الاستراتيجيات التعويضية للأطفال المدمجين من الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يجب توفير طرق واستراتيجيات تعويضية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل مساعدتهم على الدراسة، حيث أن بعض الأطفال قد يحدث لديهم مشكلات مكتسبة تؤثر على أجزاء مختلفة من الدماغ، بالتالي فهم بحاجة إلى استراتيجيات من تعليمهم، ويجب على الأشخاص المسؤولين الكشف عن موقع الإصابة من أجل التعرف على الجزء المتضرر.

الاستراتيجيات التعويضية للأطفال المدمجين من الاحتياجات الخاصة

1- نقص الانتباه والتركيز

يقوم الشخص المسؤول بتوفير أوقات للراحة ويقلل من أسباب التشتت ويقدم ملاحظات لفظية مستمرة من أجل تركيز الانتباه، وأيضاً يجب على الشخص المسؤول تقديم التعليمات قصيرة ومحددة، ويقدم نسخة من المذكرات إذا كان الطفل غير قادر على الكتابة والاستماع في نفس الوقت، والاهتمام بالعلاج وعوامل الإرهاق ووضع نماذج لاستراتيجيات حل المشاكل والتدريب عليها، وأخيراً التعرف على مشاكل الانتباه مع الأداء.

2- ضعف الذاكرة

يجب على الشخص المسؤول التكرار أي أن يكون التعليم له علاقة ومغزى بالنسبة للطفل، ويحاول ربط الموضوع الجديد بخبرة الطفل السابقة، ويراجع الدروس السابقة ويناقش النقاط الرئيسية، وفي بداية الدرس يقوم بشرح خطوات الدرس أو الموضوع، ويذكر العناصر الرئيسية التي سيتم ذكرها في الدرس، ويصمم للطفل الأسلوب المناسب لكتابة هذه العناصر، والأطفال يحتاجون إلى تدريس كل نقطة مهما صغرت، ولا يفترض الشخص المسؤول أن الأطفال يتعلمون تلقائياً حتى ولو كان مظهرهم يدل على ارتفاع مستوى أدائهم.

وبالإضافة يجب ربط الأطفال بالموضوع كلما تغير موضوع النقاش ويقوم المعلم أو الشخص المسؤول بإعادة توجيه المناقشات الجانبية بتذكير الأطفال بالموضوع الأصلي، ويدرس استراتيجيات الذاكرة كلما كان ذلك متاح، وأخيراً يقوم المعلم باستعمال الأدوات التعويضية للذاكرة كالتقويم وشريط التسجيل وغيرها.

3- المهارات التنظيمية

يقوم المعلم بشرح للأطفال عن كيفية تقسيم المهمة إلى خطوات مع إرفاق النماذج، ثم يقوم بمراقبة أداء الطفل جيداً، ويجب على المعلم تقدم التغذية الراجعة خلال كل مرحلة من مراحل العملية، ويقدم للأطفال قوائم منظمة تساعدهم على تطوير مهارات المراقبة الذاتية، ثم يقوم المعلم بشرح الألفاظ  ويتتبع الأنشطة ويستخدم المعلم الملفات والكتب ذات الألوان المختلفة وضع خططاً وجداول زمنية للدراسة.

4- معالجة المعلومات

يقوم المعلم بترتيب طريقة عرض المعلومات، ويعطي تلخيص بشكل متكرر،  ويقوم بتعديل سرعة وكمية المعلومات التي يقوم بتقديمها للأطفال، ويركز على النقاط الرئيسية، ويدرب الأطفال على المهارات ذات الفاعلية لكتابة الملاحظات، وأيضاً يقوم بتدريبه على مهارات المذاكرة، ويقوم بإعطاء الطفل نسخة من المذكرات من أجل التركيز على الموضوعات التي تم تدريسها، وأخيراً يقوم بتدعيم مادة الدرس بفيلم فيديو أو شريط تسجيل أن كان ذلك ممكنا.

5- مهارات حل المشاكل

يقوم المعلم بمراقبة تقدم الطفل جيداً، ويجب على المعلم عدم افتراض أن الطفل قد فهم لمجرد كونه لا يطلب المساعدة، ويقوم المعلم بوضع نماذج لحل المشاكل ويدرب الأطفال عليها، ويقوم بتمثيل الأدوار من أجل التعلم، ويقدم المساعدة مع حلول بديلة، ويقوم بتقوية أي سلوك يتعلق بالمراقبة الذاتية والتصحيح الذاتي.

الإصابات التي يتعرض لها الأطفال المدمجين من ذوي الاحتياجات الخاصة

1- إصابات الدماغ المكتسبة

قد تحدث إصابات الدماغ المكتسبة لعدة أسباب، منها إصابة الرأس بجروح أو رضوض؛ نتيجة التعرض لاعتداء أو إصابة في الملعب أو الارتطام بجسم صلب، وفي بعض الحالات لو تعرضت الجمجمة للصدمة بجسم ثابت، ينتج عن هذه الصدمة إصابة سطح المخ بخدوش أو جروح، وفي بعض الحالات تعرض رأس الطفل للصدمة بحاجز ثابت، فيتنج عن هذه الصدمة إصابة المخ الطري بأحد جوانب الجمجمة الصلبة من الداخل.

ثم يرتد المخ ليصطدم بالجانب الآخر داخل الجمجمة کرد فعل يساوي في قوته الصدمة الأولى، وبالتالي قد تتعرض الأنسجة والأوعية الدموية للقطع؛ بسبب الحركة العنيفة التي حدثت للمخ، وهذا يؤدي على القضاء على بلايين الألياف العصبية سواء بصوره مؤقتة أو دائمة، ويؤدى كل ما تتعرض له أنسجة المخ من حركة وقطع وتمزق إلى حدوث إصابة وضرر واسعة الانتشار تؤثر على مجموعة كبيرة من وظائف الدماغ.

المشاكل الناتجة عن التعرض لإصابات الدماغ المكتسبة لذوي الاحتياجات الخاصة

والفرد الذي يبقى على قيد الحياة بعد تعرضه لمثل هذه الإصابات قد يتعرض لمشاكل في بعض أو كثير من المجالات التالية، الحركة والتواصل والمهارات الإدراكية الحركية والانتباه وبالإضافة إلى الشروع في القيام بمهمة، أو عمل والذاكرة والتنظيم والمعالجة الجيدة للمعلومات، وأخيراً الاستنتاج من المقدمات وحل المشاكل والمراقبة الذاتية للسلوك والمهارات الاجتماعية.

وفي النهاية قد تؤدي هذه المخرجات إلى ضعف في الجانب الأكاديمي والعزلة إلى المجتمع، بالنسب للأطفال الذين عانوا من إصابات الدماغ المكتسبة، ويجب على المعلم والأشخاص المسؤولين توفير ما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الدعم في المدرسة وفي المجتمع المحلي لاستخدام مجموعة من الاستراتيجيات التعويضية اللازمة لتلبية الاحتياجات الخاصة.


شارك المقالة: