الألعاب الفنية في رياض الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر الألعاب الفنية من الوسائل المهمة التي يتمكَّن طفل الروضة من خلالها التعبير عما يدور بداخله من أفكار ومشاعر، ويُعتبر الرسم من الألعاب الفنية التي يُمارسها الطفل بصورة متكررة، حيث أنَّ الطفل يستخدم الرسم كطريقة للتواصل مع الآخرين.

مفهوم رسوم الأطفال

يُمكن توضيح المقصود برسوم الطفل بأنَّها: النتاجات التشكيلية التي يقوم الطفل بإنجازها فوق سطح معين كالأوراق أو الحائط أو الأرض، مستخدماً في ذلك أقلاماً وصبغات وألوان متنوعة، حيث تعمل هذه الرسوم بعكس خصائص الطفل وصفاته في هذه المرحلة.

وتقع رسوم الأطفال في دائرة اللعب التركيبي، وفي نطاق الفن يُعتبر التركيب من أصناف الفن التشكيلي، والذي يشتمل على الرسم، في حين أنَّ الألعاب الفنية مختلفة عن التركيبية، حيث تُعتبر الألعاب الفنية من الأنشطة التعبيرية الجمالية النابعة من وجدان الطفل، أمّا الألعاب التركيبية تعتمد على تحفيز القدرات العقلية لديه.

تفسيرات لدوافع الرسم عند طفل الروضة

يوجد العديد من التفسيرات لأسباب تدفع طفل الروضة للقيام بالرسم، ونذكر منها ما يلي:

  • قد يقوم الطفل بالرسم للتسلية، فهو يُحقق له الاستمتاع والسرور، كما قد يكون بدافع التواصل مع الآخرين، كوسيلة لنقل الأفكار والاحتياجات والمشاعر، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر قيام الطفل بالرسم كنوع من الألعاب المفضلة لديه.
  • يقوم الطفل أحياناً بالرسم بدافع تقليد الأفراد الأكبر منه سنّاً، كما يُمكن أن يكون الدافع هو تفريغ الطفل لشحنات طاقته الزائدة، أو من أجل استثمار الطفل لوقت فراغه بشيء مفيد، مع ضرورة توجيه مهارة الطفل في الرسم ليسير في طريق الإبداع.
  • تفسر بعض النظريات كالنظرية التلخيصية، بأنَّ رسوم الأطفال هي تلخيص لتيّار نشاط البشريّة، فهو تعبير عن الأسلوب الذي استخدمه القدماء، كما تفسر نظريات أخرى بأنَّ هذه الرسوم هي بدافع الغريزة والاستعدادات الفطرية لدى الطفل، ومن جهة أخرى قد يكون الرسم كتعبير من الطفل عن حُبه للحياة.
  • قد يكون أحد دوافع الرسوم لدى طفل الروضة هو محاولة تكيُّفه مع بيئته المحيطة، حيث تتصف رسوم الطفل في البداية بالذاتيّة، ومع الوقت تُظهر تفاعل الطفل مع بيئته، وتكيُّفه معها، بالإضافة إلى ذلك أن الطفل الذي يُدرك محيطه، يقوم بالتعبير عنه باستخدام الرموز عن طريق الرسوم المختلفة، وتُعَد هذه الرسوم دليلاً على تكيُّفه، وعلى تفاعله بصورة مستمرة مع بيئته.
  • التفسيرات التكاملية لرسوم الطفل، حيث لا يُمكن تفسير دوافع رسوم الأطفال بتفسير واحد فقط؛ وذلك بسبب وجود العديد من الدوافع التي تجعل الطفل يقوم بالرسم، فكل هذه التفسيرات مكمّلة لبعضها، ويُفضّل اعتبارها كلها، حتى نتمكّن من تحليل وتفسير دوافع رسوم الطفل.

شارك المقالة: