ما هو الأداء المهني

اقرأ في هذا المقال


تحرص جميع المؤسسات والشركات المهنية على أن يكون العمل بها أفضل من غيرها وذو كفاءة؛ وذلك لتكون معروفة ومميزة، وتعتمد هذه الكفاءة على عمل الفرد والتزامه، وتعتمد على البيئة المهنية والوسائل المستخدمة في العمل، ولكن الفرد أهم أساس في كفاءة المؤسسة المهنية.

مفهوم الأداء المهني

الأداء المهني: يقصد به النتائج النهائية التي يصل إليها الفرد عند إتمامه للمهام المهنية المطلوبة منه، بحيث يختلف الأداء عن الجهد، فالجهد هو سلوك وعمل الفرد أمّا الأداء يُعتبر نتيجة الجهد المبذول، ويعكس الأداء المهني الطرق التي اتبعها الفرد لتحقيق الأعمال التي يقوم بها.

الأداء المهني يشمل مجموعة من العوامل التي تتكامل لتشكيل صورة شاملة عن كيفية إنجاز الشخص لأعماله. يمكن تعريفه بأنه مجموعة من الأنشطة والمهام التي يقوم بها الفرد داخل مكان العمل لتحقيق أهداف معينة، وبما يتوافق مع معايير الجودة المطلوبة والمعايير الزمنية المحددة.

يتضمن الأداء المهني أيضًا التعامل مع ضغوط العمل، وإدارة الوقت، وحل المشكلات، والتواصل الفعّال مع الزملاء والعملاء. كما يرتبط بالأداء المهني الالتزام بالقيم والمعايير الأخلاقية للمهنة.

العوامل التي تحدد الأداء المهني

  • الجهد الذي يبذله الفرد في تحقيق العمل.
  • قدرات ومهارات الفرد وخبرته في القيام بالعمل بالشكل المطلوب.
  • انطباع الفرد عن العمل وكيف سيقوم به لتحقيق أعلى درجات النجاح به.

الأداء المهني الناجح

ليحصل الفرد على نتائج سليمة عند قيامه بالعمل يجب علية اتباع الطرق السليمة للقيام بالعمل، لذلك هناك مجموعة من النصائح تقدم للفرد ليكون أدائه المهني ناجح وصحيح، وتتمثل هذه النصائح بما يلي:

  • على الفرد دراسة أهداف العمل الذي سيقوم به ومعرفة إذا كانت تناسب أهداف الفرد.
  • على الفرد أن يكون على وعي ومعرفة بالمهام المطلوبة منه، وما يحتاج إليه من مهارات وقدرات لتحقيقها.
  • على الفرد أن يُحدد سلوكياته للقيام بالعمل، وأن يُحدد الجهد الذي سيبذله، وعليه الاستمرار والمتابعة؛ لكي يحصل على أفضل أداء.

عناصر الأداء المهني

  • الجودة: تتعلق بجودة العمل المنجز ومدى دقته وإتقانه. يعد ضمان تحقيق مستويات عالية من الجودة جزءًا أساسيًا من الأداء المهني.

  • الكفاءة: تتعلق بالقدرة على إنجاز المهام بأقل وقت وجهد ممكنين، مع الحفاظ على مستويات عالية من الجودة.

  • الالتزام: يقيس مدى التزام الفرد بالمواعيد النهائية والمعايير المهنية والقيم الأخلاقية في العمل.

  • الإبداع والابتكار: يتعلق بقدرة الفرد على تقديم أفكار وحلول جديدة تُساهم في تحسين طرق العمل وزيادة فعاليته.

  • التفاعل والتواصل: يشمل القدرة على العمل ضمن فريق، والتواصل بفعالية مع الزملاء والإدارة والعملاء.

  • المرونة: تتعلق بقدرة الفرد على التكيف مع التغييرات في بيئة العمل ومواكبة المتطلبات الجديدة.

أهمية الأداء المهني

  • تحقيق أهداف المؤسسة: الأداء المهني الفعّال يساهم بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة. كلما كان الأداء المهني للعاملين أعلى، زادت فرص المؤسسة في النجاح والنمو.

  • التقييم والتطوير المهني: يُستخدم الأداء المهني كأساس لتقييم الموظفين، مما يساعد في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الأفراد، وبالتالي وضع خطط تطوير مهني ملائمة.

  • زيادة الرضا الوظيفي: الأداء المهني الجيد يعزز من شعور الموظف بالإنجاز والإشباع الذاتي، مما يزيد من رضاه عن وظيفته ويحفزه على الاستمرار في تحسين أدائه.

  • تعزيز سمعة المؤسسة: الأداء المهني المتميز للعاملين يُساهم في تحسين صورة المؤسسة أمام العملاء والشركاء، مما يزيد من ثقتهم بها.

  • إدارة الموارد البشرية: يساعد الأداء المهني الفعّال في تحسين إدارة الموارد البشرية من خلال توجيهها نحو الأنشطة الأكثر إنتاجية وفعالية.

تحسين الأداء المهني

  • التدريب المستمر: يعد التدريب المستمر على المهارات الجديدة والتكنولوجيا من العوامل الأساسية لتحسين الأداء المهني.

  • التغذية الراجعة البناءة: توفير ملاحظات دورية وبناءة للموظفين حول أدائهم يمكن أن يساعدهم في تحسين قدراتهم ومهاراتهم.

  • التحفيز: استخدام أساليب التحفيز مثل المكافآت والاعتراف بالإنجازات يمكن أن يعزز من الأداء المهني.

  • إدارة الوقت بفعالية: تعزيز مهارات إدارة الوقت يساعد الأفراد على أداء مهامهم بكفاءة أعلى، مما ينعكس إيجابًا على أدائهم المهني.

  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية: دعم الموظفين في تحقيق توازن صحي بين حياتهم المهنية والشخصية يمكن أن يزيد من إنتاجيتهم ويحسن من أدائهم في العمل.

الأداء المهني ليس مجرد مفهوم يتعلق بإنجاز المهام اليومية؛ بل هو مقياس شامل يعكس مدى كفاءة الفرد في تحقيق أهداف المؤسسة والتزامه بمعايير الجودة والإبداع في العمل. تحسين الأداء المهني يتطلب جهودًا مستمرة من التدريب والتطوير والتحفيز، ويؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الفرد والمؤسسة على حد سواء.


شارك المقالة: