اضطرابات الذاكرة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


ما هي اضطرابات الذاكرة في علم النفس؟

اضطرابات الذاكرة في علم النفس: مجموعة من الاختلالات التي تكون نتيجة الأضرار التي لحقت الهياكل التشريحية العصبية التي تعيق تخزين والاحتفاظ بها واستعادتها بشكل سليم، ويمكن أن تكون اضطرابات الذاكرة تقدمية، بما في ذلك مرض الزهايمر، أو يمكن أن تكون فورية بما في ذلك الاضطرابات الناتجة عن إصابة في الرأس.

تتمثل هذه الاضطرابات بمجموعة من العوامل والمثيرات التي يتعرض لها كل فرد بشكل متطرف عن الوضع الطبيعي، مما يؤدي إليها ويجعل منها ذو صعوبة ومشاكل تعيق النمو السليم، وتيعيق حياة الفرد بجميع مجالاتها، وتكون هذه الاضطرابات نتيجة لعدم قدرة الفرد على الحليل والتفسير والإحساس والإدراك لما حوله من عناصر مختلفة.

أشكال اضطرابات الذاكرة في علم النفس:

1- العمه Agnosia:

Agnosia: هو عدم التمييز والفهم بين الأمور مثل الأفراد والصور وغيرها، يحدث هذا عادة بسبب تلف الدماغ أو بسبب اضطراب عصبي، وتختلف العلاجات حسب موقع الضرر وسببه، ويعتبر التعافي ممكن اعتمادًا على شدة الاضطراب وشدة الضرر الذي يلحق بالدماغ.

2- الزهايمر:

يعتبر الزهايمر (AD) مرض دماغي تدريجي، تنكسي وقاتل، حيث يتم فقد الروابط الخلوية في الدماغ، ومرض الزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعًا، ويتأثر نسبة من السكان على مستوى العالم بمرض الزهايمر، الذي يكون من أكثر الأسباب التي تؤثر على وظائف وإنجازات الذاكرة.

3- فقدان الذاكرة:

فقدان الذاكرة: هو حالة عقلية غير طبيعية تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة وأساليب التدريس بشكل لا يتناسب تمامًا مع الوظائف المعرفية الأخرى في حالة تنبيه المريض والاستجابة، وهناك نوعان من أشكال فقدان الذاكرة: تقدمي فقدان الذاكرة وفقدان الذاكرة إلى الوراء، التي تظهر الحصين أو وسطي الفص الصدغي الضرر.

يُظهر الفرد الذي يعاني من فقدان الذاكرة المتقدم صعوبة في التعلم والاحتفاظ بالمعلومات التي يواجهونها بعد تلف الدماغ، ويتمتع الفرد الذي يعاني من فقدان الذاكرة الرجعي عمومًا بذكريات بمنأى عن التجارب الشخصية أو المعلومات الدلالية المستقلة عن السياق.

4- الخرف:

يشير الخرف إلى فئة كبيرة من اضطرابات الذاكرة التي تتميز بالتدهور التدريجي في القدرة على التفكير والذاكرة مع تضرر الدماغ، ويمكن تصنيف الخرف على أنه قابل للعكس مثل مرض الغدة الدرقية أو لا رجعة فيه مثل مرض الزهايمر، بينما تظهر الدراسات أن هناك مظاهر ونتائج طبيعية للكبر والتقدم في العمر، مثل شيب الشعر والتغيرات في الرؤية، هناك تغييرات مثل نسيان كيفية القيام بأشياء لا تعتبر طبيعية.

5- الإجهاد:

لقد أصبح من الجدير بالذكر أن التقدم بالعمر يؤثر سلبًا على مهام المخ ويمكن أن يشمل ذلك انخفاضًا في الأنشطة الحركية والتنسيق بالإضافة إلى التأثير بشكل سلبي على التعلم والذاكرة، وقد يكون لبعض الاستجابات للتوتر داخل الحُصين آثار سلبية على التعلم.

إن التعرض للإجهاد المستمر يمكن أن يسبب مشاكل متعلقة بالعمر، ما يصبح أكثر وضوحًا بعد ذلك هو شيخوخة الدماغ غير قادر على التعرف على النمو، فهذا عرض من أعراض تلف الحُصين، وإذا لم يتم تشفير المعلومات بشكل صحيح في الدماغ، فلن يكون هناك بالطبع احتفاظ جيد بالذاكرة دون مراعاة الآثار الخارجية.

ومن المفيد التعرف على العلاقة بين ما يمكن أن يسبب القلق للجسم وكيف تتشكل الذكريات أو لا تتشكل، وكيف أن الدماغ المتقدم في السن يعاني من صعوبة كافية في محاولته أداء التذكر مهام.

6- متلازمة فرط التصلب:

تسبب متلازمة فرط التنسج أن يكون لدى الفرد ذاكرة ذاتية مفصلة للغاية، ويمكن للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة أن يتذكروا الأحداث من كل يوم من حياتهم باستثناء الذكريات قبل سن الخامسة والأيام التي كانت خالية من الأحداث، وهذه الحالة نادرة جدًا مع وجود عدد قليل فقط من الحالات المؤكدة.

7- اضطراب هنتنغتون:

اضطراب هنتنغتون (HD) هو اضطراب وراثي تقدمي في الدماغ يؤدي إلى حركات غير منضبطة وعدم الاستقرار العاطفي وفقدان الكليات الفكرية؛ بسبب وراثة هنتنغتون، فإن كل فرد يولد لأب مع هنتنغتون لديه فرصة بنسبة 50٪ لوراثة المرض، مما يؤدي إلى انتشار المرض بنسبة 1 من 1000 تقريبًا.

8- اضطراب باركنسون:

اضطراب باركنسون (PD) هو مرض تنكس عصبي، يشترك شلل الرعاش والشيخوخة في الكثير من نفس السمات المرضية العصبية والسلوكية، ويتحكم الدوبامين في الحركة، وهناك مادة كيميائية تنقل الإشارات بين الأعصاب في الدماغ، عندما تموت الخلايا التي تنتج الدوبامين بشكل طبيعي، تظهر أعراض مرض باركنسون.

يحدث هذا الانحطاط أيضًا في الشيخوخة الطبيعية ولكنه عملية أبطأ بكثير، بحيث تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا على الرعاش، البطء، التصلب، ضعف التوازن، تيبس العضلات والإرهاق، ومع تقدم المرض، قد تظهر أيضًا أعراض غير حركية، مثل الاكتئاب أو صعوبة البلع أو التغيرات المعرفية.

9- متلازمة فيرنيك كورساكوف:

هي اضطراب عصبي حاد يسببه نقص فيتامين (1b)، وعادة ما يرتبط بالإفراط المزمن في استهلاك الأدوية، يتميز سريريًا بتشوهات حركية للعين، واختلال وظيفي في المخيخ، وحالة عقلية متغيرة، وتتميز متلازمة كورساكوف أيضًا بفقدان الذاكرة العميق والارتباك والتشوش المتكرر من تكوين أو اختراع معلومات للتعويض عن ضعف الذاكرة.

10- اضطرابات الشيخوخة:

تعتبر الشيخوخة الطبيعية، على أنها لا تكون السبب الرئيسي في التسبب في اضطرابات الذاكرة، ترتبط بانخفاض في النظم الإدراكية والعصبية بما في ذلك الذاكرة ، والعديد من العوامل مثل علم الوراثة وانحطاط العصبي لها دورا في التسبب في اضطرابات الذاكرة.

يحاول علماء النفس إيجاد مثيرات بيولوجية يمكنها التوقع بهذه الأمراض لدى الشباب الأصغر سنًا، وتعتبر أحد هذه العلامات هو رواسب بيتا أميلويد وهو بروتين يترسب في الدماغ مع تقدمنا ​​في العمر، على الرغم من أن نسبة من كبار السن الأصحاء لديهم هذه الترسبات، إلا أنها تزداد عند كبار السن المصابين بمرض الزهايمر والخرف.

أعراض اضطراب الذاكرة في علم النفس:

تميل مشاكل الذاكرة والخرف الناتج عن مرض الزهايمر وحالات أخرى إلى الظهور على مراحل مع تقدم المرض. قد يحدث أيضًا ظهور مفاجئ للأعراض، بحيث يتضح لنا أن مجرد ما يوجد اضطرابات تصيب الدماع أو الذاكرة، فهناك العديد من الأعراض التي تظهر على كل فرد يعاني من هذه الاضطرابات؛ وذلك للتميز وتشخيص مثل هذه الاضطرابات ومعالجتها والوصول لحل نهائي لها والتخلص منها.

تتمثل أعراض اضطرابات الذاكرة في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الارتباك مع التوتر والخوف الضمني على الفرد.

2-عدم القدرة على التواصل الاجتماعي.

3- عدم القدرة على تعلم أشياء جديدة.

4- مشاكل اللغة.

5- فقدان الذاكرة.

6- جنون العظمة.

7- تكرار الأسئلة مع التشابه بطريقة طرحها.

8- مشكلة في إدارة الأموال أو دفع الفواتير.

9- مشكلة في التفكير.

10- يتجول أو يضيع.


شارك المقالة: