اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يتمثل اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس إحدى الحِجَج المؤيدة لمعرفة مجموعة من الحقائق المتعلقة بالعالم الخارجي، وملاحظة أن المعرفة الاستبطانية تعتبر أنها تنشأ من نوع من الخبرة الاستبطانية وحالة بيئية يُفترض أنه لا يمكن معرفتها إلا تجريبيًا.

اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

لذا يبدو أن كل من النظريات الخارجية ومعرفة الذات يؤديان إلى نوع محدد من المعرفة الأولية وبالتالي فهي غير متوافقة حيث أطلق على هذه الحِجَة الاختزال؛ لأنه قد يكون من غير الواضح ما إذا كانت النظريات الخارجية تستلزم في المقام الأول إذا تم اشتقاقها من إحدى النظريات السببية للمحتوى، فإن اكتساب مفهوم معرفي محدد يتطلب تفاعلًا سببيًا مع الموقف إذا كان ذلك من خلال المجتمع اللغوي فقط.

وبالتالي فإن امتلاك المفهوم يتطلب وجود المعرفة الذاتية مما يعني أن وجهة النظر تستلزم فرضية مثيرة للجدل مفادها أن بعض النظرية السببية للمحتوى هي نظرية خاصة بالمعرفة السابقة تمامًا، حيث لا يستهدف اختزال عدم التوافق للنظريات الخارجية القائمة على نظرية سببية، بل إنه موجه إلى وجهة نظر تستند فقط إلى تجارب الفكر، بالنظر إلى أن التجارب يُنظر إليها بشكل طبيعي.

أهم ردود اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس

تتمثل أهم ردود اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس من خلال ما يلي:

1- ردود الآثار البيئية تجريبية

قد يظل من غير الواضح ما إذا كانت النظريات الخارجية ملتزمة بالنسبة للتجارب الفكرية وحدها، التي لا تفترض أن بعض المواقف والمثيرات البيئية ضرورية للأفكار الخاصة بالمعرفة الذاتية، حيث تفترض التجارب الإدراكية الفكرية بالفعل أن التفاعل المناسب مع النظريات الخارجية كافٍ للمعرفة الذاتية ليكون لدينا أفكار شاملة، ويفترضون أيضًا أن تفاعلاتها غير كافية لكن هذا لا يعني بعد أن التفاعل هو الطريقة الوحيدة التي يمكن لأي شخص أن يصل بها إلى أفكار صحيحة.

ومع ذلك تفترض ردود الآثار البيئية تجريبية أنها هي حالة توجد فيها المعرفة أو كانت موجودة في وقت واحد، ومع ذلك لا يجب أن يفترض الاختزال غير التوافقي ذلك، حيث يمكن للمرء أولاً أن يرى عدم التوافق على أنه يمثل معضلة، تتوافق مع طرق يمكن تفسيرها بانها ترى أن الفكر منطقي أو مفاهيمي يعني ضمنيًا بعض الظروف البيئية.

ومع ذلك بالنسبة إلى عدم التوافق فإن الآثار المنطقية أو المفاهيمية تعتبر صحيحة، وفي تفسير معياري أكثر ترى ردود الآثار البيئية تجريبية أن الفكر المهم يعني ضمنيًا بعض الظروف البيئية، وإن الآثار الوجودية غير مضمونة هنا ويبدو الاختزال موضع شك.

في ردود الآثار البيئية تجريبية يجيب عدم التوافق بأن بعض القراءات لا يمكن أن تكون ما هو مقصود حقًا؛ لأنه يجعل النظريات الخارجية شيئًا غير مهم، ومن الواضح أن أفكار بعض علماء النفس المعرفيين تتضمن عددًا من الظروف الخارجية، بينما يجيب المؤيدون للتوافق أن التجارب الفكرية تشير إلى أن الفكر المعرفي يعني ضمنيًا بعض المحتوى المحدد لظروف بيئية معينة مثل وجود العقل.

لذا فإن الطريق يبدو واضحًا بالنسبة للتوافقي لرفض أولوية ردود الآثار البيئية تجريبية ولكن قد يرد غير المتوافق بأننا نفترض بشكل غير قانوني أن المعرفة البيئية هي الشرط ببساطة في وجود المعرفة، ومع ذلك فإن أقوى نوع من الاختزال قد لا تفترض ذلك، وقد يفهم المرء بدلاً من ذلك النظريات الخارجية للمعرفة الذاتية على النحو  المحدد في الشرط المنفصل، مما يسمح للمعرفة المسبقة بوجود المواقف أو المجتمع.

2- ردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة

قد يظل أمرًا مقنعًا بشكل بديهي أن تجربة فكرية إذا كانت مقنعة ستظهر حتى لو كانت هي الحالة التي يوجد فيها النظريات الخارجية فقط، ففي ردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة بالنسبة للتجارب يبدو أنها تُظهر ردود فعل كاستجابة للنظريات الخارجية، للحصول على مفهوم الموقف الحسن النية يجب أن يكون المفهوم غير فارغ، أي يجب أن يكون المرجع موجودًا.

ومع ذلك يمكن للتوافقي في ردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة مواجهة هذا من خلال تقديم دلالات للمفاهيم الفارغة التي تتوافق مع النظريات الخارجية للمعرفة الذاتية، ومع ذلك في ظاهرها يمكن دعم خارجية المفهوم الفارغ بتجربة فكرية، والحدس هنا هو أنه على عكس ما يستخدم للتعبير عن مفهوم فارغ، التي تشير إلى أن مفهومه له نية أو محتوى مختلف.

لذلك حتى بالنسبة للمفاهيم الفارغة يبدو أن المحتوى يتحدد جزئيًا من خلال الحقائق المتعلقة بالبيئة بما في ذلك الحقائق حول ما هو غير موجود في البيئة، والاستمرار في هذا الأمر قد يؤدي إلى العبثية؛ لأن النظريات الخارجية حول المفاهيم الفارغة يمكن أن تشير إلى أن شكل المفهوم حساس للبيئة وأن المفاهيم الفارغة لها شكل وصفي.

حاولت ردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة على الأقل تبني بناء الجملة المعتمد على البيئة في النظريات الخارجية والمعرفة الذاتية المختزلة، على الرغم من اعترافها بأنها وجهة نظر غير مريحة على الأقل قد يبدو هذا الموقف مؤقتًا، مما يشكك في مبدأ السيطرة في الحِجَة، أي أن الاختلاف في الشكل يستلزم اختلافًا في الحالة الداخلية.

تم تقديم حِجَة أخرى لردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة ومع ذلك قد تثير مثل هذه الحِجَج السؤال من خلال الافتراض المسبق لمفهوم النظريات الداخلية للشكل المنطقي التي تتعلق بالنظريات الخارجية والمعرفة الذاتية، ومع ذلك تتكشف هذه القضية فإن الخارجية حول المفاهيم الفارغة تواجه تحديًا إضافيًا من حيث وجهة النظر التي تعني أن الأحاديات هي أشياء مستحيلة وهذا أمر غير بديهي إلى حد ما.

3- رد فشل الإرسال

إذا فشلت النظرية الخارجية حول المفاهيم الفارغة للمعرفة الذاتية، فإن هذه النظريات قد تستلزم الفشل حسب اختزال غير المتوافق، لكن المؤيد للتوافق يمكن أن يجرب خطاً مختلفاً من المقاومة، وقد تمنح ببساطة أنها لا تزال تحاول منع المعرفة المسبقة عن ما يُفترض أنه مجرد حالة وجود المعرفة على الرغم من أنه يُعتقد أن هناك نقاطًا مماثلة ثابتة إذا كان صحيحًا بدلاً من ذلك.

تتمثل الاستراتيجية الأبرز من ردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة في رفض نقل الأمر الذي يُفترض حدوثه في النظريات الخارجية للمعرفة الذاتية، والفكرة هي أنه حتى لو وافق الخارجي على أن المعرفة لهما ما يبررها، فلا شيء من هذا الضمان ينقل إلى استنتاج إذا كان الأمر لا يمكن من خلاله تقديم معرفة مسبقة عن وتيرة عدم التوافق.

في النهاية نجد أن:

1- اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس هي إحدى الحِجَج المؤيدة لمعرفة مجموعة من الحقائق المتعلقة بالعالم الخارجي، وملاحظة أن المعرفة الاستبطانية.

2- تتمثل أهم ردود اختزال النظريات الخارجية ومعرفة الذات في علم النفس من خلال ردود الآثار البيئية تجريبية وردود النزعة الخارجية حول المفاهيم الفارغة ورد فشل الإرسال.


شارك المقالة: