اقرأ في هذا المقال
- أهم المعلومات عن العقل الباطن في علم النفس
- ما العلاقة بين كل من العقل الباطن وبنك الذاكرة؟
- أساليب التعامل مع العقل الباطن
أهم المعلومات عن العقل الباطن في علم النفس:
من خلال نهج التحليل النفسي لسيجموند فرويد، يشتمل العقل الباطن على المعرفة لدينا، وهذا هو جزء من تقويماتنا الذهنية التي تمكننا التفكير فيه والتحدث عنه بطريقة صحيحة.
يشتمل العقل الباطن على أشياء مثل المشاعر والإدراك والخبرات السابقة والتخيلات داخل وعينا الحالي، ومن خلالها يتحالف بشكل وثيق مع اللاوعي، والذي يحتوي على الأمور التي لا نفكر فيها في الوقت الحالي ولكن يمكننا بسهولة جذبها إلى الإدراك الواعي.
الأشياء التي يريد العقل الباطن إخفاءها عن الإدراك يتم قمعها في العقل اللاواعي، في حين أننا غير مدركين لهذه المشاعر والأفكار والإلحاحات والعواطف، في حين يعتقد فرويد أن العقل اللاواعي لا يزال من الممكن أن يكون له تأثير على سلوكنا.
يعتبر سيغموند فرويد أن الأحلام تعبر عن طريقة العقل الباطن بنقل العديد من المواقف والأمور، من منطقة اللاوعي إلى الإدراك، وتكون ذات تأثير على الفرد من خلال سلوكياته الفردية والجماعية التفاعلية.
العقل الباطن هو من أفضل الأسلحة التي يمتلكها الفرد ضمن مهاراته الشخصية، فقد يكون الاختلاف بين وجود فرصة أو ضياعها، أو الاختلاف بين أن يصل الفرد في الحياة للنجاح والسعادة أو الفشل، يمكن أن يمنحه العقل الباطن تأثيرًا على الناس أو قد يؤدي إلى استعباده للتواجد في مكان آخر.
يعبر العقل الباطن عن قدرة الفرد بالاحتفاظ بالعديد من المعلومات واسترجاعها في المكان والوقت المناسب، أي أن العقل الباطن هو عبارة عن مخزن للمعلومات المتنوعة، والتي يمكن استعمالها بعد معالجتها وتكيفها مع الموقف الحالي التي ترتبط به وهي تحتوي على أشياء قد لا نكون على دراية بها حاليًا ولكن يمكننا جذبها إلى الإدراك الواعي عند الحاجة.
يشرح علماء النفس بأن العقل الباطن يؤدي إلى أفكار الشخص، وأفعاله، ومشاعره، وأحاسيسه، وتصوراته، والعمليات العقلية الأخرى، مما يشير إلى أن العقل الباطن هو جانب من جوانب العديد من العمليات العقلية بدلاً من أن يكون عملية عقلية بمفردها.
يشبّه العقل الباطن بالموظف المطيع أو البستان الخصب، حيث أنه لا يكون ذو إدراك واستفهام فردي بل يحتاج من يوجهه، أي أنه يتلقى الأوامر من الوعي الإدراكي، ويكون العقل الباطن ذو أداء نشيط ومميز من حيث إنجاز كل المؤشرات التي يتلقاها لجعل سلوك الفرد يتناسب مع نمط يتوافق مع أفكاره العاطفية وآماله ورغباته وميوله.
ما العلاقة بين كل من العقل الباطن وبنك الذاكرة؟
هناك علاقة بين كل من العقل الباطن ومفهوم بنك الذاكرة، فبنك العقل الباطن هو مثل بنك الذاكرة الضخم، من حيث أن قدرتها غير محدودة عملياً، ويخزن بشكل دائم كل ما يحدث للفرد، وهذا ما يفسر عمل العديد من الاستراتيجيات التوجيهية والنفسية مثل التنويم المغناطيسي، الذي يقوم على استرجاع معلومات قديمة جداً وذات زمن بعيد.
يرتبط العقل الباطن ببنك الذاكرة من حيث الوظيفة، فكل منهما يشترك بمحتوى وهدف وظيفي واحد ألا وهو تخزين واسترجاع البيانات، ووظيفتها هي التأكد من أن العقل يستجيب بالضبط بالطريقة التي تمت برمجته بها، فالعقل الباطن يجعل كل ما نقوله ونفعله يتناسب مع نمط المفهوم الذاتي.
أساليب التعامل مع العقل الباطن:
تتنوع الأساليب التي يمكن للفرد أن ينظر بها إلى الوعاء الممتلئ من العقل الباطن خاصته، والذي يتمثل بالمعلومات المتنوعة والمختلفة الخاصة بالعديد من المواقف والأمور الحياتية القديمة خاصة، ومن أجل استعمالها بالمواقف المشابهة والمناسبة لها، حيث تتمثل أساليب التعامل مع العقل الباطن من خلال ما يلي:
1- اتباع الإحساس:
يعبر الإحساس عن طرق داخلية تطرأ على بال الشخص عندما يواجه العديد من المواقف التي تحتاج إلى يكوّن اختيارات وقرارات بشأنها، وقد يشعر الشخص في هذا الأسلوب أنه مخطأ ويجب أن يحاول مرة أخرى للبحث عن وسائل ثانية للتعامل مع هذه المواقف وإيجاد القرار المناسب والصحيح للسعي إلى النجاح المستقبلي وعدم الندم.
الأمر الذي لا يعرفه الكثير من الأفراد الذي يخفون أنفسهم وأحاسيسهم، أن مثل هذه الأحاسيس تعبر عن مشاعر وأفكار داخلية صحيحة، خاصة ببنك المعلومات القديم في العقل الباطن التي قام الفرد بتخزينها سابقاً.
2- اتباع الفن:
العديد من الأشخاص لا تستطيع التعبير عن شخصيتها التي تعتبر جزء من العقل الباطن، مما يستدعي اللجوء إلى نوع معين من الفنون الإبداعية، مثل الرسام الذي يعبر عن بنك المعلومات المخزن قديماً في العقل الباطن بلوحة فنية تشخيصية.