كيف نتظاهر بأننا قادرين على إدارة الوقت

اقرأ في هذا المقال


من أبرز الأساليب المتّبعة في ضبط النفس والقدرة على إدارة الوقت بشكل جيّد، هو أن نتظاهر بأنَّنا نتميّز فعلاً بالقدرة على إدارة الوقت.

كيفية التظاهر بالسيطرة على إدارة الوقت

علينا أن نتخيّل أنفسنا أشخاصاً منظّمين في كل أمر نقوم به، وإذا كنّا نتميّز فعلاً بالنظام والقدرة على إدارة الوقت، كيف سنتصرف وقتها، وما الأمر المختلف الذي سنقوم به، وفيما يتعلّق بوقتنا وإنتاجيتنا الفردية، ما الذي سيتغيّر في الطريقة الحالية التي نقوم بالأمور من خلالها.

من المثير للاهتمام أنَّه حتّى ولو لم نكن نعتقد أنَّنا بارعين في إدارة الوقت الآن، ولكنَّنا بالرغم من ذلك نتظاهر بأنَّنا بارعين وأكفاء؛ فإنَّ هذه التصرفات ستولّد إحساساً بالكفاءة الذاتية.

إنَّ بإمكاننا فعلاً أن نغيّر من أفعالنا وعاداتنا وسلوكياتنا التي نقوم بها، بل ومعتادين عليها، عندما نتظاهر باﻷمر، إلى أن يصبح الأمر من خصالنا، فنحن في الحقيقية نقوم بالكذب على أنفسنا بشكل إيجابي مشروع، فنحن نقوم بإقناع أنفسنا بأنَّنا إيجابيين ونحن على غرار ذلك، ولكن سنحصل في نهاية الأمر على نتيجة مذهلة، ألا وهي أنَّنا لن نستطيع أن نستمر بالتظاهر إلى الأبد، وستصبح إدارة الوقت بشكل إيجابي جزءاً من حياتنا.

لماذا لا ينجح التظاهر بإدارة الوقت

  • الواقع يفضح الزيف: مهما حاولنا إخفاء عدم قدرتنا على إدارة الوقت، فإن الواقع سيكشفنا عاجلاً أم آجلاً. المهام المتراكمة، والمواعيد النهائية غير الملتزمة بها، والتوتر المستمر، كلها مؤشرات واضحة على أننا لا نسيطر على وقتنا.
  • عدم الاستفادة الكاملة من الوقت: التظاهر بإدارة الوقت يعني عدم الاستفادة الكاملة من الوقت المتاح. قد ننجز بعض المهام، ولكننا نفعل ذلك بشكل متوتر وبجودة أقل.
  • زيادة الضغط النفسي: محاولة إخفاء عدم القدرة على إدارة الوقت تزيد من الضغط النفسي، مما يؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية.
  • تدهور العلاقات: عدم الالتزام بالمواعيد وتأخير إنجاز المهام يؤثر سلبًا على علاقاتنا الشخصية والمهنية.

كيف نتعلم إدارة الوقت بفعالية

بدلاً من التظاهر بإدارة الوقت، يجب علينا أن نتعلم المهارات الحقيقية لإدارته. إليك بعض النصائح:

  • تحديد الأهداف: حدد أهدافك قصيرة وطويلة الأجل، وقم بتقسيمها إلى مهام أصغر.
  • وضع جدول زمني: قم بوضع جدول زمني واقعي يحدد الوقت المخصص لكل مهمة.
  • تحديد الأولويات: ركز على المهام الأكثر أهمية وعاجلة.
  • التخلص من المشتتات: حدد المشتتات التي تمنعك من التركيز وتجنبها.
  • التعلم من الأخطاء: لا تخف من ارتكاب الأخطاء، واستغلها فرصة للتعلم والتطوير.
  • طلب المساعدة: لا تتردد في طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة.

إدارة الوقت هي مهارة مكتسبة، تتطلب الممارسة والصبر. بدلاً من محاولة التظاهر بأننا نتقنها، يجب علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن نعمل على تطوير هذه المهارة بشكل مستمر. من خلال تحديد الأهداف، ووضع الخطط، والتخلص من المشتتات، يمكننا أن نصبح أكثر إنتاجية وسعادة.


شارك المقالة: