهني.
4. تطوير المهارات المهنية
لا يقتصر الإرشاد المهني على توجيه الأفراد نحو اختيار مهنة فقط، بل يشمل أيضًا تقديم الدعم في تطوير المهارات المهنية اللازمة للنجاح في تلك المهنة. يمكن أن تشمل هذه الخدمة تدريبات على مهارات البحث عن عمل، مثل كتابة السيرة الذاتية، وإعداد خطابات التقديم، والاستعداد للمقابلات الوظيفية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يقدم المرشدون المهنيون نصائح حول كيفية تطوير المهارات الشخصية والمهنية التي تساعد في التقدم في المسار المهني.
5. التخطيط المهني المستقبلي
التخطيط المهني هو عملية مستمرة تتطلب مراجعة وتحديث الأهداف المهنية باستمرار. يساعد الإرشاد المهني الأفراد على وضع خطط مهنية طويلة الأجل تتماشى مع تطلعاتهم وأهدافهم الشخصية. يتضمن ذلك وضع استراتيجيات للتقدم في العمل، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، واستكشاف الفرص للتطور المهني والنمو في مجالات جديدة.
6. مساعدة في تغيير المسار المهني
في بعض الأحيان، قد يكتشف الأفراد أن مسارهم المهني الحالي لا يتناسب مع طموحاتهم أو مهاراتهم. في هذه الحالات، يقدم الإرشاد المهني دعمًا حيويًا في تغيير المسار المهني. يمكن أن يساعد المرشدون المهنيون في تحديد البدائل المهنية المتاحة، وتقديم نصائح حول كيفية الانتقال إلى مجال جديد بسلاسة. قد يشمل ذلك إعادة التدريب أو اكتساب مهارات جديدة تؤهل الفرد للنجاح في مهنة جديدة.
7. دعم الموظفين في التكيف مع بيئات العمل الجديدة
التكيف مع بيئة عمل جديدة قد يكون تحديًا، خاصة إذا كانت ثقافة الشركة أو نوع العمل جديدًا على الفرد. يقدم الإرشاد المهني الدعم في هذه المرحلة من خلال تقديم نصائح حول كيفية التكيف مع زملاء العمل، وفهم متطلبات الوظيفة الجديدة، والتعامل مع الضغوط المرتبطة بالعمل. هذا الدعم يمكن أن يكون حاسمًا في مساعدة الأفراد على التأقلم والنجاح في أماكن العمل الجديدة.
8. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي
الإرشاد المهني لا يركز فقط على الجوانب الفنية والمهنية، بل يقدم أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين قد يواجهون صعوبات في حياتهم المهنية. يمكن أن يشمل ذلك التعامل مع ضغوط العمل، التغلب على التحديات المرتبطة بالتوتر أو القلق المهني، وتحسين الثقة بالنفس. هذا الدعم يعزز من قدرة الأفراد على مواجهة التحديات المهنية وتحقيق أهدافهم.
الإرشاد المهني يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تهدف إلى تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مهنية مدروسة وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية. من التقييم الذاتي إلى التخطيط المهني المستقبلي، يقدم الإرشاد المهني الأدوات والدعم اللازمين لبناء مسار مهني ناجح ومستدام. الاستثمار في خدمات الإرشاد المهني يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة الأفراد، حيث يساعدهم على اكتشاف مواهبهم الحقيقية وتحقيق أقصى إمكاناتهم في سوق العمل.