استراتيجية المحاضرة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


استراتيجية المحاضرة في التدريس التربوي:

استراتيجية المحاضرة: هي استراتيجية تعليمية تسمح للمدرس بنقل المعلومات إلى مجموعة كبيرة، وغالبًا ما تكون المحاضرة هي الطريقة التي يستخدمها مدرسو كثيرًا لأنّها طريقة فعالة لتوصيل كمية كبيرة من المعلومات، ومع ذلك من المهم التأكد من مشاركة الطلاب بنشاط في الحصة الدراسية وإلّا لا يحدث الكثير من التعلم عادة.

استراتيجية المحاضرة هي الشكل الأكثر استخدامًا للعرض التقديمي، والمحاضرة هي عرض شفهي للمعلومات يقدمه المعلم، وإنها طريقة نقل المعلومات الواقعية التي تشمل المبادئ والمفاهيم والأفكار حول موضوع معين، حيث انّ المعلم نشط للغاية ويقوم بكل الكلام، ومن ناحية أخرى فإنّ الطلاب غير نشيطين للغاية ويقومون بجميع عمليات الاستماع.

وتُعرَّف المحاضرة بأنها طريقة التدريس التي يتحمل فيها المعلم المسؤولية الكاملة عن تقديم المبادئ شفهياً، وهي عبارة عن عرض شفهي للمعلومات من قبل المعلم.

استراتيجية المحاضرة بشكل عام ليست مناسبة للفئات الدنيا، ولكن هذه هي الطريقة التي يحبها المعلمون أكثر من غيرها ولا يتطور التفكير والملاحظة الناتج عن تدريس العلوم.

ما هي الطرق التعلم النشط خلال استراتيجية المحاضرة؟

وهناك مجموعة من الطرق لضمان التعلم النشط خلال استراتيجية المحاضرة، وتتمثل هذه الطرق من خلال ما يلي:

  • استجواب أو استطلاع رأي المجموعة لتقييم الفهم.
  • تقسيم الدرس إلى محاضرات صغيرة مدتها 10 دقائق مع عمل نشط للطلاب بينهما مثل كتابة تأمل أو مناقشة سؤال مع زميل أو إجراء اختبار قصير تقييم ذاتي.

ويمكن أن تكون الحصة الدراسية في استراتيجية المحاضرة مناسبة إذا احتوت على مجموعة من الأمور وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • المعلومات ليست متاحة بسهولة بطريقة أخرى.
  • هناك اهتمام راسخ للمتعلم بالموضوع.
  • المواد مخصّصة للاحتفاظ بها على المدى القصير.
  • مقدمة موضوع أو توجيهات لمهمة التعلم التي سيتم تطويرها من خلال تقنيات أخرى.

دور المعلم والطالب في استراتيجية المحاضرة في التدريس التربوي:

  • عرض المعلومات.
  • تقديم صور لدعم المحاضرة.
  • السماح بالمشاركة وتشجيعها.

ويتمثل دور الطالب من خلال ما يلي:

  • المشاركة بنشاط.
  • تدوين الملاحظات.

خطوات تطبيق استراتيجية المحاضرة في التدريس التربوي:

1- يقدم المعلمون الفعالون خرائط طريق لكلامهم، ويقومون بتصميم وتقديم محاضرات جيدة التنظيم وسهلة المتابعة، ويوحد هناك أمر ملفت للانتباه للافتتاح، ومعاينة لما هو أمامهم وثلاثة أو أربعة أجزاء من المعلومات التي تشكل جسم العرض التقديمي، وختامًا يلخص المحتوى المهم والمعلومات والرسائل الرئيسية.

2- ينبغي على المعلم التربوي القيام على تنظيم محاضراته لمساعدة الطلاب على الاحتفاظ بالمواد الأكثر أهمية.

3- التخطيط للفصول الدراسية بحيث تأتي النقاط الرئيسية في وقت يكون فيه الطلاب أكثر انتباهاً. وهيكلها لتشمل مقدمة لجذب الانتباه نظرة عامة موجزة عن النقاط الرئيسية التي يجب تغطيتها بيان سريع للخلفية أو السياق شرح مفصل لما لا يزيد عن ثلاث نقاط رئيسية الأهم أولاً، مع تغيير السرعة كل عشر أو خمس عشرة دقيقة ملخص ختامي من النقاط الرئيسية لتعزيز الموضوعات الرئيسية.

4- تنظيم المحاضرة لتناسب الطلاب والموضوع، ووضع في اعتباره صعوبة المادة ومستوى قدرة الطلاب عند اتخاذ قرارات بشأن كمية المعلومات التي يجب تغطيتها ومقدار التفاصيل وعدد الأمثلة التي يقدمها، ويجب تقديم كلمات فنية غير مألوفة بحذر.

5- التركيز على الرسالة، ومن السهل جدًا تقديم الكثير من المعلومات، مما يؤدي إلى تشبع الطلاب بسرعة مما يجعلهم يسقطون في دور الاستماع السلبي، وقد يفهمون ما يقال لكنهم لا يحتفظون به.

وتحديد أكثر ما يريد أن يتذكره الطلاب حول الموضوع، والقيام بإعداد رسم تخطيطي من صفحة واحدة للمحاضرة، والقيام ببناء المحاضرة في شكل مخطط تفصيلي وقم بتجسيدها بالأمثلة والرسوم التوضيحية، وتحديد النقاط الرئيسية الخاصة بالمعلم وتحديد الموضوع الرئيسي أو الموضوعات وكلمات وحقائق وأفكار وأسئلة مرتبطة مجانية بمجرد وصولها إليه.

6- تقديم تطورًا منطقيًا للمادة، ينبغي على المعلم تقديم تطورًا منطقيًا للمادة، حيث أنّ بعض المحاضرات تصلح لمنهج زمني أو متسلسل، وفي أوقات أخرى يمكن الانتقال من المبدأ العام إلى حالات محددة والتراكم من الأجزاء إلى الكل، وتتبع فكرة واحدة عبر الزمان أو المكان، ووصف المشكلة ثم توضيح حلها، وتحديد المحتوى الذي يجب تغطيته، وتنظيم الموضوعات في تسلسل ذو مغزى، ومثل حل المشكلة الموضعي أو السببي أو المتسلسل أو الرمزي أو الرسومي.

7- تصميم الحصة الدراسية في مجموعات مدتها عشر أو خمس عشرة دقيقة، يجب أن تغطي كل كتلة نقطة واحدة مع أمثلة وتنتهي بملخص موجز ثم الانتقال إلى القسم التالي، وإذا وجد المعلم نفسه ينفد من الوقت فيقوم بقص كتلة كاملة أو تقصير الجزء الأوسط من الكتلة بدلاً من التسرع في الملخص.

8- الوقت المطروح للأسئلة، سواء فتح المعلم باب الأسئلة رسميًا أم لا، ينبغي ترك وقتًا للطلاب من أجل أن يطلبوا منه تكرار المواد أو تقديم تفسيرات إضافية.

9- البدئ والختام ببيان موجز . الاستمرارية والإغلاق مهمان: يحتاج الطلاب إلى معرفة كيفية ارتباط كل موضوع جديد بما تعلموه بالفعل بالإضافة إلى ما سيتعلمونه في الأسابيع القادمة.

10- تجريب تنسيقات مختلفة لملاحظات الحصة الدراسية، وبعض التنسيقات أكثر ملاءمة لموضوعات وتخصصات معينة أكثر من غيرها، وعلى سبيل المثال يوفر الرسم التخطيطي الشجري مثل مخطط انسيابي أو شبكة نظامًا من المسارات عبر نقاط مهمة مع التوقفات الاختيارية أو الظلال أو الرسوم التوضيحية المفيدة أو الأمثلة.

11- كتابة أمثلة حية، القيام بنسخ جميع الحقائق الرئيسية أو الاقتباسات أو الحسابات أو التحليلات المعقدة داخل متن ملاحظات المحاضرة أو على ورقة منفصلة، وتعزز الأمثلة الواضحة والمباشرة التي لا تنسى النقاط التي تحاول توضيحها.

12- استخدام الملاحظات بحكمة، ويمكن أن تضمن الملاحظات المستخدمة بحكمة الدقة، وتحفيز الذاكرة وتبديد الخوف من النسيان، حيث إنها ضرورية للإبلاغ عن المعلومات المعقدة، وبالنسبة للمدرب الذي يميل إلى التجوال فإن الملاحظات ضرورية لأنها تساعد في الحفاظ على المحاضرة في المسار الصحيح.

13- تجهيز الحصة الدراسية للأذن وليس للعين، تختلف العروض التقديمية الشفوية اختلافًا كبيرًا عن العروض التقديمية المكتوبة، وعندما يستمع الطلاب إلى المعلم يتحدث لا يمكنهم العودة وإعادة قراءة جملة مزعجة أو البحث عن كلمة صعبة في القاموس.

14- التمرن على الحصة الدراسية، التحضّير لها بعناية، ويمكن أن يمنع التحضير الدقيق الصداع في اللحظة الأخيرة، وبعد الانتهاء من التخطيط الأولي وكتابة خطة الدرس، يجب على المعلم التربوي أن يتدرب على الحصة الدراسية لبناء الثقة بالنفس.

حيث تساعد التدريبات على تسهيل آليات استخدام الملاحظات والوسائل المرئية وغيرها من الأجهزة التعليمية، وسيمنح المعلم العرض التقديمي إحساسًا بمدى ارتياحك للمواد وطول العرض التقديمي، لتوفير الوقت ينبغي التدرب فقط على أصعب الأقسام والافتتاح والنهاية.


شارك المقالة: