اقرأ في هذا المقال
- الترميز في علم النفس
- متلازمة الذاكرة الكاذبة في عملية الترميز
- الترميز في البحث النفسي
- أهمية الترميز في علم النفس
الترميز في علم النفس:
الترميز في علم النفس: هو تفسير الأحداث في ضوء ما نعرفه، حيث يمكن أن يكون لهذا التفسير عواقب مفيدة، كما يؤدي التفسير أحيانًا إلى معرفة خاطئة عن معلومات ذات صلة لم يتم اختبارها بالفعل، ويتطلب فهم ذاكرة الحدث فهمًا للترميز الذي ينشأ من المعرفة التراكمية، ويتعلق أحد الأسئلة المهمة للنظرية والبحث النفسي في الترميز بمدى اعتماد الذاكرة على التمثيلات المخزنة بدلاً من الإشارات المتاحة من الجسم والبيئة.
يشير الترميز في علم النفس إلى التفسيرات التي يقدمها الشخص للتجارب المتنوعة، حيث تعتمد أهمية التجربة للذاكرة والعمل على تفسير التجربة، ويمكن تفسير الأحداث نفسها بطرق مختلفة تمامًا اعتمادًا على معرفة الشخص وتوقعاته وتنبؤاته الخاصة لفهم الترميز.
يجب أن نفهم التنظيم واستخدام المعرفة في تفسير التجربة، حيث يعد الترابط بين الأفكار أحد أكثر الحقائق إلحاحًا في الحياة العقلية والنفسية في الذكريات الشخصية، ويمكن أن يؤدي الارتباط الفردي ببعض الأحداث الحالية إلى ذكريات مفصلة عن التجارب السابقة، حيث طور علم النفس عدة أفكار حول طبيعة التنظيم في الذاكرة.
يمكننا توضيح تأثير الترميز من خلال مقارنة ذكريات شخصين بدرجات مختلفة من المعرفة، في هذه الحالة، خبير وغير خبير في السيارات مثلاً كلاهما يرى نفس السيارة الحمراء الصغيرة، حيث يعرفها الخبير على أنها النوع الصحيح بينما يمكن لغير الخبراء التعرف عليها فقط على أنها سيارة حمراء صغيرة، أي أن الخبير لا يجد صعوبة في الترميز كغيره من غير الخبراء.
الذاكرة البشرية تفرض التنظيم على تجاربنا، حيث أظهر علم النفس المعرفي أنه عندما يتعلم الناس قائمة من الكلمات المختارة عشوائيًا، فإنهم ينظمون الكلمات في استدعاء القائمة، وعندما يتم تعلم القائمة، هناك المزيد والمزيد من الاتساق في تجميع الكلمات في التذكر.
في وقت سابق تم التعرف أن الأشخاص يتذكرون قوائم الكلمات كمجموعات من الكلمات ذات الصلة، على سبيل المثال إذا احتوت القائمة على بعض أسماء الزهور، وبعض أسماء الأشخاص، وبعض أنواع المباني، وما إلى ذلك فإن الاستدعاء المجاني لهذه الكلمات سيجمع العناصر المتشابهة.
يحدث هذا التجميع على الرغم من تقديم الكلمات بترتيب عشوائي، مما أظهر بعدها أن النظريات النفسية الخاصة والمتعلقة حول بنية الذاكرة يمكن أن تتنبأ بتنظيم المواد التي يجب تعلمها من خلال الخبرة في الترميز، درس برانسفورد وجونسون المقاطع التي يصعب تذكرها ما لم يتم توجيه الناس لمنحهم تفسيرات مناسبة، فعملهم هو عرض مثير للإعجاب لدور التفسير في التذكر في علم النفس.
متلازمة الذاكرة الكاذبة في عملية الترميز:
تشير متلازمة الذاكرة الكاذبة في عملية الترميز إلى اضطراب الذاكرة الذي أصبح فيه الفرد يعتقد أن التخيلات، التي يتم استحضارها عادةً أثناء التنويم المغناطيسي أو أثناء الخضوع لاستشارة العلاج النفسي بشكل حقيقي، حيث جاء مصطلح متلازمة الذاكرة الخاطئة ليحل محل متلازمة الناجين كاسم يطلق على مجموعة الأعراض التي قادت الفرد إلى تجربة التنويم المغناطيسي أو العلاج في المقام الأول.
الترميز في البحث النفسي:
يعبر الترميز في البحث النفسي عن كيف يحدد المهتمين النفسيين والباحثين ماهية البيانات والمعلومات التي يقوم بتحليلها حيث أن الترميز هو عملية تحديد فقرة في النص أو عناصر البيانات الأخرى مثل الصورة، والبحث عن المفاهيم وتحديدها وإيجاد العلاقات بينها، لذلك فإن الترميز في البحث النفسي هو ليس مجرد تصنيف بل هو ربط البيانات بفكرة البحث والعودة ببيانات أخرى.
أهمية الترميز في علم النفس:
يعتبر الترميز في علم النفس من الأسس والقواعد الرئيسية للكثير من علماء النفس والأطباء النفسيين والموجهين مثل المرشد النفسي والمرشد المهني، حيث أن عملية الترميز تعبر عن المعلومات التي لا يستطيع تفسيرها أي شخص غير المختص بها من الذين وضعوها ويعرفون دلالتها بالشكل الصحيح.
يعتبر الترميز في علم النفس ذو أهمية بالغة من حيث الحفاظ على السرية في حفظ المعلومات الخاصة بالعملاء وغيرهم من المرضى النفسيين، حيث أن المعالج النفسي يقوم بتقسيم الاضطرابات النفسية إلى العديد من الأنواع ويكون لكل نوع ترميز خاص به، فالعديد من العملاء في الصحة النفسية يرغبون بحفظ المعلومات الخاصة بهم.
يعتبر الترميز من أساسيات أخلاقيات العمل ضمن منهج علم النفس العلاجي، حيث أنه يحافظ على عمل وسمعة كل شخص في هذا المجال، فكل من يعمل بهذا المجال له طريقة ووسائل وأدوات محددة وخاصة به دون غيره، والترميز يحفظ هذه الأدوات والوسائل من التسريب وخاصة من المختص النفسي ذو الشهادة التدريبية الموثوقة لمختص نفسي بدون كفاءة.