إنّ عملية إعادة التفكير تقودنا في كثير من الأحيان، إلى عملية إعادة البناء، بناء على المتطلبات المكانية والزمانية والفكرة التي تتطلّبها المرحلة، فلا بدّ من إعادة هيكلة وبناء كلّ فكرة أو هدف نقوم بوضعه على قائمة أولوياتنا، بما يتناسب مع الواقع الموجود.
عملية إعادة بناء التفكير:
في عملية إعادة البناء، فإننا نقوم بإعادة توجيه وقتنا، وطاقتنا، ومالنا، ومصادرنا ﻷهم عشرين بالمئة من أنشطتنا، والتي تسهم في معظم العائدات التي نحصل عليها، وأعلى المكاسب الممكنة، فالناجحون عادة ما يقومون بإعادة البناء، من خلال تركيز المزيد من المصادر على الخدمات والأنشطة، التي تستميل الآخرين وتجذبهم نحوها، وفي نفس الوقت، يعتمد الأشخاص الناجحون على التفويض والتخصيص، والتخلّص من الأنشطة العديمة القيمة، كون تلك الأمور لا تخدم طريق النجاح وتحقيق الأهداف المرجوّة.
عندما نقوم بإعادة بناء أنشطتنا الخاصة، فعلينا أن نواصل عملية التركيز على الوقت والجهد، وعلى القليل من الأشياء التي تسهم في معظم النتائج والعائدات الممكنة، وعلينا كذلك أن نركّز بشكل كبير على المهام التي تمثّل أعلى قيمة بالنسبة لنا، فالناجحون يعمدون على تنفيذ المهام ذات الأولوية القصوى، كونهم يؤمنون تماماً أن الاولويات الصحيحة لا بدّ وأن تؤتي ثمارها بعد وقت قصير، وأن التخبّط في تنفيذ المهام ﻻ يزيدنا إلا تعقيداً.