لا يقتصر موضوع الهندسة على البناء فحسب، وإنما يشمل في معناه العملية الفكرية، وكيفية تنظيم المهام بشكل منظّم متكامل، يشبه في كثير من الأحيان مبنى ضخم متكامل الجوانب بما يسمّى بالتصميم الهندسي البارع.
عملية إعادة الهندسة الفكرية:
هذا العنصر يمثّل إحدى أهم الممارسات المطلوبة؛ لتبسيط حياتنا الشخصية والعملية بشكل موضوعي هادف، وتعنى إعادة الهندسة، في التركيز الكامل على تحسين العمليات، فنحن عادة ما نبحث بشكل مستمر عن الأحدث، والأفضل، والأسرع، والأقل ثمناً، والأسهل من الطرق التي تساعدنا على إنجاز مهامنا وتحقيق النتائج المرغوبة.
يمكننا أن نبدأ بإعادة هندسة أفكارنا وأهدافنا المستقبلية، والمنجزات التي نقوم عليها، من خلال عمل قائمة لجميع الخطوات في كلّ عملية نقوم بها على وجه الخصوص، من البداية إلى النهاية، وبعد ذلك نقوم بتحديد الهدف، لنقلّل من عدد الخطوات الموجودة في القائمة بنسبة ثلاثين بالمئة في المرّة الأولى، وبذلك سنندهش لمدى سهولة إنجاز المهمة في أول مرّة نقوم عل تأديتها، وبعد ذلك نقوم بمراجعة المهام التي نقوم على إنجازها مرّة أخرى، ونقوم بتنظيمها وترتيبها بشكل منطقي أكثر، لنجد أنفسنا قد تخطينا الكثير من العقبات، التي كانت تشكّل أرقاً بالنسبة لنا في العملية الفكرية.
