الأخطاء التي ترتبط في عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني

اقرأ في هذا المقال


تعتبر عملية التدريب المهني من أهم قواعد بناء خطة لتسيير الموظفين والعلاقات المهنية في المؤسسات المهنية المتطورة، فالتدريب المهني ضروري لبناء فريق مهني منتج ومؤهل لطبيعة العمل المهني، وعلى الرغم من أن المؤسسة قد وضعت خطة العمل ووفرت كل الوسائل لتنفيذها، فإن إغفال عملية التدريب المهني للموظفين ضمن الخطة المهنية قد يكون أكثر المسببات لإثبات فشل الخطة المهنية عن القدرة لتحقيق الأهداف المهنية المنشودة.

الأخطاء التي ترتبط في عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني:

تعتبر عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني من العمليات التي تتسم بالوضوح والدقة، ولكن لأسباب معينة ممكن أن يقع الشخص المقيّم في الخطأ أثناء القيام بهذه العملية، وعلينا التطرق والتعرف على هذه الأخطاء؛ من أجل تفادي جميع التأثيرات السلبية التي يمكن أن تعود على الموظفين والبرنامج التدريبي المهني، وتتمثل الأخطاء التي ترتبط في عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني من خلال ما يلي:

  1. التساهل أو التشدد: يتمثل هذا الخطأ بميول المقيّم إلى أن يكون إما متساهل مع الجميع أو متشدد معهم في عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني الخاص بالموظفين، بحيث يمكن أن يقوم المقيّم بالرجوع للعلاقات الشخصية في العمل أو للتخلص من الانتقاد من قِبل المسؤول عن هذا المقيّم فيعطي الجميع درجات مرتفعة، وهذا الخطأ من القليل أن يحدث وخاصة في المؤسسات المهنية التي تكون ذات رقابة وإشراف مهني كبيرين.
  2. النزعة المركزية: يتمثل هذا الخطأ في ميول المقيّم إلى أن يقوم بإعطاء نتائج ودرجات متوسطة ومتساوية لجميع الموظفين الخاضغين إلى البرنامج التدريبي المهني، مما يؤدي إلى الظلم للموظفين والخلط بين جهودهم المختلفة.
  3. تعميم السمات: يتمثل هذا الخطأ في قيام المقيّم بإعطاء درجات التدريب المهني للموظف حسب سمة معينة أو خاصية واحدة يتصف بها هذا الموظف، أي تعميم هذه السمة أو الصفة على عملية تقييم التدريب المهني أيضاً، بغض النظر عن البرنامج التدريبي المهني الذي قام به الموظف.
  4. التركيز على الإجراءات: يتمثل هذا الخطأ في التركيز الكامل على جميع الوسائل والخطوات التي تتم بها عملية تقييم البرنامج التدريبي المهني وغض النظر عن الأهداف المهنية المطلوبة والمنشودة من هذا البرنامج التدريبي المهني، أي التركيز على الوسيلة وإهمال الغاية والهدف المهني.

شارك المقالة: