التخطيط النموذجي لمواجهة التحديات التي يواجهها المعلم في الفصل

اقرأ في هذا المقال


لم تكن مهمة المعلمين سهلة أبدًا، لكنهم يواجهون اليوم تحديات جديدة للقيام بعملهم في التعليم، تعد الأدوار الجديدة وإدماج الدعم الرقمي، والفصول عن بعد، والتغييرات في المهن التي يبحث عنها الطلاب، بالإضافة إلى الاحتياجات الأكثر تعقيدًا من جانب الطلاب، من أكثر التحديات شيوعًا التي يجب عليهم مواجهتها.

التحديات التي يواجهها المعلم في الفصل الدراسي

القيادة التربوية

يمكن تعريف القيادة التربوية على أنها القدرة على التأثير بشكل حاسم على ما يتم في الفصل الدراسي، بشكل جماعي ومنظم وذو هدف مشترك، يجب أن تستند هذه القيادة من ناحية إلى الضغط الصحي لتشجيع التغيير، ومن ناحية أخرى على المراجع الثابتة التي بناءً على ممارسة وعيهم الجماعي، تسمح باتخاذ القرارات الأكثر ملاءمة، وهذا يعني من ناحية إجراء مراجعة ومشاركة تمرين حول رؤية التعلم أو الأغراض التي ننوي أن يحققها الطلاب.

يجب ألا تقتصر المشاركة في هذا التفكير على المدرسين وفريق الإدارة فحسب، بل يجب إن أمكن إشراك المجتمع التعليمي بأكمله الطلاب وأولياء الأمور ومجموعات المصالح الأخرى، كلما زادت المشاركة التي يحققها المعلم، زادت القيادة التربوية التي سوف يحصل عليها لاحقًا عندما تنفيذ الخطة البيداغوجية الاستراتيجية لمعالجة تحقيق الرؤية المشتركة للتعلم، التحدي هو خلق السلطة اللازمة في القيادة التربوية وأن هذه السلطة لا تخص شخص واحد فقط ولكن فريق الإدارة بأكمله وهيئة التدريس.

ومع ذلك يجب التغلب على هذه القيادة شيئًا فشيئًا لا يتعلق الأمر بالثورة، ولكنه يتعلق بتطور هادئ ولكن لا يمكن إيقافه، إن التغييرات الصغيرة التي يمكن تحقيقها في الممارسات التعليمية للتدريس في المدرسة تولد قيادة تربوية أكبر، وبالتالي من تغيير صغير إلى آخر تنمو القيادة.

وقت الالتزام الكافي

ربما يكون المورد الأكثر ندرة في مركز تعليمي وبالتالي مورد قيم للغاية، لكن الابتكار في الفصل الدراسي يحتاج إلى هذا المورد، لأنه لا يمكن تنفيذ أي شيء إذا لم يخصص الوقت أن الوقت عنصر أساسي في العلمية التعليمية، ويتمثل التحدي المتمثل في توفير الوقت للتفكير والتحسين المستمر للممارسة في رؤيته ليس كشيء إضافي، ولكن كشيء مدمج في ساعات العمل والعمل اليومي، سوف يكون من الأصعب على المعلم الواحد إيجاد الوقت من أجل القيام على تنفيذ التغييرات والتحسينات في ممارسته التعليمية، خاصة إذا لم تكن هذه الأنشطة جزءًا من مهامه اليومية والدائمة كمعلم، حيث يستثمر العديد من المعلمين وقتًا ثمينًا في الممارسات التعليمية المناسبة التي لا تجد لاحقًا مكانًا للمشاركة.

قلة العمل الجماعي

لسوء الحظ، يفضل الطلاب العمل بشكل فردي مما يحد من التعلم من خلال التنشئة الاجتماعية مع أقرانهم، حتى لو سُمح لهم بالقيام بعمل جماعي فإنهم لا يظهرون التواصل أو التعاطف مع بعضهم البعض.

العديد من الأدوار في شخص واحد

في السنوات الأخيرة اضطر المعلمون في كثير من الأحيان إلى أداء أدوار لا تقتصر على التدريس، المهام المتعلقة بالعمل الاجتماعي أو علم النفس أو التوجيه المهني هي بعض منها.

قلة الوقت

هذه المشكلة ليست حصرية للمعلمين أو للعصر الحالي، لكنها لا تزال تمثل تحديًا للمعلمين الذين لا يملكون في بعض الأحيان وقتًا لتناول الطعام أو القيام بأنشطة أخرى بسبب الجداول الزمنية الضيقة، خاصة في النماذج التعليمية التقليدية أو وجهاً لوجه.

التوتر مع الوالدين

يحدث هذا بشكل رئيسي في مراحل المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية، شعور المعلمين أن مسؤوليتهم لا يتم تقاسمها مع الوالدين أو على الأقل لا يظهرون ذلك، العلاقة بين المعلمين وأولياء الأمور ليست سهلة وتتطلب الكثير من العمل.

غياب التخطيط

غالبًا ما يدرك المعلمون أنه ليس لديهم الوقت الكافي للتخطيط لدروسهم، وهذا يعني جمع المواد وتحديثها وتكييفها مع المجموعات المختلفة من المتعلمين، التخطيط مهمة مهمة تتطلب وقتًا، ليس على علم بالوقت وترك الواجب المنزلي للدقيقة الأخيرة، ويكون فوضويًا عند أداء مهمة ويقضي الكثير من الوقت في التفاصيل وليس لديه رؤية شاملة، يتم نسيان المهام بسهولة.

الإجراءات والتقارير

يجب على المعلمين عادة إعداد التقارير أو تنفيذ الإجراءات التي تفسر عملهم أو وضع الطلاب، هذه العمليات سواء كانت داخلية أو خارجية تتطلب أيضًا وقتًا وجهدًا إضافيين ولكنها جزء من المهام التي يجب عليهم تنفيذها.

إرضاء الرؤساء والسلطات والطلاب

يتم تقييم أداء المعلم بطريقة ما من خلال هذه المجموعات الثلاث، قد يشعر المعلمون أنه من المتوقع منهم المزيد، لكنهم لا يشعرون دائمًا بالمكافأة أو أن لديهم الموارد للقيام بذلك، يصبح هذا مرهقًا عندما يكون الطلاب هم الذين يقومون بتقييم المعلمين بشكل ذاتي ويعتمد الحفاظ على وظائفهم على ذلك.

التكيف مع الطلاب

يختلف كل طالب عن الآخر وله شخصيته واهتماماته الخاصة وطريقة تعلمه، ومع ذلك فإن الفصول الدراسية والمناهج الدراسية والتقييمات هي نفسها بالنسبة للجميع، مما يمثل تحديًا عند تكييف هذه العناصر مع الطلاب الذين قد يكونون مختلفين تمامًا عن بعضهم البعض.

التثبيط

البدء المهمة قبل أن ينتهي المعلم من الشرح و تجربة الاندفاع وتعطيل تدفق الفصل وتتطلب الاهتمام الفردي.

المرونة

تحمل التغيير القليل والضعيف، ويصعب عليه إيجاد حل وسط أي إما أن يكون كل شيء أبيض أو كل شيء أسود، وصعوبة ترك الأشياء وراء المعلم.

السيطرة العاطفية

تجربة تقلبات مزاجية مفاجئة، والمرور بفترات تشعر فيها بالضيق الشديد، وإن المعلم غير قادر على التحكم في عواطفه.

بداية المهمة

يحتاج إلى أن يقال لبدء الواجب المنزلي، ويريد أن يبدأ مهمة لكنه لا تعرف كيف أو أين، ويفتقر إلى المبادرة للقيام بالأنشطة.

الذاكرة 

تواجه صعوبة في تذكر أشياء أساسية، ويفقد ما يفعله بسهولة، غير قادر على الحفاظ على الاهتمام المستمر بمرور الوقت.

تنظيم المواد

امتلاك مادة شديدة الفوضى، ويتم نسيان المواد في المنزل وفي الفصل، المكتب أو الخزانة في حالة من الفوضى، تفقد الأشياء في كثير من الأحيان، واستغراق وقتًا طويلاً للحصول على المواد اللازمة لمهمة معينة.

المراقبة

غير قادر على تقييم المهمة التي تم تنفيذها، ولديه صعوبة في التعرف على تأثير سلوكه على أقرانه الآخرين والسيطرة عليه

التخطيط النموذجي لمواجهة التحديات التي يواجهها المعلم في الفصل

كلما نظر المعلم بعناية في التفاعلات مع الطلاب، زادت قدرته على جعل التخطيط مرنًا، أي الارتجال في النص المخطط له ليكون أكثر استجابة للطوارئ التي قد تنشأ، إن تسهيل الصعوبة هو أحد التحديات الأخرى التي يواجهها المعلمون، واكتشاف ما يمنع المتعلم من أن يكون ذكيًا، وأن يكون حساسًا لتفسيره وحالته العقلية، أي معرفة أن أي موقف تعليمي يكون تجربة مختلفة اعتمادًا على نوع الطالب.

يجب على المعلمين بالإضافة إلى نقل المعرفة وتطوير القدرات والمهارات،، التأكد من أن اللباقة لا تترك الطالب كما هو في أساسيات كيانه، واستخدام اللباقة التربوية لمواجهة المواقف غير المتوقعة بشكل إيجابي هو أحد التحديات الأكثر صعوبة التي يواجهها، وهناك خطوات أساسية للتخطيط النموذجي لمواجهة هذه التحديات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تنشيط الجهاز العصبي.
  • إدارة الرعاية.
  • إدارة الدافع.
  • إدارة العواطف.
  • السيطرة على الاندفاع.
  • اختيار الأهداف.
  • بدء المهمة والتنظيم.
  • صيانة المهمة.
  • المرونة من أجل التغيير.
  • إدارة الذاكرة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: