إيجابيات وسلبيات اختبارات القدرات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


إيجابيات اختبارات القدرات في علم النفس:

تتمثل إيجابيات اختبارات القدرات في علم النفس من خلال ما يلي:

1- التركيز على جميع المهارات:

قياس الذكاء البشري لا يقتصر فقط على التركيز على مهارة واحدة، إنما تكمن في طريقة فعالة لقياس الذكاء هي التركيز على مجموعة من المهارات والقدرات، حيث تُعرف هذه المهارات بشكل تراكمي بالكفاءة، وتقيم اختبارات القدرات عدة مهارات معًا وتلعب دورًا مهمًا في رحلة المواهب، ويتم استخدام اختبارات القدرات لتغطية جميع المهارات من خلال التقييم الدقيق.

2- تقييم موضوعي:

التقييم الموضوعي هو أحد الفوائد الأساسية لاختبارات القدرات في علم النفس، ويتغلب على قيود الأساليب التقليدية المعروفة بالتعميم أو التمييز، والمفتاح الرئيسي وراء عملية التوجيه والإرشاد النفسي الناجح هو تقييم الأفراد بموضوعية، حيث لا يعتبر من السهل تحديد الذكاء البشري الخاص بمستويات معنية بالصحة النفسية أو الجانب العملي.

3- التقييم يتجاوز السير الذاتية:

لا تظهر العديد من الأشياء في السير الذاتية، وخاصة عندما يقوم الشخص بكتابة سيرة ذاتية مبالغ فيها على سبيل المثال، في مجال التوظيف والعالم المهني من المحتمل جدًا ألا يؤدي المتدرب أداءً جيدًا في الدور الوظيفي الذي يتطلب مهارات البرمجة إذا لم يكن جيدًا في التفكير المنطقي؛ حيث تقوم اختبارات القدرات بتقييم الأفراد تلقائيًا وإلغاء السيرة الذاتية.

4- أداة فحص فعالة:

تعتبر اختبارات القدرات من أكثر الوسائل التي يمكن استخدامها في الاتجاه النفسي والارتقاء العملي التطبيقي؛ لأنها ذات سرعة كبيرة في فرز وتشخيص الأفراد حسب مهاراتهم؛ ولأنها تشتمل على أنواع متعددة من الاختبارات، عندما يتواجد العديد من الأفراد في نفس الوقت يتطلب تشخيصهم؛ لمعرفة مشاكلهم وتحديد الطرق التي يجب استعمالها معهم، هنا يمكننا القول والتأكيد على أهمية واستطاعة اختبارات القدرات في فرز وتشخيص هؤلاء الأفراد والكشف عن أهم الاختيارات اللازمة.

5- التوحيد:

اختبارات القدرات هي طريقة معيارية ذات أسس وقواعد مثبته وموحدة للجميع، أي أنها تستخدم بنفس المستويات ونفس التقييمات في جميع الأوقات ولا تتغير بشكل مفاجئ أو بدون تعديل معمم بشكل واضح.

6- عادل وغير متحيز:

تقدم اختبارات القدرات تقييمًا عادلًا وغير متحيز للأفراد؛ لأن نتائج الاختبار مستقلة عن تنشئة الفرد الأسرية، ولا يهم إذا كان شخص ما حاصل على درجة علمية من معهد مشهور، فالكل بحاجة للنصائح، ولكل شخص حقوقه ولا يتعدى أحدهم على شخص غيره، وتحكم اختبارات القدرات بناءً على الأداء في ذلك الوقت، ولا يمكن التلاعب بنتائج الاختبار.

7- احتياجات التدريب:

يمكن أن تقدم اختبارات القدرات رؤى قوية حول الأفراد بالوقت الذي يتعرضون به لهذا النوع من الاختبارات النفسية بصرف النظر عن تحديد نقاط القوة والضعف لديهم، حيث يمكن لاختبارات القدرات تحديد ما إذا كان الفرد ذو مهارة كافية أو بحاجة إلى تدريب في مهارات ذات مجالات معينة.

8- الفعالية من حيث التكلفة:

المهلة والتكلفة المتكبدة هما أهم أجزاء عملية إجراء الاختبار النفسي، وهذا سبب مهم لكون اختبارات القدرات من أهم الاختبارات الحقيقية؛ لأنها تعد ذات إدارة بسيطة للغاية حيث يمكن إجراؤها على شكل محوسب، وتصنيفها بشكل مباشر من غير أي عوامل خارجية.

9- جودة التوظيف والاستعمال:

لا شك أن اختبارات القدرات تعمل على تحسين وتنمية عملية الارتقاء النفسي وبناء الثقة بالنفس من خلال تعرف الشخص على مهاراته وسماته الشخصية الفريدة، ولذلك السبب تعتبر اختبارات القدرات ذات اتجاه إيجابي من حيث جودتها في التنفيذ والإنجاز والتدخل في الوقت المناسب للفرد الذي يحتاجها.

كل شخص أخصائي أو مهتم بالعملية التوجيهية النفسية أو مهتم في مؤسسة معينة مثل المعلم يكون على علم تام بشروط إجراء الاختبارات الخاصة بالقدرات، حيث يكون على علم تام متى يحتاج الشخص لأن يقوم بتنفيذ مثل هذه الاختبارات، وعلى علم بنوع اختبار القدرة المناسب لهذا الشخص في هذا الوقت بالتحديد.

10- التنبؤ المستقبلي الناجح:

يمكن أن توفر اختبارات القدرات في علم النفس بعض الأفكار التي تدل على عملية التنبؤ في المستقبل للعديد من الأفراد، حيث يمكن أن تكشف هذه الاختبارات عن مهارات خاصة في القدرة على صنع القرار والتفكير النقدي بشكل جيد مما يجعلها تتنبأ في قدرة الفرد أن يكون قائد مسؤول عن فريق كامل.

سلبيات اختبارات القدرات في علم النفس:

على الرغم من أن اختبارات القدرات قد تم قبولها كإجراء سليم في علم النفس لتقدير فعالية الأفراد وذكائهم، إلا أن النقاد يجادلون بأن هناك أيضًا بعض عيوب اختبارات القدرات التي لا يمكن للمرء تجاهلها، يجادلون بأن هذه الاختبارات تفشل في النظر في بعض جوانب القدرة والذكاء، مثل القدرة الفنية، والوعي المكاني، والذكاء الموسيقي، والقدرة الاجتماعية.

تتمثل سلبيات اختبارات القدرات في علم النفس من خلال ما يلي:

1- قلق الامتحان:

يعتبر القلق هو أحد أكبر العقبات التي تواجه الأفراد الذين يقومون في اختبارات القدرات، حيث يمكن لفرد يتمتع بقدرات ومهارات عالية أن يخطئ في الاختبار بسبب القلق أثناء الاختبار، مما يؤدي للحصول على نتيجة خاطئة ومنها استعمال الإجراءات التابعة لها بشكل خاطئ وبأدوات غير مناسبة أي أن القلق من الاختبار هو أحد العوامل التي يمكن أن تحرف النتائج.

2- لا يوجد اعتبار للمهارات الذاتية:

لم يتم بناء اختبارات القدرات مع مراعاة المهارات الذاتية للجميع، بحيث يمكن أن يكون الشخص ذو قدرات متعددة ولكن ينفذ الاختبار النفسي الخاص بقدرة واحدة خاصة، مما يكون بمثابة ظلم للجوانب الإيجابية الأخرى لهذا الشخص، مما يؤدي لخطوات لاحقة ذات تقدير منخفض لمهاراته الذاتية الداخلية الأخرى.

3- الحكم المبكر:

يمكن أن تكون اختبارات القدرات ذات حكم مبكر على بعض الأفراد، من الممكن أن لا يستطيع أحد الأفراد أن يؤدي بشكل جيد في اختبار القدرات لأسباب مختلفة، وفي بعض الأوقات غير المستمرة، من الممكن أن ترفض اختبارات القدرات الأفراد الذين لديهم المهارات الكثيرة والمتنوعة؛ لأنه قد قام في اختيار نوعًا خاطئًا من اختبار القدرات ولا تتيح فرصة ثانية له.

دور اختبارات القدرات في قياس الذكاء المعرفي:

جميع الاختبارات النفسية تقوم على تقديم حلول تقيمية خاصة بالفعالية والتميز وبمساعدة طرق متنوعة في جمع البيانات خاصة الإحصائية منها، أي أن هناك العديد من الاختبارات الخاصة بالهدف التقيمي ولكن لا توفر جميع الاختبارات نتائج موثوقة مثل اختبارات القدرات، والذي يتضمن جميع العناصر الأساسية للذكاء البشري ويمكن أن يحقق النتائج المرجوة.

أثناء قياس الذكاء، فإن أول شيء يجب القيام به هو تحديد مجموعة من القدرات والمهارات المرتبطة مباشرة بالعمليات المعرفية، من حيث قياس وتقييم الذكاء السائل والمتبلور، لهذا السبب لدينا بعض اختبارات القدرات المصممة جيدًا والتي تضمن تقييمًا شاملاً بنتائج ثاقبة للكشف عن أهم العمليات المعرفية في الذكاء المعرفي مثل الانتباه والذاكرة والسرعة.


شارك المقالة: