تقدم الاختبارات النفسية رؤى حول القدرات العقلية والمهارات والذكاء والسمات الشخصية والدوافع والاهتمامات للأفراد والمواقف التي تحكمهم، بحيث يمكن للفرد أن يمر بالكثير من المواقف ويحتاج إلى تفسيرات متعددة ومساعدات خارجية تكشف له وتوضح أهمية المثيرات الخارجية مع تعريفه بمن هو؟ وما هي قدراته ومستوى طاقاته التي تساعد على الاستمرار بالطريق الصحيح.
إيجابيات الاختبارات النفسية:
غالبًا ما يتم التشكيك في فعالية الاختبار النفسي بسبب قدرة المتقدم للاختبار النفسي على الإجابة بطريقة مرغوبة اجتماعيًا أو بسبب عدم كونه صادقًا تمامًا مع معرفته، بحيث يمكن لمثل هذه الممارسة أن تخفي شخصية المرشح الحقيقية، وقد يقدم بعض المرشحين إجابات مضللة بسبب القلق أو بيئة الاختبار غير المتوافقة، بحيث قد تقلل استجابات القلق هذه من ملاءمتها، ومع ذلك، فيوجد للاختبارات النفسية العديد من الخصائص والمزايا التي تجعل من الأفراد والمرشدين النفسيين وغيرهم من المهتمين باللجوء إليها.
بحيث تتمثل إيجابيات الاختبارات النفسية من خلال ما يلي:
1- رؤى تنبؤية حول المرشحين: تتمثل إحدى فوائد الاختبار النفسي في قدرته على الكشف عما هو مذكور في السيرة الذاتية للمرشح للتنبؤ بشكل متحفظ بالتوافق، وتعتبر الاختبارات النفسية وسيلة فعالة لمعرفة نقاط القوة والضعف لدى الفرد المحدد، بحيث تساعد التقييمات النفسية القائمين بمجالات علم النفس على رسم مسار نفسي ومسار حياتي ومسار مستقبلي للمرشحين، فإذا كان المرشح خجولًا أو انطوائيًا ولكنه يمتلك الصفات والخصائص الإيجابية العالية، يمكن أن توفر هذه الاختبارات النفسية منصة للتعرف عليه أكثر والكشف عن مكنوناته المخفية.
2- فعالة من حيث التكلفة: المزايا الأخرى للاختبارات النفسية هي الفعالية من حيث التكلفة وسهولة التنفيذ، ما قد يستغرق عدة أشهر حتى تعرفه المنظمة عن شخص ما، ويمكن للاختبار النفسي الموثوق به توفير هذه المعلومات في غضون ساعات، بحيث تقلل التقييمات النفسية من فرص الاتجاهات الحياتية السيئة مما يؤثر عل الأفراد من حيث المعنويات والإنتاجية المتعددة.
3- التعلم والتطوير: تشمل مزايا وإيجابيات الاختبارات النفسية على الدورات التعليمية والتطويرية المتكاملة للأفراد، والتي تعتبر من خصائصها في متابعة الأفراد بعد إجراء الاختبار النفسي عليهم، بحيث تشير التقييمات النفسية إلى الإمكانات المستقبلية والتوجيهات القيادية وخفة الحركة التعليمية التي يمكن أن تمكن متخصصي الموارد البشرية من اتخاذ قرارات مهمة لإدارة القوى البشرية المختلفة.
4- الوضوح والموضوعية: تتميز الاختبارات النفسية بأنها من الوسائل التي تعتبر ذات تحديد وتفسير شامل وواضح لجميع المظاهر والسلوكيات التي يقوم بها أي فرد، وتعتبر ذات وضوح ودقة في الكشف عن شخصيات الأفراد والكشف عن خصائصها وعيوبها مع القدرة على تعديل أي سلوك سلبي، وتعتبر وسيلة الاختبارات النفسية أكثر موضوعية وواقعية من غيرها من الوسائل وطرق جميع المعلومات وتشخيصها في علم النفس.
5- الشمولية في التقييم والتقدير النفسي: تتميز الاختبارات النفسية لأنها تعطي تخمينات وتصنيفات كمية ونوعية معاً لشخصية الأفراد وسلوكياتهم المتنوعة، وتعطي تصنيفات مميزة وصحيحة لقدرات ومهارات الأفراد وتزيدها بالكشف والتشخيص لجميع الاستعدادات الخاصة بالأفراد مع الشمولية في الكشف عن نقاط القوة والعجز للأفراد مع عدم التغاضي عن كل منها.
6- وسيلة أساسية وقاعدية: تتميز الاختبارات النفسية بأنها سابقة لجميع العمليات النفسية الخاصة بالأفراد، فهي تعتبر من المخططات السابقة لعمليات التصنيف والاختيار والتنبؤات المستقبلية، وعملية اتخاذ القرارات الحياتية والمستقبلية المهمة للأفراد، وتكون الاختبارات النفسية مخطط أساس للقيام بالمقابلات المتعددة والخاصة بالمهن والتوظيف وغيرها من المهام الأخرى للمقابلات.
سلبيات الاختبارات النفسية:
تعتبر الاختبارات النفسية كغيرها من الوسائل لديها عيوب وسلبيات مثلما يكون لها إيجابيات متعددة، والتي تجعل منها وسائل محدودية الاستعمال من قبل المختصين، بحيث تتمثل سلبيات الاختبارات النفسية من خلال ما يلي:
1- نقص الخبراء: يمكن أن يكون غياب التدريب المناسب لمختصين الاختبارات النفسية عقبة أمام تحقيق أقصى استفادة من هذه الاختبارات، فغالباً ما يتم نشر هذه الاختبارات من قبل أشخاص غير مدربين جيدًا على تفسيرها واستخدامها، وتتطلب اختبارات وأدوات الشخصية خبرة كافية ليكون الجميع على قدرة من الاستفادة منها.
2- الردود المضللة من المرشحين للقيام بإجراء الاختبارات النفسية: يتوفر التقييم النفسي القياسي والاختبارات النفسية بسهولة، وهناك فرصة كبيرة أن يقوم الفرد الذي يريد القيام بأداء العديد من الاختبارات النفسية الخاصة ببعض المجالات الحياتية، ويمكنهم تغيير ردودهم لإخراج النتائج المرجوة من قبل المنظمات النفسية، مما يؤدي إلى تضليل التجربة بأكملها لجميع المعنيين.