العمل الجيد جداً بالنسبة لصاحب هذه الشخصية غير كافي؛ لأن أي عمل يقوم به يجب أن يكون كامل وناجح بشكل مطلق وهو لا يطلب الكمال من نفسه بل يطلبه من الآخرين الذين يحتكون به من أفراد الأسرة أو الزملاء والأصدقاء.
الاضطرابات العصبية المرتبطة بالعصاب:
قد ينتج الكثير من الاضطرابات العصبية عندما يسيطر السلوك العصابي على الشخص، ونذكر منها:
اضطراب القلق العام:
يستحوذ على هذا المريض الشعور بالقلق، ويظهر ذلك جليًا إما في نوبات القلق الحادة والقصيرة نسبيًا أو في الشعور المزمن من الخوف من المجهول. يعاني مرضى نوبات القلق من الاضطرابات الهضمية والتعرق المفرط والصداع وخفقان القلب والأرق واضطرابات الشهية وضعف التركيز.
الاكتئاب:
إحساس مريض الاكتئاب بالحزن واليأس والتشاؤم والإرهاق، كما يشعر بعدم الراحة، ويُظهر ضعفًا في الأداء والتفكير، وتنخفض شهيته، ويواجه صعوبة في النوم.
اضطراب الوسواس القهري:
هو سلسلة من الأفكار غير المنطقية والمخاوف التي تدفع مريض الوسواس القهري إلى القيام بطقوس متكررة بشكل مرضي مثل تكرار غسل الأيدي أو قفل الأبواب. تتداخل هذه الأفكار والسلوكيات المتكررة مع الأنشطة اليومية، ويسبب تجاهلها الشعور بالقلق والضيق.
رهاب اجتماعي:
ويسمى أيضاً اضطراب القلق الاجتماعي، يتضايق مريض الرهاب الاجتماعي من التعامل مع الآخرين، كما يشعر بالخوف الشديد والقلق المفرط والشعور بالخجل؛ وذلك خوفاً من تدقيق الآخرين على تصرفاته ومراقبته والحكم عليه.
اضطراب ما بعد الصدمة:
يظهر هذا النوع من الاضطراب بعد مواجهة موقف مرعب أو صادم أو موت شخص مقرب، ويسبب الشعور بالضعف والخوف والقلق والصدمة. يعاني المصاب باضطراب ما بعد الصدمة من الكوابيس وصعوبة النوم والقلق المستمر، كما تراوده الذكريات المؤلمة حول الحدث الجلل الذي مرّ به بشكل مزعج، وتسبب له الضيق والقلق، وتؤثر على قيامه بمهامه اليومية وتواصله مع الآخرين.
اضطراب الهلع:
ويعرف أيضاً بنوبات الهلع، ويبدو على صورة نوبات متكررة من القلق الشديد، وتشمل أعراضه خفقان القلب وألم في الصدر والشعور بالاختناق والدوار. يتجنب مرضى اضطراب الهلع الأماكن المزدحمة والمواقف التي تثير لديهم نوبات الهلع.
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع:
ويسمى كذلك الاعتلال الاجتماعي، ويؤثر هذا الاضطراب في طريقة تفكير المريض وإدراكه ومشاعره، ويمتاز بالسلوك الاندفاعي غير المسؤول، ويميل المصاب بهذا الاضطراب إلى التعدي على الآخرين وانتهاك حقوقهم، ويتجاهل رغبات المحيطين به ومشاعرهم، ولا يولّي قيمة للصواب أو الخطأ.