الأسئلة والتساؤلات مفاتيح العلم والمعرفة

اقرأ في هذا المقال


كلّ معرفة أو فكرة نحصل عليها أصلها في الأساس سؤال، وكلّ هدف خططنا له ووضعنا له خطط بديلة واستراتيجيات واحصائيات هي في الأساس تساؤل أو سؤال كان يجول في الخاطر، نجاحنا ليس إلا جواب على سؤال كبير أو تحقيق لحلم لا محدود، فالأسئلة هي مفاتيج العلم والمعرفة، وكلّ الكتب الذهنية والفكرية التي تتحدّث عن المعرفة بدأت بسؤال ، لتفتح أمامنا مجالاً كبيراً في مشاركة الأجوبة والإبحار في آفاق المعرفة.

الأسئلة ليست الوسيلة الوحيدة للحصول على المعرفة:

السؤال الذي نطرحه على الغير ليس عيباً بل هو من مفاتيح العلم، ولكن العيب أن يبقى كوسيلة وحيدة لطلب العلم، والعيب أن نترك عقولنا مفتوحة ﻷجوبة الآخرين الجاهزة والمتضمنة مواقفهم الشخصية، فإذا كان طلبة العمل يسألون فإنّ الفلاسفة والمفكرين يتساءلون حتّى يتوصلون للحلّ الأفضل، الذي سرعان ما يتحوّل إلى إجابات جاهزة يتناقلها العامة.

إنّ ما يهمنا هو أن نتوقف عن طرح المزيد من الأسئلة وأن نبدأ في طرح التساؤلات على ذاتنا، وأن نقلّل من الأخذ برأي الآخرين ونبدأ بسؤال أنفسنا لماذا، وكيف، وصولاً إلى الإجابة الخاصة، إذ علينا ألا نكذب على أنفسنا أو نتجاهل أسئلتنا، إذ علينا أن نسأل أسئلة شائكة يصعب طرحها علناً وأن نكون صريحين في إجاباتنا عنها، فكل جواب نعثر عليه بأنفسنا سيكبر في عقولنا بمرور الوقت وستستقر بعد ذلك حياتنا.


شارك المقالة: