التخطيط النموذجي وأثره في التفوق الدراسي 

اقرأ في هذا المقال


يعد الإعداد والتخطيط أحد المكونات الحاسمة للتدريس الفعال، إذا كان المعلم يفتقر إلى التأخر في التخطيط فيؤدي ذلك إلى الفشل، المعلمون الجيدون دائمًا ما يكونون أكثر استعدادًا ويفكرون دائمًا في الدرس التالي ويكونون في حالة مستمرة من الإعداد والتخطيط.

التخطيط والتحضير

قد يتصف المعلم بشخصية حيوية وممتعة، وعلى الرغم من ذلك ينبغي على المعلم أن يتذكر بصورة دائمة وفعلية إن أي عمل أو مهمة يقوم على فعلها في الفصل الدراسي أن يكون له غاية، وفي حال كان هدف المعلم يتجلى في القيام على توجيه الطلاب نحو الحصول على المعرفة، وعلى ذلك تعد عملية التخطيط من الأجزاء الأساسية من وظيفة المعلم وينبغي عليه استغلال هذه العملية في نجاحه كمدرس تربوي، وينبغي التأكد من أن يأخذ الوقت الملائم للقيام بهذه العملية الهامة.

على الرغم من وجود فترة تخطيط ممنوحة للمعلمين في المدرسة، إلا أنها نادرًا ما تستخدم للتخطيط يتم استخدامها من أجل القيام على متابعة مجموعة من الأمور والمهام على سبيل المثال كمتابعة أوراق العمل التعليمية أو أوراق الاختبار والاتصال بالوالدين، عادة يقوم المعلمون بالتخطيط والإعداد خارج المدرسة، أيضًا يستخدمون عطلات نهاية الأسبوع أو يذهبون إلى المدرسة مبكرًا ويبقون في وقت متأخر هناك للاستعداد بشكل مناسب، لخلق بيئة تعليمية مثالية يستكشفون الخيارات ويبحثون عن أفكار جديدة.

تحتاج عملية التدريس إلى مجموعة من استراتيجيات التدريس وإدارة الفصل الدراسي، من أجل القيام على التدريس بصورة فعالة، حيث في غالبية الأحيان تلتغي عملية تصور الأفكار عند وضعها في مجال التنفيذ من غير تخطيط مسبق، وعلى ذلك يلتزم توافر بعض الخبرة والتجريب من أجل العمل على تقديم دروس معدة بصورة جيدة، ومع ذلك إذا لم يحقق المعلمون ينبغي عليهم إعادة العمل على تنظيم أسلوبهم في التدريس، وينبغي النظر إلى عمليات الإعداد والتخطيط على أنها عمليات استثمار وليس مضيعة للوقت، حيث أن مثل هذه الاستثمارات مهمة وبالتأكيد ستعمل على تحقيق الغايات المهمة.

التخطيط النموذجي وأثره في التفوق الدراسي

جعل المعلم أفضل

يعد إجراء البحث جزءًا مهمًا من التخطيط والإعداد، تتشكل فلسفة التدريس الخاصة بالمعلم ويتم تحديدها من خلال دراسة النظرية التربوية وفحص أفضل الممارسات، ينمو المعلم وتتحسن أيضًا عندما تدرس المحتوى بعمق.

تعزيز أداء الطلاب وتحصيلهم

يجب أن يكون لدى المعلم دائمًا جزء من المعرفة الجيدة بالمحتوى، ويجب على المعلم وضع خطة ومحاولة فهم كيفية التدريس وماذا يعلم ولماذا يدرس، يجب على المعلم تقديم المعلومات بطريقة تجعلها لها صدى ويشعر الطلاب بأهمية تعلمها، ويكون هذا ممكنًا عند إجراء الإعداد والتخطيط المناسبين وسوف يفيد الطلاب في النهاية.

جعل اليوم يمر أسرع

يجب أن يخطط المعلمون دائمًا بشكل كافٍ حتى يظل الطلاب مشاركين ويتم تعظيم تعلمهم، ويمر اليوم بشكل أسرع، وقت الفراغ أو التوقف هو أسوأ عدو للمعلم، حيث المعلمون عادة إنهم لم يحصلوا على الوقت للاستعداد، هذا لا يجب أن يحدث يجب أن يخططوا مواد كافية يمكن أن تستمر طوال اليوم الدراسي.

