تقوم نظرية النمو المهني في الإرشاد المهني على مساعدة الفرد في معرفة نفسه وشخصيته الخاصة به، بحيث تختلف شخصية الفرد وتنمو وتتطور كلما تطوّر وتقدّم الفرد في الحياة، أي أنها تختلف حسب اختلاف المراحل النمائية للفرد.
افتراضات سوبر في نظرية النمو المهني:
قام العالم سوبر بالتعديل على نظرية جينزبيرغ وتكميلها في النمو المهني في الإرشاد المهني، مما جعله يضع العديد من الفرضيات لهذه النظرية، وتتمثل افتراضات سوبر في نظرية النمو المهني من خلال ما يلي:
- هناك تفاوت بين الأفراد في جميع الخصائص والصفات التي يتميزون بها، والتي تتمثل بقدراتهم وميولهم المهنية وخصائصهم الشخصية وهذا ما يعطي مفهوم الفروق الفردية.
- تتحكم الظروف باختلاف أنواعها وتأثيرها على الأفراد، من حيث تأهيلهم للعمل في الوظائف والمهني التي تقع تحت الظروف التي تواجههم.
- كل وظيفة ومهنة تختلف عن الأخرى بحيث تتطلب كل مهنة ووظيفة أسلوب خاص من القدرات والميول والسمات الشخصية.
- تعتبر الخبرة من الأسس المهمة لكي يحدد الفرد ما تتكون منه شخصيته، وبالتالي تحديد المهنة ودرجة الكفاءة المهنية والنجاح، ويبدأ اكتمال النمو للشخصية بدرجة كبيرة عندما ينتهي الفرد من مرحلة المراهقة.
- حدد سوبر مراحل وخطوات عملية النمو المهني من خلال ما يلي: التطوّر، الاستكشاف، الثبات، الاستمرار والانحدار.
- ترتبط طبيعة وأساليب المهنة والوظائف المختلفة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى قدرات الفرد الذهنية والجسدية وحياته الشخصية والفرص المتاحة له.
- إن تطوّر ونشوء القدرات والميول المهنية يعتبر عامل مساعد للفرد، بحيث يكون له ناصح ومرشد في تنمية مفهوم شخصيته المهنية واختيار المهنة المناسبة له ولشخصيته.
- مفهوم الذات المهنية ناتج عن ربط الاستعدادات الوراثية وممارسة العمليات المختلفة في الحياة المهنية بإيجابية واستحسان الآخرين لما يقوم به، ويرى أنَّ مستوى نمو مفهوم الذات المهنية وتحقيقها يعتبر جوهر عملية النمو المهني.
- يحتاج الفرد للموازنة بين خصائصه الفردية والمعايير الاجتماعية لإدراك مفهوم الذات المهني في مراحل النمو المهني، وعند عملية الإرشاد المهني التعليمي، وعند الالتحاق بوظيفة معينة.
- يعتمد الرضا المهني للفرد عن المجال المهني، على مستوى وجود منفذ جديد لقدراته وميوله المهنية، وخصائصه الشخصية وقيمه وظروف المهنة والوظيفة التي يعمل بها.