اقرأ في هذا المقال
يعد التأهيل الاجتماعي جزء حيوي في عملية التأهيل الطبية والتعليمية والمهنية، كما يدل كذلك إلى خبرة وجهود الفرد المعوق الذاتية، وذلك بهدف التغلب على جميع العوائق والحدود البيئية، ومن ضمنها العوائق القانونية والسلوكية والبدنية وكذلك أي معوق أو حاجز آخر.
التأهيل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة
ويعني المجال في عملية التأهيل الذي يساهم في مساعدة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، على عملية التكيف مع متطلبات الأهل ومتطلبات المجتمع، وتقليل من أي أعباء اجتماعية وأعباء اقتصادية، يمكن أن تعيق عملية التأهيل الكامل؛ ونتيجة ذلك تسهيل عملية الدمج أو عملية إعادة الدمج في البيئة التي يعيش فيها.
هدف التأهيل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة
إن الغاية من التأهيل مساعدة الفرد الذي يعاني من إعاقة على التكيف الاجتماعي، حتى يتمكن من أن يشارك في نشاطات الحياة المتنوعة في البيئة، وذلك عن طريق الوسائل والخدمات المتنوعة التالية.
1- خدمات التأهيل الاجتماعي
إن خدمات التأهيل الاجتماعي للأفراد المعوقين، لا تفرق عن الخدمات التي يتم تقديمها للأفراد غير المعوقين بالنوع، ولكنها تختلف من نوع الخدمات المتبعة والمقدمة ومن حيث الطريقة، فالأفراد المعوقين مشاكلهم الخاصة التي ترتبط بإعاقتهم، وكذلك المشاكل العادية التي يعاني منها غيرهم، وتقدم الأساليب والخدمات للأفراد المعوقين عن طريق المؤسسات، وبطرق تختلف من مؤسسة إلى مؤسسة أخرى، وذلك بناءً على نوع وطبيعة الإعاقة التي يعاني منها ونوع الخدمة المقدمة له.
مؤسسات التربية الخاصة ورعاية الأشخاص المعوقين وتأهيلهم، تقوم تلك المؤسسات بإعطاء الخدمات الاجتماعية عن طريق عدد من البرامج وأنشطة انشئت لهذه الغاية، مثل النشاط اللامنهجي وبرامج تعديل السلوك والتوعية الأسرية في هذه المؤسسات دور فعال في إنجاح برامج التأهيل الاجتماعي من جانب كونه الفرد المؤهل أكاديمياً للقيام بهذا، ومن جانب طبيعة عمله في هذه المؤسسات.
وفيما يخص المستشفيات فإنها تقوم بخدمات التطوير الاجتماعي، للأفراد المعوقين وبشكل خاص لحالات الإعاقة الحركية وحالات الإعاقة البصرية، وذلك عن طريق الأخصائيين النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين الطبيين والمرشدين النفسيين، إذ يبدأ التأهيل والرعاية منذ فترة دخول الفرد المريض إلى المستشفى وحتى فترة خروجه؛ من أجل تقبله للإعاقة والتأقلم معها وتشجيعه، وذلك لإعادة عملية تأهيله المهني.
وفيما يخص المدارس العادية تحتوي المدارس العادية على أعداداً من المعوقين حركياً والمعوقين بصرياً، بالإضافة إلى أن هناك مدارس يوجد بها صفوف خاصة للأفراد بطيئي التعلم والأفراد المعوقين سمعياً، وهؤلاء الأفراد بحاجة إلى خدمات إرشادية وخدمات نفسية وخدمات اجتماعية؛ وذلك بهدف مساعدتهم على عملية التكيف الاجتماعي والتكيف التربوي، ويتم إعطاء هذه الخدمات من المرشد التربوي أو النفسي بالإضافة إلى الأخصائي الاجتماعي.