الأقدام في لغة الجسد العالمية:
تعتبر الأقدام من أبرز الأعضاء التي يتم الاستدلال على لغة الجسد من خلالها، وتملك الأقدام العديد من الحركات والإيماءات ذات المعاني الدلالية المستخدمة في لغة الجسد، ويحمل فهرس معاني كلمات لغة الأقدام العديد من المعاني الموحّدة في جميع الثقافات العالمية من خلال المشي إلى الوقوف إلى الجلوس أو تحريك القدم أو هزّها أو النقر بها، ولكن يبقى هناك عدد من الفوارق التي لا يمكننا تغافلها إذا ما أردنا أن نكون ملمين بلغة الجسد العالمية.
حركات القدمين في لغة الجسد العالمية:
يعتبر البعض أنّ لغة الجسد التي تتواجد في الثقافة التي يقطنها أنها ثقافة عالمية وأنّه لا يوجد غيرها، متناسياً بذلك العامل البيئي والوراثي المؤثران في تشكيلة وعقلية كلّ واحد فينا بالإضافة إلى عامل الدين الذي بدوره يرفض بعض حركات ودلالات لغة الجسد ويقوم على منعها، فحركة وضع قدم فوق أخرى تعتبر في الثقافة الغربية مثلاً حريّة شخصية ولغة جسد تعبّر عن وضعية جسدية هي من حق الفرد، ولكن في الكثير من الثقافات الشرق أوسطية وشبه القارة الهندية يعتبر هذا الأمر مرفوضاً تماماً ويعتبر كلغة جسد تقلّل من قيمة الآخرين وتقلّل من أهميتهم.
كيف تفهم لغة الأقدام في بعض الثقافات العالمية؟
في الشرق الأوسط وبعض أجزاء من آسيا، يعتبر باطن القدم منطقة قذرة من الجسم أو غير لائق بأن يتم رفعها في وجه الآخرين، فإن أظهرنا باطن قدمنا في وجه الآخرين فنحن نقلّل بذلك من شأنهم، فقد يكون السفر مثيراً وممتعاً، ويقوم بتخليصنا من القلق، ولكن من بين الأمور التي تجعلنا غير مرغوبين لدى الثقافات الأخرى أن نستخدم لغة جسد غير لائقة وغير صحيحة، فهناك عالم كبير جدّاً، والكثير من الأمور التي يجب علينا تعلّمها ورؤيتها تبدأ من معرفة لغة جسد الثقافات الأخرى.
لغة الأقدام ذات المعاني المشتركة:
تعتبر الأقدام ذات دلالات معروفة لدى البعض وتناسب فهمهم، فحركة الأقدام بشكل سريع قد يدلّ على الحماس الزائد أو على التوتر، كما وأنّ حركة الأقدام بشكل مألوف متناسق تدلّ على الثقة بالنفس، وكذلك هي الحال في حال النقر بالقدم أو هزّها فهي حركات تدلّ على حالة الإحباط أو الخوف وتعتبر هذه المعاني مشتركة تقريباً في كافة ثقافات العالم الخاصة بلغة الجسد.