اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين:
تبدأ على كل الأفراد تقريبًا مظاهر تشبه هذا النوع من الاضطراب عند نقطة ما في حياتهم، إذا شهد الفرد صعوبات في الفترة الحالية أو لم تحدث سوى في بعض الأحيان في الماضي، فعلى الأغلب هو غير مصاب بهذا النوع من الاضطراب، لا يشخص مرض هذا النوع من الاضطراب إلا إذا كانت الأعراض متفاقمة بما يكفي لتسبب مشكلات مستمرة في عدة جوانب في الحياة يُمكن إرجاع هذه الأعراض المتواصلة والمعرقلة إلى الطفولة المبكرة.
ليس من السهل تشخيص هذا النوع من الاضطراب لدى البالغين؛ نظرًا لتشابُه أعراض هذا النوع من الاضطراب مع الأعراض التي تسببها حالات أخرى مثل اضطرابات القلق أو اضطرابات المزاج كما أن العديد من البالغين المصابين بهذا النوع من الاضطراب يكون لديهم إحدى حالات الصحة العقلية الأخرى مثل الاكتئاب أو القلق.
الاضطرابات المصاحبة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند البالغين:
رغم أن هذا النوع من الاضطراب لا يؤدي إلى أي مشاكل نفسية أو مشاكل أخرى في النمو، فإن هناك في الغالب اضطرابات أخرى تكون مرافقة لهذا النوع من الاضطراب وهذا ما يجعل العلاج أكثر صعوبة وهي تتضمن:
- اضطرابات المزاج: الكثير من البالغين المصابين بهذا النوع من الاضطراب يصابون أيضًا بالاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب أو أي نوع آخر من أنواع اضطرابات المزاج بينما لا تعد اضطرابات المزاج بالضرورة سببًا مباشرًا متعلقًا بهذا النوع من الاضطراب فإن النموذج المتكرر للفشل والإحباط الناجم عن هذا النوع من الاضطراب يمكن أن يزيد حالة الاكتئاب سوءًا.
- اضطرابات القلق: عادةً تحدث اضطرابات القلق إلى حد ما لدى البالغين المصابين بهذا النوع من الاضطراب قد تتسبب اضطرابات القلق في القلق المسيطر والعصبية وبعض الأعراض الأخرى ومن الممكن أن يزيد القلق سوءًا نتيجة للتحديات والانتكاسات التي تنجم عن هذا النوع من الاضطراب.
- اضطرابات نفسية أخرى: يكون الكبار المصابين بهذا النوع من الاضطراب عرضه إلى حد كبير للإصابة بالاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطرابات الشخصية والاضطراب الانفعالي المتقطع وغيرها.
- صعوبات في التعلم: وقد يحصل البالغون المصابون بهذا النوع من الاضطراب على مستوى في الاختبار الأكاديمي أقل من المستوى التي يتوقع أن يحصل عليها من هم في مثل عمرهم وذكائهم وتعليمهم من الممكن أن تتضمن صعوبات التعلم مشكلات في الفهم والتواصل.
