يعتبر الموظف المهني المتميز هو الموظف الذي يقوم بالمهام المطلوبة منه بشكل ممتاز وبكفاءة عالية، وهو الموظف الذي يكون قدوة لزملائه في العمل ويحاولون تعلم الخبرة منه، وهو الموظف الذي تطمح جميع المؤسسات والمجالات المهنية بالحصول عليه؛ لأنَّه يعتبر من أهم الأسس والمعايير التي تزيد وتحسن من إنتاج العمل، ومنها يقع على عاتق كل مؤسسة مهنية أن تحافظ على هذا الموظف المهني المميز.
دور الإرشاد المهني في الحفاظ على الموظف المتميز:
الكثير من الأفراد المميزون في العمل يرغبون بالتقاعد في مرحلة من العمر، يعتقدون أنَّهم قدموا الكثير وحان وقت الراحة، وهناك أفراد مميزون في العمل يرغبون بتغيير العمل لعمل أفضل ويناسب تميزهم، وهنا نستطيع القول أنَّ مثل هؤلاء الأفراد المميزين هم خسارة للمؤسسة التي يعملون بها، وخسارة للمجال العملي المهني كله، وعلى صاحب العمل أن يقوم بكل ما لديه للحفاظ عليهم.
من النصائح والإرشادات المهنية التي يقدمها الإرشاد المهني هي تقديم النصائح والإرشادات للحفاظ على الموظفين المميزين، ويتمثل دور الإرشاد المهني في الحفاظ على الموظف المتميز من خلال ما يلي:
- على المسؤول عن الموظف المهني المتميز الاعتراف بمجهود هذا الموظف، وتقديم الشكر له وتقديره أمام الجميع، وهذا يجعل من الموظف المتميز يعتز ويفتخر بقدراته المهنية.
- على المدير أن يقوم بتكوين مجموعة عمل تعاونية وجعل الموظف المتميز قائد مهني لهم، بحيث يتخذونه قدوة لهم ويستفيدون من خبرته في العمل وفي اتخاذ القرار المهني، وهذا يجعل الموظف المهني المتميز أكثر ثقة بنفسه.
- المدير المهني الناجح يستطيع الحفاظ على الموظف المتميز الذي وصل لمرحلة التقاعد، بترقيته وجعله مساعد له ويأخذ رأيه في جميع العمليات التي تحتاج لاتخاذ القرار المهني السليم، وجعله في بعض الأوقات هو الذي يصنع القرار المهني ويفرضه على الجميع خاصةً إذا كان يُحقق أهداف المؤسسة؛ فهذا يقوي من شعور الفرد المتميز بمكانته في العمل وقدرته وخبرته التي تعتبر مرجع لجميع من يعملون في المؤسسة المهنية.
- على المدير أن يفتح المجال للموظف المتميز بإبداء رأيه وأن يقوم بالتعبير والمناقشة، وخاصة عند التعامل مع مؤسسات ومجالات مهنية أخرى، بحيث يقوم الموظف المتميز بشرح العمل والمشاريع التي ستقدمها المؤسسة التي يعمل بها في السوق المهني.