إنّ إحدى أعظم أدوات إدارة الوقت، هي أن نجعل أحداً آخر يقوم بإتمام المهام، فقدرتنا على تفويض المهام القليلة القيمة لغيرنا ممن يستطيع القيام بها بمعدل وقت أقل، هي إحدى المهارات الأساسية لأساليب إدارة الوقت الحديثة.
ما مقياس تفويض الآخرين ببعض المهام؟
علينا أن نقوم بتخويل الآخرين بأي شيء بإمكاننا إسناده إليهم، من الذين بإمكانهم القيام بهذه المهام، كما سنقوم بها نحن أو أفضل، وعلينا أن نستخدم في ذلك قاعدة السبعين بالمئة، فإذا كان بمقدار شخص آخر أن يقوم بمهمة معيّنة، بنسبة جودة تبلغ سبعين بالمئة من الجودة التي كنّا نقدّمها نحن، لو قمنا بأداء نفس المهمة، فمن الأفضل أن نقوم بتفويض هذا الشخص للقيام بهذه المهّمة.
يمكننا التفويض من خلال الانتقال مما يمكننا أداؤه أو القيام به بأنفسنا، إلى ما يمكننا إدارته، فالتفويض هو المهارة التي تسمح لنا بالاستفادة من مهاراتنا ومواهبنا، ومضاعفتها بأعداد من يستطيعون القيام بأجزاء صغيرة من العمل، ونحن دائماً نمتلك الخيار، فإما أن نقوم باﻷمر بأنفسنا، أو أن نجعل شخصاً آخر يقوم به، وتتطلّب الإنتاجية العالية أن نفكّر بمنظور الخيار الأخير، والذي يهمس في عقولنا “مَن غيرنا يستطيع أن يقوم بالمهمّة”.