استراتيجيات تقديم الدعم لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


استراتيجيات تقديم الدعم لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة:

إن احتياجات الأسر التي لديها أطفال من ذوي احتياجات خاصة لا تختلف عموماً عن احتياجات باقي الأسر، إلا أن وجود الطفل لديه احتياجات خاصة يفرض على الأسرة بعض الاحتياجات الخاصة في ضل وجوده.

تتعلق احتياجات الأسرة بالوظائف الرئيسية التي تؤديها في المجالات الآتية، المجال الاقتصادي والصحي والترفيهي والاجتماعي والتربوي المهني والعاطفي والانتماء والهوية الذاتية.

ضمن إطار الأسر التي لديها أطفال ذوي احتياجات خاصة، فإن هذه الأسر تختلف بعدة متغيرات، كما يذكر (ترتیل وترنبل) ومنها الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ذاته من جانب نوعية الإعاقة وعمره وخصائصه النفسية والسلوكية.

وعليه فإن نوعية التدريب والضغوط النفسية الناجمة عن إعاقة الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة تختلف تبعاً للفئة التشخيصية للإعاقة، وعليه يتوقع أن تختلف حاجات الأسرة.

وعليه يستشهد العلماء بمجموعة من الحاجات المشتركة لدى معظم أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، هي ضرورة الاستفادة من الموارد التربوية المناسبة والمشاركة في تخطيط برامج الطفل.

وكذلك ضرورة التواصل مع الأخصائيين والعاملين مع أبنائهم بما يتعلق بمشاكل أبنائهم وتأثيرها على النظام الأسري.

الحاجة إلى المعلومات عن حالة الطفل والخدمات الملائمة له وعن مستقبله أيضاً، وعن كيفية الموازنة بين احتياجات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة واحتياجات باقي أفراد الأسرة.

الحاجة إلى تعلم استراتيجيات فعالة لرعاية الطفل في البيئة الأسرية، الحاجة إلى الدعم العاطفي نظراً للعبء النفسي الواقع على الأسرة والإخوة وعلى الحياة الأسرية؛ كمخرجات لوجود طفل ذو احتياجات خاصة في الأسرة.

ومن أجل إشباع الحاجات السابقة للأسر، فإنه لا بد من عرض أشكال متنوعة لأسر هؤلاء الأطفال لتمكينهم من تحمل الضغوطات النفسية والاجتماعية والتكيف مع حالة الطفل والتعايش معها.

أشكال الدعم التي تقدم لأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- الدعم الاجتماعي:

هو المساعدة التي تتلقاها الأسرة من الأصدقاء أو الأسرة الممتدة أو المتطوعين أو الجيران الذين يتحملون جزءاً من العبء الناتج عن وجود طفل ذو احتياجات خاصة.

وهذا يجعل الأسرة تشعر بالدعم والتقبل والتفهم من المحيطين، الأمر الذي يساعدها على التعامل مع الضغوط والتكيف معها.

2- الدعم العاطفي:

يعتبر قبول الطفل ذو الاحتياجات الخاصة والتعامل مع الصعوبات التي تصاحب إعاقته، يعتبر من أهم الأزمات التي تواجهها الأسرة مما يجعلها بأمس الحاجة الى جميع أشكال الدعم العاطفي الممكن.

ولوحظ  أن الصعوبات العاطفية التي تواجهها الأسرة تختلف باختلاف العمر الزمني لطفلهم، يحتاج الآباء في مرحلة الطفولة المبكرة إلى المساعدة على لفهم ردود أفعالهم العاطفية المتوقعة.

وينطبق الشيء نفسه على الأزمات التي يمرون بها أثناء محاولاتهم للتكيف، أما في مرحلة المدرسة تتمحور صعوبات الأسرة في محاولات قبول قدرات الطفل وحاجاته، وأيضاً القدرة على مقابلة الأخصائيين في المجالات الطبية والنفسية والتربوية.

أشكال الدعم الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة:

1- دعم الأسرة والأصدقاء:

إن الأسرة تحتاج دعم كبير وبخاصة من الأصدقاء، لكي يساعدوهم في حمل ولو جزء بسيط من الضغط الذي يقع عليهم، عن طريق تقديم الدعم المعنوي والمادي المباشر لهم.

من حيث توفير المواصلات للأسرة والوصول إلى أماكن تلقي الخدمات أو رعاية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة أو أحد إخوته، وانضمام الأسرة إلى إحدى الندوات المحاضرات التي تقدم المعلومات الكافية حول ذوي الاحتياجات الخاصة.

2- جماعات الدعم المتخصصة التطوعية:

هي مجموعات منظمة تتضمن أخصائيين نفسيين اجتماعيين متطوعين، يعملون على تقديم الدعم المعنوي للأسر التي لديها ذو الاحتياجات الخاصة، حيث يشاركون الوالدين اهتماماتهم، ويتبادلون النصائح بين بعضهم البعض.

3- جماعات الدعم الوالدية:

وهي عبارة عن مجموعة من أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، يقومون على تقديم الدعم المعنوي لبعضهم البعض عن طريق مناقشة مخرجات تجاربهم الإيجابية وتبادل المعلومات حول أطفالهم واحتياجاتهم.

تتميز هذه المجموعات بتزويد أفرادها أو الأشخاص المنظمين للمجموعات بمشاعر من الرضا النفسي ورفع القدرة على العطاء، إضافة إلى زيادة قدرة الفرد على التأثير على الآخرين.

كما أن لهذه المجموعة وزن في أحداث تغييرات في البيئة المحلية المتواجدة ضمنها، حيث أن معظم المراكز الخاصة أو الجمعيات الخيرية، هي مخرجات ومطالبات وجهود مثل هذه المجموعات.

4- مجموعات دعم الأخوة:

تهدف هذه المجموعات إلى دعم الأخوة وتلبية احتياجات أشقاء الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وعادة هناك حاجة لمثل هذه المجموعات لأسر الأطفال ذو الاحتياجات الخاصة الصغار في السن أو حديثي الولادة.


شارك المقالة: