اقرأ في هذا المقال
في الوقت الحالي، أثبت العديد من الأبحاث أن للألوان أثر على خلايا الجسم، بحيث يقوم بعضها في إنتاج طاقة إيجابية تُشعر الفرد بالراحة النفسية والاستقرار، لكن بعضها الآخر تجعل المصاب معرض للتوتر والضيق، ولهذا السبب يميز الفرد لون عن غيره من الألوان، لأنه يتعلق بخلايا الجسم وله تأثير على النفسية. ومن خلال الألوان يمكن علاج بعض الأمراض البدنية.
التأثيرات النفسية للألوان:
إن الألوان جانب من الحياة اليومية، وينبغي إدراك أن للألوان نتائج سلبية وإيجابية علي فعل وشخصية الشخص من الجانب النفسي، والألوان لها أثر على الانسان فينبغي علي الأفراد الأخذ بعين الاعتبار ظروف الزمن والأوقات والأماكن التي يعيشها، وأن ينتقي الألوان التي تناسب الذوق الصحيح وتلفت أنظار الأشخاص وتميل اليها النفس، علما بأن الألوان الأساسية الموجودة في الطبيعة بكثرة منها اللون الأحمر والبرتقالي والأزرق.
الأشخاص في معظم الأوقات يشتكون من بعض المظاهر الجسمانية والوجدانية التي يمكن تقليصها وتهدئتها باستعمال ألوان محددة، وربما يجد الشخص نفسه منجذبه إلى لون محدد لسبب من الاثنين فاللون الأول يدل علي لون شخصيته الذي يعكس ذاته ويصف تصوراته وتوجهاته وتركيبته الفكرية، وكذلك يساعد في الحفاظ علي قوته الداخلية، أما اللون الثاني يكون هو اللون الذي تحتاجه حتى يستعيد التوازن في حياته ويساعد في شفائه بسبب تأثيراته الإيجابية علي شخصيته وصحته.
حسب الكثير من الدراسات في مجال علم النفس، تم التأكيد على الرابط بين كل لون و الحالة المزاجية. إذ يتم تعين فعل الإنسان عن طريق تبديل اللون الذي يرغبه أو الذي يشاهدة أمامه.
لماذا يتم تفضيل لون على غيره من الألوان؟
لكل شخص لونه المميز، ويلازم هذا اللون الشخص منذ صغره إلى أن يكبر، وفي العديد من الأوقات يقوم الشخص باختيار ملابسه وديكور منزله من هذا اللون، والسبب أن الجسد يكون بحاجة إلى الموجات التي يزوده إيّاها هذا اللون، بمعنى يشعر بالراحة لمجرد رؤيته أو انعكاسه على العين. وانتقاء لون معين يعود إلى طبيعة الشخصية والبيئة التي يسكن فيها.
بالإضافة إلى أن شخصية الفرد تحفزه لتفضيل لون على آخر، فالأشخاص ذو الإحساس المرهف ميولهم الى اللون الأزرق، ويختار المتفائلون في الحياة اللون الأصفر، ويرغب ذو الشخصية الاجتماعية اللون البرتقالي، في وقت يرمز اللون البنّي عن شخصية قوية، والأخضر عن شخصية متسامحة ومتفهمة، ويميز الأسود أصحاب الشخصيات الغامضة والجادّة، والأبيض يدل على شخصية متسامحة ومتعاطفه، والأحمر هو لأصحاب الشخصيات العاطفية.
تأثير الالوان على نفسية الإنسان:
إن للألوان أثر على النفس بشعور متنوع منها مباشر ومنها غير مباشر بصورة تختلف حسب الشخص نفسه ويعود مصدر ذلك لخبرات ماضية وانطباعات ناتجة من تأثير اللون.
الشعور بالسخونة أو البرودة:
وهو شعور نفسي بالدفئ عند مشاهدة ألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر والشعور بالبرد عند مشاهدة اللون الأزرق والأخضر.
الإحساس بالمرح أو الحزن:
الألوان الداكنة غالباً ما تدل على الملل والحزن ضد الألوان الفاتحة المفرحة.
لكل لون في الألوان تأثيره على النفس:
إن لكل لون تأثير مختلف من لون لآخر، مثلاً الأزرق و الأخضر من الألوان التي تدل على الهدوء أما الأصفر فهو مفرح وجذاب و الأحمر ملفت و الأرجواني يعطي الشعور بالحزن ولا يفضل استعماله في المسطحات الواسعة أما البرتقالي فهو دافئ وملفت.
التأثير الوزني للألوان:
الجدران ذات الألوان الهادئة والفاتحة تبدو للعين أقل وزن من الألوان الدافئة والحادة.
التأثير المكاني للألوان:
الألوان الهادئة تبدو وكأنها ترتد معاً وتعطي الشعور باتساع المكان في وفت أن الألوان الدافئة نجدها تتقدم وتبعث تأثير بقصر المسافة وبعدها الشعور بضيق المكان.
إن للألوان أثر على النفس فيحدث فيها شعور ينجم عنها اهتزازات، بعضها يمنح أفكار مريحة ومطمنة ومنها تسبب الاضطراب، وهكذا تتمكن الألوان أن تعطي الفرح والمتعة أو الحزن والاكتئاب.
وتقسم التأثيرات النفسية إلي تأثير مباشر وغير مباشر ، فالتأثير المباشر فهو ما تتمكن أن تظهر شيء ما أو تبرز تكوين عام بمظهر الفرح أو الضيق، كما يمكن أن تُشعر ببرودته أو سخونته، أما التأثيرات غير المباشرة فهي تختلف حسب الأشخاص ويعود مصدرها للترابطات الوجدانية والانطباع الموضوعي وغير الموضوعي الظاهر مباشرة من تأثير اللون.