الاضطرابات النفسية والمزاجية الخاصة بالنساء

اقرأ في هذا المقال


يوجد بعض الأنواع من هذه الاضطرابات التي تحدث للنساء فقط بسبب تغير الهرمونات والعوامل الفسيولوجية للنساء ومن بين هذه الاضطرابات تلك التي تصيب المرأة قبل الدورة الشهرية، والاضطرابات التي تحصل بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة والتي تتسبب في العصبية والتوتر والقلق الزائد وعدم القدرة على التفكير السليم في هذا الوقت ويذكر أيضاً أنه من الضروري أن يدرك الرجل أن المرأة تكون ضعيفة جداً في هذه الأوقات، وعليه مساعدتها في القيام بالمهام الرئيسية في المنزل في ذلك الوقت.

أسباب اختلاف أعراض الاضطرابات المزاجية بين النساء والرجال:

  • من أهم الأسباب في هذه الفروقات هو فرق الهرمونات، والفرق في تركيبة الدماغ بين الرجل والمرأة وبالطبع نلاحظ هذه الفروق من خلال التفكير المختلف وكيفية الحكم على الأمور في الجنسين، وأكد بعض خبراء علم النفس أيضاً أن المرأة يكون لها منظور آخر للأمور وتفكر في معظم الأمور بقلبها قبل عقلها، الأمر الذي يجعلها تتعرض لأعراض نفسية خطيرة وشديدة مقارنة بالرجال، بالأضافة الى ذلك، فقد تكون المرأة أكثر عرضة لتقلبات الحياة ومآسيها بسبب قيامها بأكثر من عمل في وقت واحد.
  • بالإضافة إلى أن أعراض هذه الاضطرابات تختلف من إمرأة إلى أخرى وكذلك تختلف الأعراض وذلك حسب الفروق الفردية التي تتضمن القدرة على التحمل والقدرة على التفكير السليم من عدمه، ذلك فضلا عن العوامل الجسدية والعقلية.

أسباب التقلبات المزاجية عند النساء:

  • الأسباب عند المرأة كثيرة، من الأسباب وأنماط الحياة المختلفة يمكنها أن تتسبب في حدوث هذه التقلبات الشديدة عند النساء وتشمل الآتي:

  • المتلازمة السابقة للطمث: وهي مجموعة من المظاهر التي تحدث للمرأة قبل أسبوع أو أسبوعين من نزول الطمث، وتتضمن تغير المزاج والتعب والكآبه وتقلبات في تناول الأكل وانتفاخات وتظهر هذه الأعراض على 90% من النساء قبل نزول الدورة، وقد تختلف شدتها من شهر لآخر وقد تزداد الأعراض سوءً أو تتحسن مع تقدم العمر.

والأسباب في هذه الأعراض غير واضحة، لكن يظن الباحثون أن الموضوع في العادة يتعلق بالتغيرات في الإستروجين (هرمون الأنوثة)، فالفترة السابقة لنزول الدورة، تتراوح مستويات الإستروجين ما بين الصعود والهبوط بشكل كبير ويستقر الأمر بعد بدء نزول الدورة بيوم إلى يومين وهذه التغيرات قد تؤثر على مزاج المرأة وسلوكها.

  • اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي: وهو نوع أكثر حدة وندرة في الوقت نفسه من متلازمة ما قبل الحيض ويؤثر على ما يصل إلى 5% من النساء في سن الإنجاب، وتتضمن أعراض اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي تقلب المزاج والاكتئاب الشديد ونادرًا ما يكون علاج الأمر عن طريق التغيير في نمط الحياة كافيًا في هذه الحالة، لذا يلجأ الكثير من النساء إلى الجمع بين العلاجات البديلة، مثل إدارة الضغط العصبي والتغيير في النظام الغذائي والأدوية بعد استشارة الطبيب، من أجل التخلص من هذه الأعراض.
  • الضغط العصبي: يؤثر الضغط العصبي والتوتر على جسم وصحة ومزاج المرأة، فاليأس والقلق ووجود ضغط عصبي بشكل متواصل، كلها أمور تؤدي إلى حدوث تغيرات مزاجية إلى جانب مشكلات نفسية أخرى.
  • أسباب نفسية: يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية أعراض مثل تغير المزاج، وتتضمن هذه الاضطرابات نقص الانتباه والاكتئاب واضطراب فرط الحركة والاضطراب ثنائي القطب وأكثر من ذلك وفي الغالب سيؤدي علاج هذه الحالات إلى تخفيف تقلب المزاج وأي أعراض أخرى قد تواجهها صاحبة المشكلة.
  • خلل الهرمونات: هرمون الإستروجين له دورًا في تغيرات المزاج المتعلقة بما قبل نزول الدورة، لكن توجد هرمونات أخرى يمكنها أن تؤثر على الحالة المزاجية أيضًا، فعند قصور الغدة الدرقية وهي حالة لا تنتج فيها الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، قد يتأثر مزاج المرأة أيضًا بشكل سلبي إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى.
  • سن البلوغ: البلوغ مرحلة تحدث فيها تغيرات وجدانية وبدنية ونفسية في حياة الطفل وتقلبات المزاج وردود الفعل الوجدانية غير المبررة قد تنتشر أيضًا خلال هذه المرحلة.
  • الحمل: التقلبات الهرمونية في الحمل قد تؤدي إلى تقلبات في الانفعالات والمزاج، بالإضافة إلى أن النساء الحوامل عادةً ما يواجهن تغيرات بدنية وإجهاد عاطفي، يؤدي إلى ارتفاع من شدة بعض المشكلات مثل تقلب المزاج وانقطاع الطمث.
  • انقطاع الطمث: انتقال كبير آخر في الحياة يتعلق بالتغيرات المزاجية عند المرأة والتغيرات الوجدانية السريعة أيضًا، فمع تدني مستويات هرمون الإستروجين في هذه المرحلة تواجه الكثير من النساء مجموعة من الأعراض تتضمن تقلب المزاج والهبّات الساخنة والأرق وتدني الرغبة الجنسية. ويعطي بعض الأطباء النساء أدوية بديلة للهرمونات قبل انقطاع الطمث، للمساعدة في تهدئة آثار انخفاض هرمون الإستروجين.

شارك المقالة: