إنّ المدرس يقضي الجزء الأكبر من الوقت المحدد لعملية التدريس في طرح الأسئلة على الأشخاص المتعلمين واستخلاص الإجابات وذلك في البيئة الصفية التعليمية، وبمستوى ما تكون هذه الأسئلة الصفية واضحة في بنائها واستخدامها بشكل مناسب وملائمة بقدر ما ستعمل على تحقيق الفائدة المطلوبة منها.
ما هي أسس صياغة الأسئلة الصفية في التدريس التربوي؟
حتى تتمكن الأسئلة الصفية على إحداث التغيير والتأثير المناسب والإيجابي بالمستوى المناسب، ينبغي على المدرس بناءها واستخدامها في عملية التعليم وعليه اتباع مجموعة من الأسس وتتمثل من خلال ما يلي:
أولاً: يجب ارتباط الأسئلة الصفية في التدريس التربوي بموضوع وفكرة التدريس والخبرات والتجارب الواقعية للأشخاص المتعلمين.
ثانياً: وقت الأسئلة الصفية المناسب والسليم لمجريات أحداث الحصة، ينبغي على المدرس التعرف على ما يحدث في الغرفة الصفية من أحداث ومن ثم يقوم بالسؤال بما يتناسب مع ذلك.
ثالثاً: وضوح وصحة الأسئلة الصفية في التدريس التربوي، من حيث اللغة والبناء، فعلى المدرس اللجوء إلى استخدام مفردات عامة معروفة ومفهومة من قبل جميع الأشخاص المتعلمين وعليه الابتعاد عن الألفاظ الصعبة أو غير المعروفة، وعلى ذلك أن يستخدم اللغة العربية الفصحى التي تخلو من الأخطاء والعيوب والابتعاد قدر الإمكان عن الألفاظ والمفردات العامية.
رابعاً: وضوح وسهولة استيعاب الأسئلة الصفية وفهمها من الجهة الفنية.
خامساً: تنوع وتعدد مستوى الأسئلة الصفية، فلا يقتصر المدرس على نوع واحد، لأن ذلك يؤدي إلى القضاء على التفكير.
سادساً: تعدد وتنوع اختصاص الأسئلة الصفية، وذلك يعني أن الأسئلة يجب أن تكون عبارة عن خليط متنوع ومتلائم من حيث الإدراك والشعور أثناء الحصة الدراسية.
سابعاً: تعدد وتنوع حاجات ومتطلبات الأسئلة الصفية الإنجازية، وذلك أن تكون الأسئلة بشكل شفوي مرة ومكتوب مرة أخرى، أو عملية تطبيقية من جهة اخرى.
ثامناً: تسلسل وتدرج الأسئلة الصفية من المستوى السهل إلى المستوى الصعب وغيرها، وذلك يدل على المدرس اتباع المنهج الاستقرائي؛ لأنّه يساعد الأشخاص المتعلمين على بناء إدراكهم وجمع أفكارهم بشكل كامل.
تاسعاً: أن تكون الأسئلة الصفية من نوع الأسئلة التي لها إجابة واحدة، بحيث يتمكن الشخص المتعلم أن يجيب بجزء قليل من المعارف والمعلومات.