اقرأ في هذا المقال
الاستراتيجية الإرشادية النفسية:
عندما يقوم المرشد على استخدام استراتيجية متفرّعة عن علم الإرشاد النفسي، فإنه يضع نصب عينيه مجموعة من الأهداف التي لا بدّ من تحقيقها في حال الانتهاء من تنفيذ جميع خطوات هذه الاستراتيجية، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من طاقة المرشد ودقّته في تنفيذ الخطوات التي تقوم عليها الاستراتيجية بصورة تامة، لتكون النتائج والأهداف التي سيتم تحقيقها متوافقة مع شروط وأهداف الإرشاد النفسي بصورة عامة.
ما أبرز الأهداف الواجب تحقيقها من خلال الاستراتيجية الإرشادية؟
1. تعديل وتغيير سلوك المسترشد اللاتكيفي:
ويتمّ ذلك من خلال التأثير على سلوك المسترشد بصورة تتغيّر من خلالها عاداته وتقاليده غير الصحيّة، وذلك من خلال أداء بعض الأفعال والأقوال وعرض بعض التجارب التي تثبت له اخطاءه السلوكية السلبية، وأنّ الطريق الصحيح هو التغيير نحو الأفضل.
2. تحقيق الوعي والاستبصار لدى المسترشد:
لا يتوفّر الوعي الكامل عادة لدى جميع المسترشدين، وهذا الأمر يتطلّب من المرشد أن يقوم على تحقيق ذلك الوعي، وأن يستبصر المسترشد بمستقبله والطريقة المثلى التي يجب أن يكون عليها، وأن طريقة تفكيره الحالية لا تجلب له إلى السلبية.
3. النمو وتغيير الشخصية نحو التكامل:
وذلك الأمر يتطلّب من المرشد أن يقوم بتنمية شخصية المسترشد وأن يحقّق لدسه بعض الدوافع التي من شأنها أن تثبت ذاته، وان تتغيّر شخصيته بصورة جذرية نحو الأفضل، وأن يكون لدى المسترشد شخصية مستقلة قادرة على تحمّل المسؤوليات واتخاذ القرارات والتحكّم في الذات بصورة إرادية مباشرة، بحيث يكون المسترشد مع نهاية العملية الإرشادية قادراً على إيجاد ذاته ومعرفة مستقبله، وأن يحصل على النتائج المتوقّعة من تنفيذ الاستراتيجية الإرشادية بصورة نموذجية.
4. اتخاذ القرارات السليمة:
في نهاية تنفيذ الاستراتيجية الإرشادية لا بدّ وأن يكون المسترشد قادراً على اتخاذ كافة القرارات بصورة سليمة، وأن يمتلك الثقة المطلقة بذاته بعيداً عن مساعدة الآخرين التي ليست في مكانها، بحيث يستطيع أن يقيّم المواقف التي يمرّ بها وأن يحلّ مشاكله بنفسه، وهذا هو الهدف النهائي من العملية الإرشادية بصورة عامة، والتي تقوم جميع الاستراتيجيات الإرشادية بالعمل على تنفيذه مع نهاية تنفيذ كافة شروطها.