الإرشاد المهني كمدخل لعملية المواءمة المهنية

اقرأ في هذا المقال


يعد الإرشاد المهني أساس تحسين عملية الإرشاد بمجالاته المختلفة، لمساعدة الأفراد في اختيار المهنة الملاءمة أو التخصص الدراسي الملائم، وبهدف مساعدة الموظفين في تعرف قدراتهم و مهاراتهم المهنية التي تتلائم مع مهنتهم، ويعتمد الإرشاد المهني على ثلاث خطوات لعملية التوجيه: وهي تقييم المسترشدين وتقييم وضع سوق العمل المهني والمواءمة المهنية بينهما.

الإرشاد المهني كمدخل لعملية المواءمة المهنية:

يقصد بالإرشاد المهني تقديم المعلومات والخبرة المهنية والنصائح المتعددة، التي ترتبط بالاختيار المهني وجميع العمليات اللازمة من أجل الاستعداد المهني لها، وتعريف الأشخاص في كيفية الالتحاق بهذه المجالات التخصصية والمهنية، مما يساهك في التطور والتقدم المهني، بحيث يعتبر الإرشاد المهني من المؤسسات التي تقوم على مد يد العون للأشخاص في البحث عن الوظيفة المهنية المناسبة له ويعد نفسه له بشكل مناسب، أي أنه عملية تهتم أولا بالأشخاص من حيث الاختيار المهني المناسب واتخاذ القرار المهني المصيري الخاص في المستقبل المهني وتقرير المهنة والوظيقة المهنية الخاصة بهم؛ وذلك من أجل أن يكفل تكيفهم المهني مع العالم المهني وتحسين الشعور بالثبات المهني والرضا المهني.

خصائص الإرشاد المهني في المواءمة المهنية:

تتعدد خصائص الإرشاد المهني، ويتوجب معرفة هذه الخصائص والسمات من خلال التطرق لعملية المواءمة المهنية التي تقوم على التنسيق بين جميع الأشخاص والمعلومات المهنية الخاصة بالعالم المهني والتخصصي المناسب لهم في المستقبل المهني، وتتمثل خصائص الإرشاد المهني في المواءمة المهنية من خلال ما يلي:

  • يعتبر الإرشاد المهني عملية تؤدي إلى مساعدة الأشخاص على تكوين صورة مهنية عن أنفسهم في المجالات المهنية المختلفة، بحيث تكون هذه الصورة خالية من التعارض والصراع وعدم المواءمة والتنسيق المهني، بحيث تكون هوية مهنية ترتبط مع إمكانيات الشخص نفسه أي التي تتمثل في الاستعدادات والقدرات والميول المهنية والرغبات الخاصة باتجاهات الفرد إلى مهن معينة أكثر من غيرها وتتمثل بظروف الشخص الاجتماعية والأسرية وعلاقته التي تمتد للأصدقاء والأقارب وغيرهم.
  • يعتبر الإرشاد المهني عملية تؤدي إلى مساعدة الشخص في تنمية وتطوير قدرته على الأداء المهني المنشود ومساعدته على تقبل الواجبات والمهام المهنية اللازمة له تحت بند الحقوق والواجبات المهنية، بحيث تساعد الشخص في معرفة المهام المهنية التي تتناسب مع إمكانياته وقدراته المهنية ومساعدته في التعرف على أهم العمليات المهنية التطويرية والتكوينية التي تقوم بتدريبه على اكتساب أهم المارات المهنية الحديثة والمتطورة والمتوائمة مع التطورات التكنولوجية في العالم المهني.
  • يعتبر الإرشاد المهني عملية تؤدي إلى مساعدة الفرد في القيام بعملية التجريب والمحاولة المستمرة حتى لو وقع في الفشل في العديد من المرات بحيث يعتبر من المهم الوصول إلى النجاح المهني في النهاية، بحيث تعتبر عملية التجريب والمحاولة التي يقوم بها الفرد بالتعبير عن الصورة والهوية المهنية التي أسسها عن نفسه وخصائصه الشخصية والمهنية مهم جداً في التقدم والنجاح المهني وخاصة بعد التوظيف الرسمي والانضمام إلى العالم المهني الواقعي والوحقيقي.
  • يعتبر الإرشاد المهني عملية تؤدي إلى مساعدة الفرد في أن يقوم بإثبات نفسه وقدراته ومهاراته المهنية وسلوكياته الإبداعية في الحياة والمجالات المهنية الخاصة بالعالم المهني، بحيث يساهم الإرشاد المهني في تحقيق أعلى مشاعر إيجابية للموظف المهني في الشعور بالاستقرار المهني والولاء المهني والانتماء للعمل المهني الخاص به والشعور بالرضا المهني والسعادة المهنية المتاحة لكل موظف مهني مبدع ومميز في الأداء المهني المطلوب لتحقيق المصلحة المهنية للكل.

خطوات الإرشاد المهني في المواءمة المهنية:

تتمثل عملية الإرشاد المهني بالعديد من الخدمات التي تقدمها للجميع ممن يحتاج إليها سواء الأفراد أو الطلاب أو الموظفين أو المؤسسات المهنية أو أصحاب العمل المهني، بحيث تقوم على المواءمة المهنية بين جميع هؤلاء العناصر المكونة للعملية المهنية بشكل كتناسق، وتقوم هذه المواءمة المهنية في الإرشاد المهني عبر العديد من الخطوات ويمكننا توضيحها وذكرها من خلال ما يلي:

  • تحديد جميع المهن والوظائف المهني الخاصة بسوق العمل المهني، والعمل على تحليلها وتفسيرها وتصنيفها وتوصيفها بالشكل المناسب المطلوب.
  • تحديد جميع الأدوات المهني التي يمكن أن تساعد عملية الإرشاد المهني في تحليل وتفسير المهن والوظائف والموائمة بين الصفات والسمات المشتركة فيما بينها.
  • تقييم الأفراد من جهة فحصهم واختبارهم ومعرفة إذا ما كانت جميع متطلبات وشروط المهن والوظائف قد توفرت بهم من أجل القيام بها بالشكل المطلوب.
  • المواءمة المهنية النهائية والتي تعني وضع الفرد المناسب في الوظيفة والمهنة المناسبة.

شارك المقالة: