يدل مرض الأعصاب النفسي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية التي تنطوي على تجارب مستمرة من الآثار السلبية بما في ذلك القلق والحزن أو الاكتئاب والغضب والتهيج والارتباك العقلي، وانخفاض الشعور بقيمة الذات، وما إلى ذلك، وبشكل عام، فإن العصاب يعني ضعف القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بالفرد، وعدم قدرته على تغيير أنماط حياته، وعدم القدرة أيضًا على تطوير شخصية أكثر ثراءً وتعقيدًا وأكثر إرضاءً.
كيف يعرف الشخص أنه ذو شخصية عصابية؟
يمكن تقييم مستوى العصابية من خلال إجراء اختبار عناصر الشخصية الخمسة؛ فهو يعطي مقياس أكثر واقعية، إذ يطلب من الشخص تقييم ما يلي:
– القلق تجاه كل شيء.
– سهولة إحساسه بالانزعاج.
– تكرار التقلبات المزاجية لديه.
– مدى سهولة غضب الشخص.
– إضافةً إلى تشخيص سمات شخصية أخرى مشابهة. وكلما زادت التقييمات، دل ذلك إلى مستوى أعلى من العصابية.
– وأيضاً عدم استطاعة من لديه هذه الشخصية على تطوير شخصية أكثر ثراءً وتعقيدًا وأكثر إرضاءً.
حديثًا، صنف المختصون السمات الخمس الكبرى للشخصية إلى سمات فرعية متعددة، بما فيهم العصابية التي أعيدت تسميتها إلى الانفعالات السلبية. وقد انقسمت إلى ثلاثة عناصر أكثر تفصيلًا، يحدد كل منها الميول الشعورية للشخص، وهي:
– القلق.
– الاكتئاب.
– تقلب المزاج.
الأعراض النفسية للعصاب:
يتفاعل الإنسان بشكل أساسي مع المحيط من خلال استخدام المعرفة التي اكتسبها من قبل، بالتناسق مع قدراته الموروثة، لحل المشاكل التي يواجهها بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، وعندما يكون الفرد على مستوى المهمة، يتم الحفاظ على استجاباته العاطفية ضمن حدود مقبولة، أما عندما لا يكون على مستوى المهمة، يبدأ الفرد بالشعور بالقلق، والذي قد يتطور إلى استجابات عاطفية أخرى أيضًا، اعتمادًا على تفاصيل المشكلة وسمات الشخص الموروثة وأنماط الاستجابة المكتسبة لدى الشخص. وعند اختبار مناسبات متكررة من التوتر والقلق، يبدأ الإنسان في تطوير أنماط السلوك والإدراك المصممة لتجنب أو تخفيف حدة المشكلة لديه، مثل: اليقظة وسلوك الهروب والتفكير الدفاعي، ومن ثم قد تتطور هذه إلى مجموعة من المواقف التي تنتج عن نفسها القلق والغضب والحزن والعديد من المشاعر والعواطف السلبية.