يعتبر الخجل المهني من أكثر المشاكل المهنية الحساسة؛ لأنَّ الموظف الخجول يكون شخص حساس من أبسط المواقف، وحساس بالنسبة للعلاقات المهنية المختلفة.
أسباب الخجل المهني:
هناك سببين رئيسيين في حصول ظاهرة الخجل المهني عند بعض الموظفين، ويمكن التعرُّف عليهما من خلال ما يلي:
السبب الأول: يتمثل بالتقييم الشخصي السلبي الزائد للموظف، ويقوم بمقارنة نفسه مع الآخرين بشكل مستمر.
السبب الثاني: القلق والتوتر الزائد عند الموظف، بحيث ينتظر الموظف ردود الفعل من خلال التعامل مع زملاء العمل وجميع العلاقات المهنية.
الأداء المهني الناجح يتطلب التخلص من الخجل المهني:
يجب على الموظف معرفة أنَّه يتعامل مع العديد من الزملاء والعملاء والمسؤولين، ومن أهم أسس ومعايير تعامله معهم هو وجود الثقة بالنفس وعدم الخجل والتوتر بالتعامل معهم، فالأداء المهني الناجح يتطلب التعامل مع جميع الموظفين الذين يشاكونه نفس العمل ونفس الأهداف المهنية.
إن الموظفين الخجولين يعانون من صعوبات في الكلام، لذلك يمكن التخلص من هذا الخوف والقلق بشكل تدريجي، وبناء علاقات مهنية مبنية على الصداقة على الأقل مع عدد قليل من زملاء العمل، بحيث يتشاركون العمل وإنجاز المهام المهنية؛ من أجل تحقيق الأداء المهني الناجح.
هناك العديد من الخطوات للتخلص من الخجل المهني والتقدُّم في الأداء المهني، ويمكننا تلخيص هذه الخطوات من خلال ما يلي:
- على الموظف الخجول التأقلم في إلقاء التحية على كل موظف يقابله في العمل.
- على الموظف الخجول التحدث والكلام مع أكثر الزملاء الذين يشاركهم الأداء المهني.
- على الموظف الخجول عندما يتكلم مع أي موظف آخر، استخدام مهارات التواصل مثل التواصل البصري؛ لأنَّ هذا التواصل يقلل من القلق والتوتر ويقلل من الخجل المهني، ويزيد الأداء المهني.
- على الموظف الخجول أن يتبادل التحية مع زملاء العمل، فكما يجب عليه إلقاء التحية فيتوجب عليه الرد على تحيتهم، ولا بأس لو كانت عن طريق الإشارة أو الابتسامة.
- على الموظف الخجول أن يكون ذو مظهر خارجي جذاب، مثل الهندام المرتب والنظيف والمناسب للعمل؛ لأنَّ المظهر الخارجي للموظف يجعله أكثر ثقة بنفسه وأقل توتر وقلق.
- على الموظف الخجول أن يبحث عن أكثر الصفات الإيجابية التي توجد في شخصيته، واستغلالها لجذب أفضل الزملاء للتعامل معه والمشاركة في تحسين الأداء المهني.