في العمل المهني يتعامل الفرد مع العديد من الأشخاص الذين يعملون معه سواء بنفس التخصص أو بتخصص آخر، ويُطلَق على هؤلاء الأشخاص زملاء العمل المهني، ويختلف هؤلاء الأشخاص في سلوكاتهم وفي طريقة تفكيرهم، ويختلفون بالقدرات الجسدية والذهنية، ويختلفون بمستوى المهارات ومستوى خبرة كل شخص منهم في القيام بالعمل.
دور الإرشاد المهني في كيفية التعامل مع زملاء العمل:
يختلف طبع كل فرد من هؤلاء الأشخاص، فمنهم من يكون حاقد ومنهم من يكون على مستوى من التحدي ومنهم من يكون غيور ومنهم من يكون مُحِب ويساعد غيره، ومن هذا المنطلق فإنَّ لكل شخص من زملاء العمل طريقة تعامل تخصُّه عن غيره.
لا يعتبر الفرد موظف لوحده ويعمل في مكان منعزل عن غيره من زملاء العمل، لذلك عليه التوافق مع الوضع المهني الذي يعمل به، وأنَّه سيتعامل مع الجميع ومنهم زملاء العمل، فيأتي الإرشاد المهني ليقوم بتقديم الإرشادات المهنية في كيفية تعامل الفرد مع زملاء العمل، وهذا يتم من خلال ما يلي:
- التعامل مع زملاء العمل ضمن حدود العمل والمهام المهنية وخاصة التي تكون مشتركة، وعدم التعامل معهم ومشاركتهم أمورهم الشخصية وخاصة تلك التي تكون متصلة بزملاء العمل الآخرين.
- التركيز على حفظ الأسرار المهنية الخاصة بزملاء العمل، وخاصة إذا كان الفرد يعمل ضمن مجموعة مهنية تعاونية.
- على الفرد أن يستخدم مهارة التواصل بطريقة جيدة، فعليه أن يستعمل مهارته في الإصغاء لزملاء العمل ومهاراته البصرية، وهذا ما يجعل زملائه يحبونه أكثر ويتعاملون معه بثقة أكثر.
- خبرة وكفاءة الفرد في مساعدة زملائه في العمل المهني، وهذا ما يجعل منه قدوة حسنة لهم.
- عندما يخطئ الفرد فعليه التوقف عن المزيد من الأخطاء، والاعتراف بالخطأ والاعتذار من زملاء العمل عن هذا الخطأ، فهذا يجعل من الفرد ذو ثقة أكثر ومحط أنظار واحترام زملاء العمل المهني.
- طلب الفرد المساعدة من زملاء العمل لا يُعَد عيباً، ولكن عند الوقوع بمشكلة مهنية معينة فإنَّ بعض زملاء العمل يكون لديهم الخبرة العالية والقدرة على تخليص الفرد من هذه المشكلة.
- على الفرد عدم الحقد والحسد لزملاء العمل المتقدّمين والناجحين في العمل، بل التعلُّم الجيد منهم وخاصة عندما يعمل الفرد معهم في مجموعة مهنية.