تقليل مشكلة الانضباط في الفصل الدراسي

تحدث مشكلات الانضباط في الفصل فقط عندما لا يقوم المعلمون بتطوير وتقديم الدروس الجذابة التي تؤدي إلى الملل، يستمتع الطلاب بالفصول التي يقدم فيها المعلمون دروسًا جذابة معدة ومخطط لها بعناية.

جعل المعلم واثقًا مما يفعله

يجب على المعلمين دائمًا إظهار الثقة للطلاب لشراء كل ما يبيعونه، يجب أن يمتلك كل معلم الثقة.

يساعد في كسب احترام زملائه والمسؤولين

المعلمون الذين يعملون بجد و يستثمرون وقتًا إضافيًا في الفصول الدراسية يتم ملاحظتهم واحترامهم دائمًا.

استراتيجيات تخطيط أكثر كفاءة

  • خلال السنوات القليلة الأولى من التدريس، تتعلم الفروق الدقيقة في التدريس، لذا ينبغي على المعلم أن يقضي الكثير من الوقت الإضافي في الإعداد والتخطيط.
  • تصبح السنوات المتتالية في التعليم بعد ذلك أسهل.
  • استخدام دائمًا رابطًا للاحتفاظ المعلم بجميع أغراضه خطط الدروس والأنشطة والاختبارات القصيرة وأوراق العمل.
  • لا يحتاج إلى الأفكار الأصلية في كل مرة، بدلاً من ذلك يمكن للمعلم استخدام أحدث موارد التدريس المستخدمة في الوقت الحاضر مثل الإنترنت، هناك الكثير من الأفكار الجيدة والتي يمكن للمعلم استخدامها في الفصل الدراسي.
  • يساعد المعلم العمل في بيئة خالية من الإلهاء، على سبيل المثال خالية من الطلاب الآخرين أو المعلمين أو أفراد الأسرة على إنجاز الكثير.
  • لحماية مصداقيتهم يجب على المعلمين مراجعة المواد وتجربتها أمام الطلاب، قبل التعيين للطلاب يجب على المدرسين قراءة الفصول وإهمال واجباتهم المدرسية أو مشاكل الممارسة وإجراء الاختبارات القصيرة.
  • التدرب على النشاط قبل إجرائه في الفصل وأيضًا قبل وصول الطلاب، ووضع كل المواد الموضحة يجب أن يلتزم الطلاب بالإرشادات والإجراءات التي وضعها المعلم.
  • التخطيط أمر بالغ الأهمية، محاولة تجميع شيء ما في اللحظة الأخيرة يقلل من فعالية المعلم.

الأسباب التي تدعو المعلم إلى التخطيط والتحضير

يتصف العديد من المعلمين بالعديد من الأشياء المشتركة فيما بينهم على سبيل المثال مثل المعرفة والشخصية والاهتمام بالطلاب، حيث أنّ مثل هذه الصفات وحدها لا تجعل عملية التدريس إلا بحضور التخطيط، وهناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل عملية تخطيط الدرس من الأمور الضرورية، ويتجلى ذلك من خلال ما يلي:

  • يجعل التخطيط المعلم على جاهزية وحضور فعلي، حيث أن بعض المواد قد يملك المعلم فيها المعرفة الكاملة، في حين أن بعض المواد قد تكون جديدة بالنسبة للمعلم وليس لديه خبرة أو معرفة مسبقة فيها، وعلى ذلك تكون عملية تسليمها بنجاح أكثر صعوبة، وعلى ذلك يساعد التخطيط المعلم معرفة ما يحتاج إليه، وعدم معرفتها خلال عملية التعلم.
  • يعزز التخطيط ثقة المعلم بنفسه، حيث أن الثقة في الصف تدور إلى حد كبير حول فرض المعلم سيطرته بصورة بناءة، متمسك بخطة من أجل القيام على نقل التعلم إلى الطلاب في كل يوم، سوف يحقق المعلم أهداف التعلم بسهولة أكبر وسوف يتجنب الوقت غير الحيوي عندما يتوقف لعدم المعرفة في أمر ما ممّا يؤدي إلى شعور الطلاب بالقلق.
  • يقوي التخطيط شخصية المعلم ويجعله شخص محترف، عندما تتم ملاحظة المعلم من أجل القيام على تقييم الأداء سوف يتم تقييم المعلم على مدى نشاطه في الفصل الدراسي، حيث أنه من السهل القيام على تعيين الدروس التي تم إعدادها بدقة، في حين أن التدريس غير المخطط له من قبل قد يبدو غير منظم وغير مثير للانتباه.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: