الإرشاد المهني في التخلص من قلق المستقبل المهني

اقرأ في هذا المقال


جميعنا نشهد التطورات والتقلبات التي تحدث في مجتماعاتنا، وتؤثر في جميع المجالات المهنية منها والتعليمية وغيرها، فأصبح أكثر الشباب يخافون من المستقبل وخاصة مع عدم توفر فرص العمل المناسبة لهم، ومع ازدياد ظاهرة البطالة أصبح القلق من المستقبل المهني يتزايد بشكل ملحوظ.

ما هو قلق المستقبل المهني؟

يعتبر قلق المستقبل المهني نوع من أنواع القلق والتوترات التي تعترض فرد أو أكثر سواء في فترة البحث عن الوظيفة أو بعد الحصول على الوظيفة، بحيث يتمثل هذا القلق بمشاعر الفرد السلبية تجاه العالم المهني وخوفه من عدم النجاح في الاستقرار المهني وأحياناً الخوف من الفشل، وتكون هذه المخاوف والمشاعر السلبية ناتجة عن عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته ومهاراته المهنية مع وجود بعض الخبرات السلبية السابقة عن العالم المهني.

يتمثل قلق المستقبل المهني من تخيلات الفرد السلبية والتنبؤ بأحداث سلبية قبل أن تحصل، بحيث يتنبأ العديد من الأفراد أنه في مجال مهني معين سوف يفشل قبل أن يحلل نفسه ويعرف هل هو قادر على النجاح به أم لا، ومثل قلق الموظف من القيام بأي مشروع مهني معين والخوف من الفشل به قبل التعرف عليه وعلى ما يحتاج لمهارات مهنية وما يمكن للموظف القيام به من خلال التدريب المهني واكتساب مهارات مهنية أخرى، بل يقوم برفضه أو الفشل به قبل البدء.

دور الإرشاد المهني في التخلص من قلق المستقبل المهني:

يعتبر موضوع القلق من المستقبل المهني من المواضيع المهمة؛ لأنها تصيب الفرد قبل العمل وبعد العمل وأثناء العمل، أي لا يوجد لها وقت محدد، ويتمثل دور الإرشاد المهني في التخلص من قلق المستقبل المهني من خلال ما يلي:

  • على الفرد أن يكون واثق بنفسه وقدراته التي تمكنه في إنجاز العمل المهني المناسب له، وعليه أن يثق بأن هناك أنشطة مهنية ومهام مهنية معينة لا يستطيع أي شخص إنجازها كيفما هو ينجزها، وهذا لا يمكن أن يتم بدون التشجيعات الخارجية من الأسرة والأصدقاء وزملا العمل المهني إن وجد.
  • على الفرد أن يكون أكثر معرفة بنقاط الضعف لديه وتحسينها، من خلال العديد من الأنشطة المهنية التدريبية.
  • على الفرد أن يكون واقعي في جميع أموره المهنية؛ لأن طلب الصعب لا يأتي قبل المرور بما هو سهل.
  • التخطيط المهني السليم للمستقبل المهني ووضع الأهداف المهنية الموضوعية.

شارك المقالة: