الخجل المهني

اقرأ في هذا المقال


الاحترام المُتبادل بين الأفراد وخاصة الذين يعملون في مكان واحد، يؤدي إلى روح السعادة والثقة المتبادلة بينهم ولا سيما أن تكون علاقة الأفراد مبنية على الحياء والمحبة والتعاون.

تعريف الخجل المهني:

موضوع الخجل يختلف عن موضوع الحياء، فأن تكون شخص ذو حياء فهذا لأنك مُميز وجميل ومختلف عن غيرك، أما أن تكون خجول هذا يعني شعور الفرد الدائم بالحرج والخوف من كل موقف يوضع به الفرد، سواء أمام الناس أو الأقارب أو المدرسة أو الجامعات أو في العمل الذي يقوم به الفرد، وغيرها من الأماكن في المجتمع الذي يتعامل معه هذا الشخص.

المرشد المهني:

هو الشخص الذي يقوم بتقديم المساعدة للأفراد الذين يواجهون مشاكل في تخصّصهم الجامعي، أو مهنتهم والعمل الذي يؤدونه، وهنا سنتكلم عن دور المرشد المهني في مساعدة الشخص الذي لديه خجل وظيفي وكيفية التغلب عليه.

مظاهر الخجل المهني:

الشخص الذي يشعر بالخجل المستمر في حياته المهنية، يظهر عليه عدة آثار ومنها:

  • التوتر والشعور بالخوف بوجود الآخرين وخاصة المدير أو المسؤول عن العمل.
  • عدم الثبات في الكلام مثل التأتأة والتلعثم، بحيث لا يوصل الكلام بشكل صحيح، وعدم فهم الآخرين له، وهذا يُعَدّ مشكلة فمن الممكن أن يقوم الأفراد الآخرين بالضحك عليه، وعدم قيام المسؤول الطلب منه القيام بالأعمال التي تستدعي القوة في الشخصية.
  • عندما يُتمّ الشخص مشروع مطلوب منه، فإنه من الممكن أن يطلب منه المدير بالتكلم والشرح عن المشروع أمام الآخرين، مما يؤدي إلى أن يشعر بالخوف والتوتر والخجل ويمكن أن يُصاب باحمرار بالوجه وتعرق الجسد، مما يؤدي إلى عدم شعور الفرد بالثقة بنفسه.

دور الإرشاد المهني بالتغلب على الخجل:

يُقدم المرشد المهني مجموعة من النصائح للأفراد؛ للتخلص من الشعور بالخجل المهني، وتتلخص هذه النصائح بما يلي:

  1. يجب على الفرد أن يفهم موضوع الخجل، والبحث عن أسبابه وتحديدها والقيام قدر المستطاع للتغلب عليها.
  2. يجب على الفرد عندما يكون جالس لوحده القيام بالتكلم بمواضيع عديدة كما لو كان أمام الناس.
  3. محاولة الفرد بتعزيز ثقته بنفسه، وذلك من خلال البحث عن إيجابيات الشخص، وأيضا مُراقبة الأصدقاء وغيرهم كيف يتكلمون ويتصرفون في مواقف وأعمال مشابهة.
  4. الاختلاط مع الأصدقاء والأهل والأقارب والجيران والزملاء، والاندماج معهم والقيام بالحديث المستمر والضحك معهم، مما يُقلل من مشاعر التردد والخجل.
  5. محاولة الفرد التعرف على أصدقاء جدد أو مصادقة العمال الملتحقين جديداً بالعمل، والحديث معهم ومشاركتهم بعض الأعمال.
  6. البحث عن المواضيع التي يكون الفرد على معرفة كاملة بها، والحديث عنها أمام الآخرين؛ لأنها تعزز من ثقة الفرد بنفسه.

المصدر: كتاب كيف تتكلم لتربح، الدكتور بيرت ديكر، 2007.كتاب كيف تتحدث بثقة أمام الناس، فيفان بوكان، 2019.كتاب فن الإلقاء الرائع، الدكتور طارق محمد السويدان، 2003.


شارك المقالة: