استراتيجيات التنقل باستخدام العصا للمكفوفين

اقرأ في هذا المقال


طرق استخدام العصا للتنقل للطفل المكفوف

  • يضع الطفل الكفيف يده على مقبض العصا، يوجه ظهر اليد لأعلى، حيث تكون الأصابع على مقبض العصا والإبهام يمتد على المقبض نحو محور العصا.
  • ثم يضع الطفل الكفيف ذراعه بشكل مُمتد.
  • ثم يضع الطفل الكفيف اليد على بعد 18 سم من الجسم، حيث يميل الجزء السفلي من العصا نحو الجانب الآخر من الجسم، تكون نهاية العصا حوالي 3 سم من جانب الجسم.
  • تكون نهاية عصا الطفل الكفيف من الأسفل حوالي 2 سم فوق سطح الأرض.
  • يمشي المكفوف حسب الأوضاع السابقة في الأماكن العادية، أمّا عندما يتنقل في مكان مزدحم عليه أن يُقرّب أسفل العصا إلى منطقة مركز جسمه.

ما هي استراتيجيات صعود الدرج باستخدام العصا للمكفوف

  • يجب على الكفيف التعرف على حافة الدرجة الأولى في نهاية الجزء السفلي من العصا؛ للتحقق من مسافة الدرجة من اليمين إلى اليسار لضبط موقعه للصعود.
  • يجب على الكفيف التعرف على الدرجة الأولى والعمق لتحديد بداية الدرجة الثانية.
  • يقوم المكفوف بإمساك العصا بشكل مُستقيم لتكن بشكل عمودي على سطح الأرض؛ ممّا تبقى بعيده عن جسمه للأمام بالتالي يسمح لطفل بلمس الدرجة التي سيصعد عليها.
  • يبدأ الكفيف بالصعود تدريجياً وهو يحافظ على الأوضاع السابقة.
  • عندما يشعر الكفيف أن العصا لامست حافة الدرجة هذا يعني أن الدرج قد انتهى، ثم يعود إلى استخدام العادي للعصا ويستمر في المشي.

ما هي استراتيجيات نزول الدرج باستخدام العصا للمكفوف

  • يقف الكفيف على حافة الدرجة الأولى ويبدأ بفحص الدرجة الأولى، من حيث سعتها وعمقها ومدى الفراغ المتروك بين الدرجة الأولى وحافة الدرجة الثانية باستخدام العصا.
  • يركز الكفيف قدميه أمام حافة الدرجة الأولى، حيث يحافظ الكفيف على وزنه للوراء.
  • يحمل المكفوف العصا بعيدة عن جسمه بحوالي 18 سم ومائلة وطرفها الأسفل ملامساً للدرجة الثانية، كما يجب أن يحافظ الكفيف على هذا الوضع في أثناء نزول الدرج تجنباً للسقوط.
  • يستمر الفرد في النزول عند كل درجة يسمع الصوت الصادر عن ملامسة العصا للدرجة التالية.
  • يستمر الفرد في النزول وعند كل درجة يسمع الصوت الصادر عن ملامسة العصا للأرض مباشرة؛ وهذا يؤكد له أن الدرج انتهى ويستمر بعدها في المشي.

أهمية العصا للمكفوفين

تُعَدُّ العصا أداةً حسية تمكن المكفوفين من التفاعل مع العالم من حولهم، فهي تمنحهم معلومات عن البيئة المحيطة مثل الأسطح، العوائق، والانحدارات. يُعتمد على العصا البيضاء بشكل خاص لأنها رمز عالمي يميز الشخص الكفيف، مما يُنبِّه المارة وسائقي السيارات للاعتناء والانتباه لهذا الشخص.

تعطي العصا للمكفوفين استقلالية كبيرة. حيث إنها توفر لهم القدرة على التنقل دون الحاجة إلى المساعدة المستمرة من الآخرين. هذا الاستقلال يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقلل من مشاعر الاعتماد على الغير، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم.

أنواع العصا المستخدمة مع المكفوفين

يوجد عدة أنواع من العصي المستخدمة للمكفوفين، وكل نوع منها يتميز بوظائف واستخدامات مختلفة:

  • العصا البيضاء الطويلة: هي الأكثر شيوعًا واستخدامًا. توفر للمستخدم معلومات عن العقبات التي قد تعترض طريقه وعن الأرضيات المختلفة. يعتمد المستخدم على حركة العصا من جانب إلى آخر أمامه لاكتشاف ما يواجهه من عوائق.

  • العصا الإرشادية: وهي نوع قصير وثابت غالبًا ما يستخدمه الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر بشكل جزئي. تساهم هذه العصا في التوجيه ولا تُستخدم للتحسس مثل العصا البيضاء الطويلة.

  • العصا القابلة للطي: يتميز هذا النوع بإمكانية طيه بسهولة ليصبح صغير الحجم، مما يسهل حمله في الحقائب أو جيوب المعاطف. تستخدم العصا القابلة للطي بشكل أساسي في الأماكن المغلقة أو للمسافات القصيرة.

فوائد استخدام العصا للمكفوفين

  • تحسين الأمان: توفر العصا للمكفوفين معلومات حسية مباشرة عن الطريق، مما يساعدهم في تجنب العوائق أو الحفر أو الانحدارات المفاجئة. هذا يقلل من خطر التعثر أو الوقوع، وبالتالي يجعل التنقل أكثر أمانًا.

  • تعزيز الاستقلالية: بفضل العصا، يستطيع المكفوفون التحرك في الأماكن العامة والخاصة دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين. يمكنهم الذهاب إلى العمل، المدرسة، أو حتى التسوق بمفردهم.

  • زيادة التفاعل الاجتماعي: بمجرد أن يتمكن المكفوف من التحرك بسهولة باستخدام العصا، يصبح قادرًا على المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة الاجتماعية، مما يعزز من فرص التفاعل الاجتماعي والانخراط في المجتمع.

  • تنبيه الآخرين: العصا البيضاء تعمل كعلامة مرئية للمارة وسائقي السيارات بأن الشخص الذي يستخدمها يحتاج إلى عناية خاصة في المرور أو المشي، مما يقلل من احتمال وقوع حوادث.

التحديات التي قد تواجه المكفوفين في استخدام العصا للمكفوفين

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها العصا للمكفوفين، إلا أن هناك تحديات قد تواجههم أثناء استخدامها:

  • الاعتماد على حواس أخرى: قد يتطلب التنقل باستخدام العصا تركيزًا أكبر على الحواس الأخرى مثل السمع، وهذا قد يكون صعبًا في الأماكن المزدحمة أو الصاخبة.

  • عدم كفاءة التدريب: يتطلب استخدام العصا تدريبًا مناسبًا للحصول على أفضل أداء. بعض المكفوفين قد يفتقرون إلى التدريب المناسب، مما يجعل عملية التنقل أكثر تعقيدًا.

  • العوائق غير المتوقعة: قد تكون بعض العوائق غير مرئية حتى بالنسبة للعصا، مثل أغصان الأشجار أو الأشياء المرتفعة عن الأرض التي قد تشكل خطرًا على الشخص الكفيف.

  • الاعتماد الزائد: قد يؤدي الاعتماد الكامل على العصا إلى تقليل استخدام حواس أخرى يمكن أن تكون مفيدة في التنقل، مثل الإحساس بالرياح أو سماع الأصوات المحيطة.

يظل التنقل باستخدام العصا وسيلة فعالة وضرورية في حياة المكفوفين، تمنحهم الثقة في التحرك بحرية وأمان. وعلى الرغم من التحديات، يظل التدريب المستمر والدعم المجتمعي عوامل أساسية في تعزيز قدرة المكفوفين على استخدام العصا بشكل فعّال. من المهم أيضًا أن نعمل جميعًا على نشر الوعي بأهمية العصا البيضاء ودورها، لتصبح شوارعنا ومساحاتنا العامة أكثر أمانًا للجميع.


شارك المقالة: