أهم وجهات النظر حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


من أهم وجهات نظر حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس أن المعرفة ليست نتيجة الحدس أو الاستنتاج ولا يُنظر إلى التعميمات النفسية الشعبية على أنها صحيحة في فعل البصيرة الفكرية، حيث تَخلص وجهات النظر هذه إلى أن المشكلة المتعلقة باكتساب الفرد للتعميمات النفسية لا يمكن حلها، إلا إذا افترضنا أن الكثير من علم النفس المعرفي فطري بالفعل بدلاً من التعلم.

وجهات النظر المعرفية حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس

في وجهات النظر المعرفية حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس لا يُنظر إلى التعميمات النفسية الشعبية على أنها صحيحة في فعل البصيرة الفكرية، حيث يهاجم التجريبيين وبعض العقلانيين من علماء النفس المعرفيين نظرية المعرفة الفطرية بطريقتين رئيسيتين.

أولاً، يقدمون تفسيرات لكيفية توفير الخبرة الحسية أو الحدس والاستنتاج المعرفة التي يُزعم أنها فطرية، وثانيًا، ينتقدون بشكل مباشر فرضية المعرفة الفطرية نفسها، حيث تم تقديم البيان الكلاسيكي لهذا الخط الثاني من الهجوم في مسألة ماهية المعرفة الفطرية.

من المفترض أن تكون أمثلة معينة من المعرفة في أذهاننا كجزء من تكويننا العقلاني، ولكن كيف تكون في أذهاننا؟ للإجابة إذا كان المعنى هو أننا جميعًا لدينا هذه المعرفة بوعي، فمن الواضح أنها خاطئة، وغالبًا ما يتم تقديم المقترحات كأمثلة للمعرفة الفطرية حتى تلك المقترحات المعقولة مثل المبدأ القائل بأن الشيء نفسه لا يمكن أن يكون أو لا يكون في نفس الوقت.

مثل فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس لا يتم قبولها بوعي من قبل الأطفال وأولئك الذين يعانون من قيود معرفية شديدة، إذا كان الهدف من تسمية مثل هذه المبادئ فطرية لا يعني ضمناً أنها مقبولة أو تم قبولها بوعي من قبل جميع الكائنات العقلانية، فمن الصعب أن نرى ما لا يمكن أن يقال عن أي اقتراح في العقل، وهو ما لم يعرفه أبدًا، والذي لم يدركه أبدًا بعد.

قد يرد أنصار المعرفة الفطرية بأن بعض المعرفة فطرية من حيث أننا نمتلك القدرة على امتلاكها، ومع ذلك فإن هذا الادعاء على الرغم من صحته ليس له أهمية تذكر إذا كانت القدرة على المعرفة هي الانطباع الطبيعي المتنازع عليه، فإن كل الحقائق التي يعرفها الإنسان على الإطلاق، ستكون من خلال هذه الرواية كل واحدة منها فطرية.

وجهة نظر جون لوك حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس

بينما تتظاهر المعرفة الفطرية بتأكيد العكس للمعارضات لها لا تقول شيئًا مختلفًا عن أولئك الذين ينكرون المبادئ الفطرية، فلا أحدا أبدًا أنكر أن العقل كان قادرًا على معرفة العديد من الحقائق، وهكذا يتحدى العالم جون لوك المدافعين عن أطروحة المعرفة الفطرية لتقديم سرد للمعرفة الفطرية التي تسمح لموقفهم بأن يكون صحيحًا ومثيرًا للاهتمام.

يواجه التفسير الضيق للفطرة من وجهة نظر لوك أمثلة معاكسة لأفراد عقلانيين لا يستوفون شروطها، حيث يعني التفسير السخي أن كل معرفتنا حتى تلك التي توفرها التجربة بوضوح تعتبر فطرية، حيث يتصدى المدافعون عن المعرفة الفطرية لتحدي لوك، ويستجيبون من خلال مناشدة حساب الفطرة من حيث الإمكانات الطبيعية لتجنب معضلة لوك.

لقد لاحظنا أنه بينما يدعي أحد أشكال المذهب الأصلي لوجهة نظر لوك حول المعرفة الفطرية بشكل غير معقول إلى حد ما أن المعرفة فطرية بمعنى الوجود على هذا النحو أو على الأقل في شكل افتراضي منذ الولادة، ويمكن أيضًا الحفاظ على أن المعرفة فطرية بمعنى العزم الفطري على الظهور في مرحلة ما من الطفولة.

وجهة النظر البنائية حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس

تدعي وجهة النظر البنائية حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس أن معرفتنا الفطرية يتم تحديدها من خلال الانتقاء التطوري، فلقد أدى التطور إلى إصرارنا على معرفة أشياء معينة مثل مبادئ علم النفس الشعبي في مراحل معينة من حياتنا، كجزء من تطورنا الطبيعي.

في وجهة النظر البنائية حول فرضية المعرفة الفطرية توفر التجارب المناسبة لإيماننا بوعي بالقضايا المعروفة ولكن ليس الأساس لمعرفتنا بها، وبالتالي فإن البنائية لديها رد جاهز على أمثلة العالم جون لوك المضادة للأطفال والأشخاص المحدودين معرفيا الذين لا يعتقدون أن الافتراضات المزعومة هي أمثلة على المعرفة الفطرية.

ومع ذلك لا تزال هناك مشكلة خطيرة لفرضية المعرفة الفطرية حيث أننا نعرف الاقتراح فقط إذا كان صحيحًا، ونؤمن به وإيماننا له ما يبرره، حيث أن العقلانيين الذين يؤكدون على وجود المعرفة الفطرية لا يدّعون فقط، كمسألة تطور بشري أو تصميم المعرفة أو أي عامل آخر، في مرحلة معينة من تطورنا أن أنواعًا معينة من التجارب تثير اعتقادنا في افتراضات معينة بطريقة لا ينطوي على تعلمنا لهم من التجارب.

بل إن ادعائهم أكثر جرأة في بعض هذه الحالات على الأقل من المعرفة الفطرية، حيث أنه من وجهة النظر البنائية حول فرضية المعرفة الفطرية نجد أنه تم إطلاق إيماننا تجريبيًا ولكن ليس مبررًا تجريبيًا، ومع ذلك فإن اعتقادنا مبرر ومعروف جدًا في كيفية إمكان تبرير هذه المعتقدات إذا لم تحصل على ضمانها من التجارب التي تجعلنا نمتلكها أو من الحدس والاستنتاج.

وجهة نظر المعتقدات الموثوقة حول فرضية المعرفة الفطرية

وفقًا لمصداقية الموثوقية للمعتقدات فإن المعتقدات لها ما يبررها إذا تم تشكيلها من خلال عملية تنتج بشكل عام معتقدات صحيحة بدلاً من معتقدات خاطئة، إذن فإن المعتقدات الحقيقية التي تشكل معرفتنا الفطرية لها ما يبررها؛ لأنها تتشكل نتيجة لعملية موثوقة لتشكيل الاعتقاد.

يؤكد بعض علماء النفس أن المعتقدات الفطرية ستُحسب على أنها معروفة بشرط أن تكون العملية التي تصبح فطرية من خلالها عملية موثوقة، بشرط أي أن العملية تميل إلى توليد معتقدات صحيحة، ويجادل علماء النفس بأن الانتقاء الطبيعي يؤدي إلى تكوين بعض المعتقدات وهي عملية موثوقة بالحقيقة.

قد يكون مناشدة الموثوقية للمعتقدات في فرضية المعرفة الفطرية أو نظرية سببية مماثلة لها، أفضل طريقة لتطوير فرضية المعرفة الفطرية، ومع ذلك لا تزال هناك بعض الصعوبات في إن حسابات التوقيف الموثوقة هي نفسها مثيرة للجدل تمامًا ويجب على العقلانيين تقديم تفسير للمعرفة الفطرية التي تحافظ على التمييز بين المعرفة الفطرية والمعرفة غير الفطرية وتشرحها، وليس من الواضح أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك ضمن حساب الضمان هذا.

في النهاية نجد أن:

1- أهم وجهات النظر حول فرضية المعرفة الفطرية في علم النفس تتمثل في العديد من الأفكار والمعلومات التي يقدمها علماء النفس من حيث العقلانية او التجريبية أو البنائية.

2- يقدم علماء النفس تفسيرات لكيفية توفير الخبرة الحسية أو الحدس والاستنتاج المعرفة التي يُزعم أنها فطرية، وينتقدون بشكل مباشر فرضية المعرفة الفطرية نفسها.

3- يؤكد بعض علماء النفس أن المعتقدات الفطرية ستُحسب على أنها معروفة بشرط أن تكون العملية التي تصبح فطرية من خلالها عملية موثوقة، بشرط أي أن العملية تميل إلى توليد معتقدات صحيحة.


شارك المقالة: