اتخاذ القرار المهني السليم يحتاج إلى الإرادة والحسم

من المؤكد الوقوف على مفتَرق طرق عند الاختيار المهني، بحيث يتكون هذا المفترق من طريقين أو أكثر، وهذا ما يجعل الفرد متردد وأكثر حيرة بقرارته المهنية، بحيث يحتاج اتخاذ القرار المهني إلى أن يكون الفرد ذو مهارات شخصية؛ ليكون اتخاذ القرار المهني مبني على أسس ومعايير ثابتة تجعل منه عملية ناجحة.

المهارات الشخصية اللازمة لاتخاذ القرار المهني السليم:

يتميز الفرد القادر على اتخاذ القرارات المهنية السليمة بالكثير من المهارات، وتحديداً المهارات الشخصيّة، وتتمثل المهارات الشخصية اللازمة لاتخاذ القرار المهني السليم من خلال ما يلي:

• مهارة التعرُّف على الذات، والتعرُّف على الميول والاتجاهات المهنية للفرد.
  
• مهارة التحديد، والتي تشمل تحديد الأهداف المهنية وتحديد الوقت المهني اللازم وتحديد القدرات المهنية التي تمكن الفرد من القيام بالعمل.
  
• مهارة الإرادة والحسم، بحيث يكون الفرد أكثر ثقة بنفسه وبقرارته المهنية.
  

أهمية الإرادة والحسم في اتخاذ القرار المهني السليم:

تعتبر مهارة الإرادة والحسم من أهم المهارات الشخصية التي يجب أن يتمكن منها الفرد، بحيث تعبّر الإرادة والحسم عن ثقة الفرد بنفسه وقرارته، مما يجعل لمهارة الإرادة والحسم أهمية كبيرة في اتخاذ القرار المهني السليم، وتكمن أهمية الإرادة والحسم في اتخاذ القرار المهني السليم من خلال ما يلي:

• تعبر مهارة الإرادة والحسم عن قدرة الفرد بالحصول على الاستقلال والانفراد بجميع قراراته سواء المهنية أو غيرها.
  
• يكون الفرد أقل تردد وحيرة في الاختيار المهني، فالشخص الذي يتميز بالقدرات المهنية يكون واثق من نفسه ولا يتردد في اتخاذ القرار المهني السليم.
  
• الفرد الذي يتخذ قراره المهني بحسم وإرادة يكون أكثر رضا عن العمل؛ لأنَّه على الأغلب يكون على معرفة كاملة بمتطلبات وشروط هذا العمل ويكون موافق عليها.
  
• مهارة الإرادة والحسم في اتخاذ القرار المهني واختيار العمل المهني المناسب يكون أهم أسباب التكيُّف المهني؛ وذلك لأن الفرد الحاسم والواثق بنفسه يتكيف مع جميع الظروف والعقبات المهنية، ويحاول جاهداً تحسين العمل ووضع أفضل الخطط لتكون البيئة المهنية التي يعمل بها ممتازة ومناسبة للجميع.
  
• الفرد الذي يتميز بالحسم والإرادة يكون أكثر قدرة على اتخاذ القرار المهني السليم عند العمل ضمن مجموعة مهنية.