اقرأ في هذا المقال
هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي نقع فيها في محاولتنا لتفسير بعض الأحداث بناء على إشارات أو إيماءات صدرت من الطرف المقابل، نعتقد بأنها تدلّ على أنه شخص إيجابي أو سلبي بشكل سريع آني، وبناء على هذا الاعتقاد نقوم بتقييم علاقتنا مع ذلك الشخص بما يتناسب وتفسيرنا للغة الجسد الصادرة عنه، وهذا أمر غير صحيح ويفتقر إلى الدقّة.
لا يمكن قياس لغة الجسد والحكم عليه خلال فترة زمنية وجيزة:
من الأخطاء الشائعة في محاولة تفسير لغة الجسد هو عدم القدرة على ملاحظة لغة الجسد خلال فترة زمنية معينة، فالتعرّف على لغة الجسد المستخدمة في التعبير عن الغضب على سبيل المثال، هو أمر جيد ولكن ينقصه تحديد درجة هذا الغضب وردّ الفعل الذي قد يؤدي إليه.
عندما نقوم بانتظار شخص ما في موعد تم تحديده في وقت مسبق، فإنّ كلّ دقيقة تمرّ في الانتظار، تزيد من شعورنا بالغضب الذي سيبدو جليّاً على وجوهنا وعلى حركاتنا ولغتنا وإيماءاتنا السلبية، وقد تتطوّر الأمور لينتقل الوضع إلى شكل معقد من ناحية فكرية، حيث أنّ عامل الغضب يعتبر من أبرز الأمور التي تظهر على الجسد كلغة واضحة تقريباً ويمكننا الإحساس بها بشكل كبير، إلا أنّ ما ينقصنا هو تحديد درجة الغضب وتوقع ردّة الفعل المرافقة له.
عندما نقابل شخصاً ما فإننا عادةً نقوم بالنظر إلى عينيه ومحاولة فهم لغة الجسد التي تصدر عنه، ومن خلال هذا الشعور قد نصل في بعض الأحيان إلى نتائج قد تساعدنا في الحصول على المفتاح الذي نحتاجه للدخول في معايير الشخص الذي يواجهنا، ولكنّ هذا الامر يتطلّب أن نكون ذوو خبرة ومتمرسين في هذا المجال.
ما هي مزايا دراسة لغة الجسد؟
علينا ألّا نشعر بأنّ علينا عبئاً ثقيلاً لحاجتنا إلى الاستجابة لكلّ حركة يقوم بها الشخص الذي يقابلنا، ولكن علينا على الأقل أن نحاول متابعة الحركات السلبية التي نراها أمامنا، ثم نتّخذ بعد ذلك موقفاً حيال الأمر قبل أن يتدهور الحال إلى الأسوأ.
من المزايا العديدة لدراسة لغة الجسد أنها تزيد من درجة درايتنا بأنفسنا وقدراتنا التي نمتلكها، وكذلك تزيد من درجة معرفتنا بالآخرين ووعينا بأنفسنا، وهو الأمر الذي ينعكس بدوره على حياتنا وعلاقاتنا الخاصة والعامة وعلى نجاحنا في أعمالنا، فيجعلها أكثر إثماراً وإمتاعاً.