التخطيط النموذجي لتلافي سلبيات الواجب المنزلي

اقرأ في هذا المقال


لا يجب أن يكون الواجب المنزلي تعذيباً، إذا رأى الطالب أنه يستطيع تطبيق ما تعلمه وأنه قادر على القيام بذلك بنجاح فيشعر بالرضا، إذا تم مكافئته أيضًا فسوف تكون الفرحة كاملة لديه.

إيجابيات الواجب المنزلي

توحيد المعرفة

إذا كان الطالب يمارس واجباته المدرسية بانتظام في المنزل، فإنه يعزز المعرفة المكتسبة في الفصل بشكل أفضل، من خلال العمل بانتظام لفترة قصيرة في المنزل، يحقق الطالب الاستقلالية وعادات التعلم، الواجب المنزلي إيجابي لأنه عادة ما يكون نشاطًا حسب المستوى التعليمي للطالب وعمره، ولكن يمكن الإضرار بأدائه الأكاديمي إذا ساعد ولي الأمر كثيرًا وأدى عمله أو حاول عدم القيام بذلك، يجب أن تكون المساعدة أكثر توجهاً نحو خلق الظروف المثلى للتحفيز والمساعدة فقط عندما يكون لدى ولي الأمر شكوك.

التعمق في الموضوعات

بالإضافة إلى ذلك بفضل الواجبات المنزلية يتعمق الطالب أيضًا في الموضوعات المختلفة ويكتشف أيها يحب أكثر، ويتعلم التغلب على التحديات اليومية ويضطر إلى البحث عن حلول إذا كان لا يعرف شيئًا، باختصار يكتشف الطالب أيضًا موهبته وتمارينه في حل المشكلات.

الفهم القرائي

الواجبات المنزلية ضرورية للطالب لتنمية فهمه للقراءة والحصول على مفردات أكثر ثراءً، لا يكفي أن يتعلم القراءة لاكتساب هذه الكفاءة اللغوية، من الضروري أن يقرأ الطالب في المنزل كتبًا مدرسية وكتبًا على حدٍ سواء حتى يفهم ما يقرأ ويستوعب المعرفة جيدًا ولا ينسى ذلك.

سلبيات الواجب المنزلي

يجعل الواجب المنزلي من الصعب التوفيق بين العمل والأسرة، نظرًا للفارق الزمني بين يوم العمل واليوم المدرسي لا يستطيع العديد من الآباء مرافقة أطفالهم في واجباتهم المدرسية، من الممكن أن يكون الوقت قد تأخر عند وصول الوالدين إلى المنزل وأن ينتهي العمل بالواجب المنزلي في نهاية اليوم، عندما يكون الطلاب متعبين بالفعل.

التركيز المحتمل للمناقشة، الوقت الذي يقضيه في الواجبات المنزلية يسرق مساحة من وقت اللعب أو أنشطة الطفولة الأخرى، يمكن أن يحدث أيضًا أن يصبح الواجب المنزلي محور مناقشة الأسرة عندما لا ينهي الطالب واجباته المدرسية ويحين وقت النشاط أو الاستراحة والفترة تناول الطعام.

عبء المهام الزائد، في بعض الأحيان يكون الحمل الزائد واضحًا ويضطر الطلاب الصغار إلى إدارة الجداول الزمنية التي تشبه تلك الخاصة بالبالغين.

الفروق بين المعلمين وأولياء الأمور، إن العيب الرئيسي للجدل حول فائدة الواجب المنزلي هو أنه يخلق احتكاكًا بين الآباء والمعلمين، من ناحية أخرى لا يشعر المعلمون بالدعم في مهمتهم التربوية، ومن ناحية أخرى يشعر ولي الأمر أن وقت الواجبات المنزلية ينتقص من جودة الحياة الأسرية، هذا الموقف له تداعيات في ارتباك أكبر لدى الطالب الذي يرى كيف ينخرط معلميه في المناقشات ولا يعرف أيهما يجب أن يطيع، ويمكن أن تنتج هذه المضايقات ضغوطًا غير ضرورية لدى الطالب الذي يرى الواجبات على أنها ساحقة ويعتبرها شيئًا سلبيًا ومحبطًا.

التخطيط النموذجي لتلافي سلبيات الواجب المنزلي

إن التوصل إلى نتيجة ليس بالأمر السهل ويتطلب مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ولكن هناك العديد من الأشياء التي نعتقد أنه يجب أخذها في الاعتبار إذا أراد المعلم أن يكون الواجب المنزلي وظيفيًا وممتعًا وتعليميًا، وتتمثل هذه الأشياء من خلال ما يلي:

  • يجب ألا نقوض المعلم أو المدرسة، لأنهم هم المسؤولون عن تعليم الطالب ويجب علينا جميعًا أن نسير في نفس الاتجاه، إذا اعتقدنا أن لديهم عبئًا زائدًا فمن الأفضل التحدث مع المعلم بطريقة خاصة للتعامل مع الموضوع.
  • من المهم عند ترك المدرسة أن يقوموا ببعض الأنشطة المرحة في أحد أيام الأسبوع، حتى يطوروا صفات أخرى ويشتت انتباههم ولا يملوا من دراستهم فقط.
  • لا يمكن أن يكون الوقت المخصص للواجب المنزلي من وقت عودتهم من المدرسة إلى المنزل حتى تناول العشاء، إذا قضوا الكثير من الوقت في فعل نفس الشيء ينتهي بهم الأمر بفقدان التركيز والاهتمام.
  • إذا كان المعلم التربوي يريد أن يحبب الطلاب في القراءة فيجب أن يساعدهم في البداية، والقراءة معهم والبحث عن الكتب التي تتناول موضوعات تهمهم بغض النظر عن الموضوع المهم أن يقرؤوا ويفهموا ما هم يقرأون، مع الانتباه إلى القراءة الصحيحة.
  • إذا كان الطالب يعاني من نوع من صعوبة التعلم في المدرسة، سواء كان ذلك بسبب عسر القراءة أو فرط النشاط أو أي اضطراب آخر، فمن المحتمل جدًا أنه عند ترك المدرسة يحتاج إلى تعزيز مع أخصائي، بالنسبة للطالب فإنه يفترض جهدًا إضافيًا على بقية الطلاب، لذلك ليس من الجيد أن يثقل كاهل الواجبات المنزلية في هذه الحالات.

النقاش حول مقدار الواجب المنزلي الذي يجب تعيينه للطلاب ليس جديدًا، منذ الثمانينيات حاول الباحثون معرفة ما إذا كان الواجبات المنزلية يمكن أن تحسن الأداء المدرسي للطلاب، أن الواجبات المنزلية ليس لها تأثير إيجابي على الطلاب الصغار ولها تأثير معتدل فقط على الطلاب الأكبر سنًا أو المراهقين.

أن مدة معينة من الساعات للواجبات المنزلية تتراوح بين أربعة ساعات في الأسبوع هو من الأمور الجيدة، حيث يعد أكثر من هذه المدة الزمنية في الأسبوع له تأثير ضئيل على أداء أو تحصيل الطالب، بينما يؤثر ذلك بصورة فعلية على وقت الفراغ لدى الطالب من أجل ممارسة الأنشطة الترفيهية.

فوائد الواجبات المنزلية

تفيد الواجبات المنزلية الدرجات ومواقف الطلاب وخاصة الأكبر سنًا منهم، ومع ذلك لكي تكون الواجبات المنزلية مفيدة يجب مراعاة الفصول الدراسية وأدائها، والتأكد من إنهاء أنشطتهم في الفصل في الوقت المحدد، ومقدار المراجعة التي يتعين عليهم القيام بها في المنزل.

كما تعلم الواجبات المنزلية الطلاب مهارات مثل المسؤولية وإدارة الوقت والمثابرة واحترام الذات، بالإضافة إلى ذلك فهي تساعد أيضًا في تعزيز التعلم المستقل حيث يتعلم الطالب ويعزز معرفته بمفرده، وهي طريقة للمعلمين لمعرفة مدى إتقان الطلاب للموضوعات التي يتم تناولها في الفصل دون إحداث نفس مستوى التوتر من الامتحان، فائدة أخرى للواجب المنزلي هي أنه يمنح الآباء فرصة لمعرفة ما يدرسه أطفالهم والمشاركة في تعليمهم.

مشكلة الواجب المنزلي

على الرغم من أن الواجب المنزلي له فوائده إلا أنه يعتمد على العمر، في المدرسة الابتدائية الواجبات المنزلية ليست أكثر من عمل إضافي، في المدرسة الثانوية تؤدي الواجبات المنزلية إلى نتائج أفضل ولكن فقط إذا كانت متوسطة، وتشير الدراسات إلى أن الواجبات المنزلية المفرطة تترجم إلى درجات ضعيفة أو منخفضة، وفقا للتربويين المثال المثالي هو عدم تخصيص أكثر من 100 دقيقة من الواجبات المنزلية يوميًا حتى يكون ذلك مفيدًا.


شارك المقالة: