التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة

اقرأ في هذا المقال


التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة:

يعتبر التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة ونظم التصنيف الأخرى، بمثابة محفزات للبحوث ويوفر تعاريف دولية موحدة للمتغيرات، وسوف تصبح البحوث وتطوير المعرفة أقل دفعاً من الناحية الطبية والتشخيصية وسيتم تنفيذ المتغيرات المستقلة التي لا ترتبط بالإعاقة أو بالفرد؛ لأنه ببساطة لن يتم النظر إلى الإعاقة باعتبارها القضية الكاملة أو حتى المصدر الأكبر لمشكلات الفرد.
وبطبيعة الحال سوف تشمل هذه المتغيرات المستقلة القوى الاجتماعية، وهذه سوف تكون أكثر صعوبة للتفعيل والتوحيد، وسوف تكون نوعية مقاييس الحياة ونتائج الرفاه متغيرات تابعة، كما سيتم استخدام التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة في مجموعة كبيرة من الأوضاع المهنية، فعلى النقيض من نظم التصنيف الأخرى يُعد التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة نتاج تعاون دولي وسيتم تنفيذه في جميع أنحاء العالم.

تحذيرات في استخدام التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة:

يختلف التصنيف الدولي للأداء الوظيفي للعجز والصحة بشكل كبير عن التصنيف الدولي للقصور والعجز والإعاقة، ويمكن اعتبار تطوير ونشر التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة كمعلم وإنجاز كبير، ففي هذا التصنيف الجديد حدث تحول في التركيز.

ولم يَعد يُنظر إلى الإعاقة تبعاً لمجرد التشخيص الطبي، فقد أخذ التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة عوامل كثيرة بعين الاعتبار ومن ثم سيكون من الممكن وصف تجربة الفرد من ذوي الإعاقة بدقة أكبر، ومن الصعب القول ما إذا كان التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة هو مجرد تحول في التركيز أو ما إذا كان التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة أدى إلى إعادة تعريف الإعاقة.
ومع ذلك فمن الأسلم أن نقول أن التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة سوف يساعد في تشكيل مناقشة الإعاقة، فبدلاً من النظر إلى الإعاقة كحالات موجودة بشكل موضوعي سيتم وضع تصور لتجربة الإعاقة كظاهرة موجودة على الرغم من التعارف والظروف الاجتماعية وسيظهر التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة بالنسبة لعامة الأفراد كدليل تقني يستخدم من قبل المتخصصين.

ومع ذلك فإن نظام التصنيف التشخيصي سيسلط الضوء على المشكلات والفجوات الاجتماعية في السياسات الاجتماعية، ولا يوجد تصنيف أو تشخيص يمكن أن يلبي أو يحقق كل الحاجات على سبيل المثال باستخدام التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة سوف يكون من الصعب تحديد أو قياس مدى التحيز والتمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: