الإيحاء الإيجابي ليس بنصيحة نسديها إلى أنفسنا على سبيل التفكير فقط، أو أمر مبالغ فيه، بل طريقة تفكير وأسلوب نتعايش فيه وعقار أثبت نجاحه، إذ يجب علينا أن نتعلّم كيفية الإيحاء الإيجابي إلى أنفسنا، بحيث يصبح عادة مع الوقت لا يمكن الاستغناء عنها، حتّى نتمثلها في حياتنا بشكل دائم.
الإيحاء الإيجابي لا يتعلّق بنا وحدنا:
كما وأن الإيحاء الإيجابي لا يتعلّق بنا وحدنا، فكل واحد منّا على الأرجح يرتبط بزوجة وأبناء أشخاص آخرين يكون له كامل التأثير عليهم، فأبناؤنا هم مقلّدون لنا تماماً، إذ يجب أن نوحي إلى أبنائنا بأشياء إيجابية عن أنفسهم بشكل مستمر وفي كل يوم، فحين ننعت أحد أبناءنا بالغباء أو بالخوف أو بضعف الشخصية، فإننا في كلّ مرّة ننزع منهم أجزاء من الثقة بالنفس والرؤية الحقيقية لذاتهم.
في المقابل فعندما نقوم بالإيحاء ﻷبنائنا بأشياء إيجابية، فنحن نزيد من ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم، فحين نصف أبناءنا بالذكاء والتفوّق والنجاح، سيحاولون دون وعي منهم الارتفاع تلقائياً لمستوى رأينا فيهم، فجميعنا جرّب كيف يمكننا أن نفعل المستحيل فقط عندما نكون على قناعة بتغيير الممكن، فقناعتنا بفعل المستحيل هي فقط ما يجعلنا مؤهلين لفعل المستحيل.