اقرأ في هذا المقال
الآثار والمشكلات المترتبة على أسرة ذوي الاحتياجات الخاصة:
إن وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة يجلب معها مشاكل إضافية، وعلاقة أسرية أكثر تعقيداً، وقد يكون له الأثر الكبير في إحداث تغيير في تكيف الأسرة.
حيث يتم إيجاد خلل في التنظيم النفسي الاجتماعي لأفراد الأسرة الذين لديهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بغض النظر عن درجة تقبل الأسرة لطفلهم.
ومن أكثر المشكلات التي تواجهها أسر ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام العزلة الاجتماعية والاكتئاب وزيادة العدوان والشعور بالذنب والصعوبات المادية وبالإضافة إلى التوتر والقلق.
والمشكلات التي تواجه والدي الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ومنها، صعوبة فهم إعاقة الطفل والتعايش معها، وصعوبة في التعايش اليومي مع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، ومخاوف وقلق حول مستقبل الطفل.
المشكلات الأسرية الناجمة عن الإعاقة:
1- الإقامة في المستشفى للعلاج:
يحتاج الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج أو التأهل، مما يؤدي إلى الانفصال عن الأسرة والأصدقاء والمدرسة. ونتيجة أجواء المستشفى غير الودية، وانفصاله عن أهله، فإن الفرد ذو الاحتياجات الخاصة يتأثر وينعزل عن الآخرين، ويتقرر ذلك مع تكرار دخوله المستشفى، مما يؤثر على طبيعة علاقته مع الآخرين في المستقبل.
ومن الغايات الأخرى المؤثرة بشكل سلبي، هي الشعور بالألم بسبب التدخلات الطبية، والتغير في الجسم بسبب المرض، أو طرق العلاج وفقدان السيطرة على حركته.
وإن عدم قدرة الوالدين من الحد من هذه المشاعر لدى الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وشعورهم بالمسؤولية الجزئية تجاههم يجعلهم قلقين ومذنبين.
2- مشکلات خاصة بتفسير طبيعة العجز للطفل:
من الأفضل إعداد الطفل وإبلاغه قبل وقت قصير من إجراء إعادة التأهيل أو العلاج، وفقاً لقدراته الإدراكية ونضجه الاجتماعي، وذلك من أجل إعداده للبيئة الجديدة التي سيدخلها.
3- تربية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:
إن غياب تقاليد المجتمع المعروفة بطرق تربية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وقله الخبرات على الصعيد الشخصي والعائلي، يزيد من أعباء الرعاية الوالدية.
وبالمثل فإن عدم توفر دراسات موثقة حول حاجات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة في مراحل النمو المختلفة، يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة، حيث أن المعلومات المتاحة حول الاحتياجات الطبيعية لطفل طبيعي قليلة.
وقد تلجأ بعض الأسر إلى مقارنة حاجة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بحاجة أشقائه، وهي بالتأكيد ليست متشابهة، مما يجعلها في حدّة وتذبذب في المعاملة.
وهنا نقطة مهمة وهي الاختلاف في تطبيق النظام على ذوي الاحتياجات الخاصة وأشقائهم، من حيث الحقوق والواجبات والضوابط، حيث يميل الأبوان إلى عدم ردع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة حينها يسيء التصرف، وإضافة إلى شعورهم بعدم القدرة على العناية بالطفل.
4- مشاكل متعلقة بمتابعة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:
يوجد العديد من المشكلات التي تتعلق بالطفل ذو الاحتياجات الخاصة، حيث أن في كثير من الأحيان تقضي الأم وقت كبير في توصيل ابنها ذو الاحتياجات الخاصة إلى المستشفى أو العيادة أو مركز التأهيل وغيرها.
وبالتالي يؤثر ذلك بشكل سلبي على علاقة الأم مع زوجها وأطفالها، وإذا كانت الأم تعمل؛ فإن هذه المشكلة تكون أكبر حيث أن ذلك يتطلب تكرار غيابها عن العمل.
5- صعوبة التعامل مع المؤثرات الطارئة:
حيث تصبح قدرة الأسرة على التعامل مع التأثيرات الطارئة في حياتها أكثر صعوبة في ظل وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
6- الأمور المالية:
الزيادة في تكاليف العناية بالطفل ذو الاحتياجات الخاصة وتوفير احتياجاته المادية، عن تكملة العلاج والتأهيل والتدريب، قد لا يكون في مقدور الأسرة توفير جميع تلك المستلزمات ومتطلباتها لطفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي يسبب ضغط إضافي ومضاعف عليها.
7- الإجازات والترفيه:
يجب إعادة النظر في التخطيط للإجازات، وما يتعلق بأمور الترفيه والراحة لكل أفراد الأسرة، يحتاج إلى إعادة نظر في ظل وجود طفل ذو الاحتياجات الخاصة؛ مما بسبب إرباك كبير للأسرة بمجموعة أفرادها.
8- العزل الاجتماعي والحراك الاجتماعي المحدود:
إن الأهل يعانون من العزل الاجتماعي والحراك الاجتماعي المحدود والتعب وأعراض انفعالية متنوعة تتضمن الاكتئاب والغضب والشعور بالذنب والقلق.
9- تطرف أدوار أفراد الأسرة:
أو عزل الأدوار بين الآباء، حيث يقع العبء على الأم.
10- تخلل في الذات لدى الوالدين:
وذلك بسبب ما يتوقعانه من مكانة لهم لدى المجتمع، والخوف على مستقبل ابنهم وصعوبة الحصول على الخدمات المناسبة لابنهم ذوي الاحتياجات الخاصة.