دلالة البنية الجسمانية في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


البنية الجسمانية ولغة الجسد:

ليس خفيّاً عنّا أنّ أساليب التواصل غير المنطوقة والمتمثلة بلغة الجسد متّصلة بالجسم بطريقة ما، ولكن يبقى السؤال، هل يؤثر شكل الجسد على تفسير الرسائل غير المنطوقة التي ترسلها لغة الجسد؟ فإن كان هذا الأمر صحيحاً، وقمنا بتغيير شكل جسدنا من حيث النحافة أو البدانة، فهل سيستجيب الناس للرسائل التي يرسلها صاحب هذا الجسم بصورة مختلفة؟ وهل لكلّ زمان ومكان بنية جسمانية تحاكي لغة الجسد وتتناسب معه؟

ما تأثير البنية الجسمانية على لغة الجسد؟

عادة ما يلفت انتباهنا المظهر الخارجي للشخص الذي نودّ أن نأخذ انطباعاً أولياً حول شخصيته من حيث الملابس والحجم وطبيعة الشكل بوجه عام وهي أمور متّصلة بلغة الجسد بشكل عام، وبعد ذلك نبحث في بقيّة تفاصيل وأساسيات لغة الجسد من حيث حركات الأعضاء وإيماءات الوجه، حيث يقوم العديد منّا بإطلاق العديد من الاحكام المسبقة المتسرّعة بناء على البنية الجسمانية التي يتم بناء المدلولات عليها والتي ترتبط بشكل مباشر بلغة الجسد، ولا يوجد علاقة مباشرة ما بين لغة الجسد والبنية الجسمانية من حيث الزمان أو المكان، حيث أنّ يوجد في جميع الثقافات والمجتمعات أشخاص ذوو بنية جسمانية متفاوتة.

لغة الجسد أصحاب البنية الجسمانية الكبيرة:

يعتبر البعض بأنّ لغة جسد أصحاب البنية الجسمانية الكبيرة والقويّة، ترسل رسائل غير منطوقة مضمونها أنّهم أشخاص واثقون بأنفسهم وأنهم هجوميين وشرسين صعبي المراس لا يمكن التفاهم معهم أو تبادل وجهات النظر، حتّى أنّ البعض يخاف من الأشخاص أصحاب البنية الكبيرة لاعتقادهم أنهم همجيون ولا مانع لديهم في استخدام القوّة المفرطة لإثبات وجهات نظرهم، وهذه لغة جسد يتم قراءتها بشكل غير منطقي، كما ويعتقد البعض أنّ أصحاب البنية الجسمانية الكبيرة هم أشخاص قياديين أو ويحبون الطعام وكلّ هذه الأفكار غير صحيحة ولا علاقة لكبر أو صغر البنية الجسمانية بها.

لغة الجسد أصحاب البنية الجسمانية الصغيرة:

على النقيض من ذلك، يعتبر البعض أنّ البنية الجسمانية الصغيرة أو الضعيفة ترسل لغة جسد تعبّر عن ضعف شخصية صاحبها، حيث يعتبر البعض أنّ أصحاب البنية الجسماني الضعيفة هم أشخاص غير قادرين على القيادة ومن السهل السيطرة عليهم أو اقتيادهم، ويعتقد البعض أن أصحاب هذه الأجسام يملكون لغة جسد تعبّر عن عدم قدرتهم على المواجهة أو استخدام الدفاع عن النفس وأنهم غير قادرين على تحمّل المسؤولية وهذا كلام غير منطقي أيضاً ولا علاقة له بلغة الجسد.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: