إيجابيات وسلبيات المدرسة السلوكية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


النهج السلوكي في المدرسة السلوكية:

يعبر النهج السلوكي عن نمط معين يقع ضمن المدرسة السلوكية في علم النفس ويتفق عليه علماء النفس السلوكيين، وغالبًا ما يستخدم النهج السلوكي مع الأطفال أو في المواقف التي تزيد فيها السلطات والتحكم في سلوك الفرد، على سبيل المثال، في الإرشاد النفسي أو في المنزل.

يستخدم النهج السلوكي التعزيز الإيجابي والسلبي لتشكيل سلوك الشخص، حيث يتطلب منهج السلوكية الخلفية التي تعبر عن ما يحدث على الفور للسلوك ثم ما هي العواقب التي تعزز السلوك الإنساني الذي يشير إلى قضايا حقوق الإنسان واحترام الإرادة الحرة.

إيجابيات المدرسة السلوكية في علم النفس:

تعتبر المدرسة السلوكية نهج علمي موثوق يقوم العديد من المهتمين والمعالجين والمرشدين النفسيين باتباع أساليبه ووسائله؛ لأنه يتكون من خصائص كثيرة تزيد من توجهاتهم إليه، حيث تتمثل إيجابيات المدرسة السلوكية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- تغيير السلوك:

يمكن في المدرسة السلوكية استخدام العديد من الوسائل لتشجيع المدى القصير والطويل لاكتساب سلوك معين وتثبيته، أي أن المدرسة السلوكية تعتبر إيجابية؛ لأنها تهتم في خلق سلوكيات جديدة وليس هذا فقط بل تقوم بتقييم وتقويم السلوكيات الخاطئة، خاصة إذا كانت تعبر عن مهارات كبيرة ولكن ذات توظيف خاطئ.

تستخدم المدرسة السلوكية العديد من الطرق لتحقيق أهدافها الإيجابية في تغيير السلوك، ومنها لعبة السلوك الصحيح، التي تقوم في أغلب المدارس وتعتمد على خلق فرص تنافسية بين الطلاب في القيام بالعديد من السلوكيات، وكل سلوك صحيح ينجح والسلوك الخطأ يفشل ويخسر.

2- زيادة الإيمان بالنفس:

تعتبر المدرسة السلوكية مهمة في زيادة الإيمان بالنفس من خلال نشر الأسس الاجتماعية للفكر والعمل، التي تتمثل في الدراسات المعرفية الاجتماعية حيث وثق ألبرت باندورا أفكاره القائلة بأن الإدراك المرتبط بالتأثير البيئي يمكن أن يقود سلوك الشخص ويؤدي إلى زيادة الثقة بالنفس.

وأكد باندورا على قدرة الفرد على أداء تنميته وأفعاله مع إدراك أن الظروف البيئية التي تؤثر على كيفية تغير الأفراد، وإدراك أن الفرد لديه القدرة على تغيير سلوكه مع التغييرات اللاحقة في النتيجة يخلق ثقة بالنفس تؤدي إلى تغييرات جديدة.

3- تقوم على بناء الثقة:

تحاول المدرسة السلوكية تكييف السلوك من خلال مساعدة الناس على التفكير بشكل مختلف وأكثر إيجابية حول التحديات التي يواجهونها وتطبيق التعلم السلوكي المعرفي في بيئة توجيهية يمكن أن يبني الثقة، فالأشخاص الذين يتبعون التوجيه والإرشاد السلوكي في محاولة لإدارة آلامهم وسلوكياتهم بشكل أفضل يظهرون ثقة أكبر في قدرتهم على المشاركة.

وفقًا للمدرسة السلوكية في علم النفس يتم تعليم الأفراد تشخيص الأفكار السلبية حول الألم وكيفية تقليل الألم من خلال الوعي وتقنيات الاسترخاء، مما يساعد في تسجيل النقاط في الأنشطة اليومية على تطوير مهارات إدارة الألم، كما أنه يبني الثقة في قدرة الفرد على المشاركة والاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة.

سلبيات المدرسة السلوكية في علم النفس:

لا يمكن أن تعتبر المدرسة السلوكية ذات فائدة كاملة بغض النظر عن التوجهات المعاكسة لها من المدارس الفكرية الأخرى في علم النفس، حيث تتمثل سلبيات المدرسة السلوكية في علم النفس من خلال ما يلي:

1- استراتيجيات التعلم:

أحد قيود المدرسة السلوكية هو أن الناس يتعلمون بطرق مختلفة، حيث تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التنمية البشرية أكثر تعقيدًا مما كان يعتقد سابقًا، حيث أن العديد من العوامل بدءًا من علم الوراثة إلى تجارب الحياة، تعارض أساليب التعلم الفردية فقد تكون مختلفة تمامًا من فرد إلى آخر وبالتالي قد تنجح بعض أساليب السلوكية مع بعض الأفراد وتفشل مع البعض الآخر.

2- إهمال المهارات المعرفية:

في المواقف التي يوجد فيها تحد مشترك ونتائج واضحة، يساعد النهج السلوكي الأفراد بالتأكيد على الوصول إلى نتيجة إيجابية ولكن سيواجه الأفراد العديد من التحديات الأخرى حيث يصعب قياس الأداء، حيث يتفق علماء النفس أن التعلم سلوكي ومعرفي، مما يعني أنه ليس من المهم فقط للفرد إكمال المهام، ولكن أيضًا فهم هذه المهام وتفسيرها.

3- إهمال الذكريات والخبرات السابقة:

عندما يتعلق الأمر بمزيد من التحديات المتنوعة مثل الكتابة والتحليل، فقد استخدم البحث النفسي الحديث نهجًا معرفيًا أكثر من النظرية السلوكية، التي تعمل بدورها على تطوير تحليلات جديدة للتعلم والكتابة، ولا تعتبر الأساليب المتعلقة بالمشروع كيف يتغلب الأفراد على التحديات، في حين لا تشرح المدرسة السلوكية كيف ترتبط الذكريات والخبرات الفردية للطالب بكيفية تفسيره لكتاب ما أو مواجهة تحد لم يتم تدريبه على التعامل معه من قبل.


شارك المقالة: